اعتذاري (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

من طّول اصطباري غابت شمس نهاري
أم الحسن نختني ما أصعب اعتذاري

و المثلي يا غياره ، ما وارد اعتذاره
بالدنيه ما كو غيري ، يتسّمه حامي جاره
تنخاني أم أبوها ، بوجودي هاجموها
منهو اليصدق حيدر ، يوصل عدوه الداره
و الهادي برتحاله ، وصّاني بالرساله
وصيته قيّدتني ، ما جردت فقاري

كاس الصبر جرعته ، لو بيدي ما شربته
من صاحت الوديعه ، كسر الضلع سمعته
و الأمّنوا عقابي ، وصلوني دفعوا بابي
و آنا الذي شافوني ، باب الحصن قلعته
و القيدن ايديه ، دين الله و الوصيه
يميني عاتبتني ، و اتحسرت يساري
?????
يا من ردت سؤالي ، عن حالي و الجرالي
هالموقف الفجعني ، ما خاطر اعله بالي
و اللي جرح شعوري ، كلما جره بحضوري
و الشدة إمتحاني ، وحي السمه بجالي
ليث الحرايب آني ، ما خيّب النخاني
و البضعه حشّمتني ، أدركها بإنتظاري

من شافوا الزجيه ، بت سيد البريه
للمسجد اعتنتني ، تنشد إجت عليه
هذا الذي يسبها ، ذاك الذي ضربها
عيني انطفت تنادي ، يا حامي الحميه
لا نشّفت دمعها ، لا ضمّدت ضلعها
مهضومه ناشدتني ، عن عزمي و إقتداري

من صاحت يراية بيتي ، لو جّدمت بيتي
بالليل إخذني القبري ، و بذمتك وصيتي
يا با الحسن و إسمعني ، لو رايد اتشيعني
ما أقبل ايحضروني ، من سببوا أذيتي
و بإيدي غسّلتها ، متصوبه شفتها
هالحاله ألمتني ، ما يكفي دمعي الجاري

شمعه وطفت عمرها ، من جّهزت أمرها
من فصّلت جفنها ، روحي اشكبر صبرها 
حين اللي شّيعتها ، ابجدم ايعثر خذتها
زهرت حياتي البضعه ، بيدي احفرت قبرها
ما ينقطع نحيبه ، اليحفر قبر حبيبه
مظلومه ودّعتني ، ظلمه بعدها داري

زاد القلب نحيبه ، بأصعب و أشد مصيبه
نادتني من قبرها ، وشرادت النجيبه
يالغالي عود الدارك ، ايتامي بإنتظارك
زينب يحيدر فزّت ، قوم إدرك الغريبه
لو تدري بالعقيله ، اش مرت عليها ليله
و اتنادي يالجبتني ، يا خويه طفي ناري

للشاعر : سيد سعيد الصافي