الواثبين (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١١ شهر١٨٩مشاهده
حفظ
|1

لطمية الواثبين مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 
 
الواثبِينَ لظلمِ آل محمَّـدٍ
و مُحَـمَّـدٌ ملقىً بِلا تكفِين
و القائِلينَ لفاطمٍ أذَيْتِنا
في طولِ نَوْحٍ دائمٍ و حَنينِ
لَمَّا رَأتْ ذِئْبَاً يَجُرُّ سَـمَيْدَعا
خرَجَت تَسُحُّ مِنَ العُـيُـونِ الأدْمُعا
صاحت بصوْتٍ للرَّواسي صَدَّعا
خَـلّو اِبْنَ عمِّيَ أو لأكِشِفَ للدُعا
رأسي و أشكوا للإلهِ شجُوني
لمْ تَـلْـقَ مَنْ تشكو لهُ مِنْ عِـلَّةٍ
أو مَنْ تَبُثُ له الأسى مِنْ غـُـلةٍ
فتَـوَجَّهت نحْوَ النبيِّ بِعَـوْلةٍ
وَ رَنَتْ إلى القَبْرِ الشريفِ بِمُقلةٍ
عَبْرى وقلبٍ مُكْمَدٍ مَحزُونِ
أنَّتْ لوَكْـزِ سيوفِهم في جَنبِها
لهفي لغُربَتِها و قد حاطُوا بِها
حتّى إذا شَرَعَ اللّعينُ بضربِها
قالت وأظفارُ المُصَابِ بقلبِها
غوثاه قَـلَّ على العُـداةِ مُعِـيني
غَدرُوا إماماً ليْسَ يُنكَرُ فضلُهُ
و خليفة الهادِي اُبيحَ مَحَلـُّهُ
أبتاهُ إنَّ الدِّينَ شُتِّتَ شَمْلُه
أبتاهُ هذا السَّامِرِيُّ وَ عِجْلُهُ
تُبِعَـا ومالَ الناسُ عنْ هارونِ
بابي كـ قَلبي في لظىً مُتَـوَقـِّـدٍ
مالي على طولِ البُكا مِن مُسْعِدٍ
يا ليت شِعري بعْـدَ فقْـدِ مُحمَّدٍ
أيَّ الرزايا أتِّـقي بتجلّـدٍ
هو في النوائبِ مُـذ حَييت قَـريني
فِبِنا اِبتلى البارِي تعالى خلقَهُ
لكنَّ قوْسَ القوْمِ واصَلَ رَشقَهُ
فبأيِّ رُزءٍ أبتدي إن ألْـقَـهُ
فقدِي أبي أمْ غصْبَ بعلِيَ حَـقـَّـهُ
أمْ كسرَ ضلعِيَ أمْ سُقوطَ جنيني
كيف اصطباري في الأسى و أنا التي
قد مِتُّ مِن بلوايَ قبَلَ منَيِّتي
آهٍ أأشكو لَوْعَتي أم غُربتي
أم أخذَهُمْ إرثي وفاضلَ نِحْلَتِي ؟
أم جهلَهُمْ حَقّي وَ قَـدْ عرفـُوني
 
 للشاعر : ميرزا عادل أشكناني

التعلیقات

اکتب التعلیق...