مضياف الثرى (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١١ شهر١٧٨مشاهده
حفظ
|1

لطمية مضياف الثرى مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 
 
مِضْيافُ الثَّرى في النَّعشِ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
سبطُ المختارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
باعُوا ولاءَ اللهِ بالدينارِ
في بُغضِهم للقُربى
دينارُهمْ قدْ كانَ دينَ النّارِ
بئساً لهُمْ منْ عُقبى
يَا هندُ كوني توأَماً لِلْعارِ
إِنْ تُشْعِليها حربا
لنْ تطفِئي فيهِا شعاعَ الباري
فاللهُ حتْماً يأبى
يأبى ربُّهُ أَنْ يُطفأْ
هذا سرُّهُ في "إقرأ"
سرُّ الأسرارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
بالسُّمِّ مُذْ بانتْ عليْهِ الخُضْرهْ
بانتْ على الأكوانِ
إنِّي أراها في شُحُوبِ السِّدرهْ
والحلمِ والإيمانِ
حُزناً (مَضِيفُ) الجُودِ صبَّ العَبْرهْ
يَبْكي يدَ الإحسانِ
مِنْ خُبزِهِ ذا الكونُ يرجو (كِسرهْ)
تُحييهِ عُمْراً ثَاني!!
لكنْ بَعْدَ هٰذي الـ(كِسْرَهْ)
ظهرُ الكونِ يشكو كسْرَهْ
ثاني الأبرارْ .. يَا جبارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
يَا مَنْ صَدَدْتِ المُجتبى في النعشِ
موتي بغيظٍ موتي
يخضرُّ وجهُ الأرضِ لمَّا يمشي
في هيبةِ التابوتِ
والروحُ جبرائيلُ خلفَ العَرْشِ
قد جاءَ باللاهوتِ
قد واعدوكِ النارَ يَـــوْمَ البطشِ
كالجبتِ والطاغوتِ
قاتلتِ الْهُدَى بلْ جدَّهْ
ورَّثتِ الأذى في جعْدَهْ
دَمْعاً مدرارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
إنِّي رسول الله شَمْسُ الرَّحمه
والمجتبى من نَسْلي
لكنَّهم لم يحفظوا لي حُرمهْ
يرمونهُ بالنبلِ
ما يُرتجى ممن مشى في الظُّلْمهْ
أو سار خلف البغلِ؟!
تبّاً لها "أمُّ يهودِ الأمَّهْ"
دانتْ بِدينِ "العِجْلِ"
نادتْ إِذْ بدَى الجُثمانُ
أيْنَ القوسُ يَا مروانُ؟
تَرْمِي الكرارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
ألمجتبى سبطِي فأيْنَ الناصرْ
أيْنَ الحِمى والباسُ؟!
"سبعينَ" سهماً قدْ رماني الكافرْ
فلْتُكسَرِ الأقواسُ
"سبعينَ ألفاً" تغتدي في العاشِرْ
تأتي بها الأرجاسُ
لولا قضاءٌ مِنْ حكيمٍ قادرْ
أفناكُمُ العبّاسُ
قبلَ الآهِ للمظلومِ
"واويلي على المسمومِ"
هٰذي الأقدارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ
طٰهَ وأجرى مَدْمعي طشتانِ
قدْ خلّدا أحزانَهْ
في كلِّ طشتٍ (سُورَةُ الرحمانِ)
تبكِي على ريْحانَهْ
بالسمِّ هذا (لؤلؤُ)* القُرآنِ
قدْ فتّتوا قُرآنَهْ
آهٍ وواحـزني على (المرجانِ)*
يُهدى إلى مرجانَهْ**
ذا طشتُ المصابِ الثاني
فيهِ كُسِّرتْ أسناني
بَيْنَ الفُجّارْ يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ

عَنْ كرْبَلا قدْ غبتُ يَا لَلَّوْعهْ!
جدّاهُ أنْتَ العالِمْ
خطَّيتُ أَشواقي لها في "رُقعهْ"
أُوصي حَبيبي القاسِمْ
كنْ أنْتَ ظِلِّي ، زَلْزِلنَّ السَّبْعهْ
واكتُبْ بحدِّ الصارِمْ
"إِنْ تنكروني إنني ابْنُ البضعهْ
وابنُ الرسولِ الخاتِمْ"
واكتبْ في الثَّرى بالنَّزْفِ
"ليتَ المُجتبى في الطفِّ"
ذا الإبْنُ البارْ .. يَا جبّارْ
تبكيهِ عيونُ العَرْشِ

للشاعر : علي عسيلي العاملي

التعلیقات

اکتب التعلیق...