أحنيت ظهري (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ٩ أشهر١٧٤مشاهده
لطمية أحنيت ظهري مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
أحنيتُ ظهري .. قدمتُ عُمري
في حياءٍ مُدت أيادي
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه ..
زهراءٌ أم أنتِ إسمٌ للجبار
إسمٌ ملكوتيٌ يَحويْ أسرار
نورٌ من نورٍ يانورَ الأنوار
ياحرزَ الجنةِ من لفحاتِ النار
يامن كانت مددَ الهادي المُختار
يامن لولاكِ لما خُلقَ الكرار
ياروحًا للأطهار .. يابيتًا للغفار
أنتِ الدُعاءُ .. أنتِ الرجاءُ
جِئتِ لُطفاً إلى العبادِ
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
قبلَ الدُنيا كُنتِ الوعدَ الموعود
وعلى الدُنيا حبلَ اللهِ المَمدود
بعدَ الدُنيا أنتِ الوِردُ المورود
ولدى العليا أنتِ العقدُ المنضود
يامن لولاها لم يُخلق موجود
لو قُلنا يازهراء نلقى المعبود
يامن هيَ للقُرآن .. بِسم اللهِ الرحمن
بكم بدأنا .. لَكم نَشأنا
في البرايا هذا اعتقادي
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
نورً يامشكاةً فيها مِصباح
يامصباحاً دُراً يَهدي الأرواح
ياعطرَ الفردوسِ الأعلى إذ فاح
يهواكِ الهادي ياسِرَ التُفاح
صُبي نوراً نَحيا فيهِ ما لاح
فيهِ فوزٌ فيهِ عزٌ فيهِ إنجاح
فيهِ طهرُ الأنفاس .. فيهِ نُمسي نِبراس
أُماه فاطم .. قد جِئتُ عالم
أنتِ فيضٌ دونَ نفادِ
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
حَرفُ الباري لما خلقَ الأشياءْ
زهرا زهرا زهرا زهرا زهراءْ
للأحياء ذِكرٌ يسري مِثلَ الماءْ
زهرا زهرا زهرا زهرا زهراءْ
توفيقُ حفظٌ نصرٌ واستشفاءْ
زهرا زهرا زهرا زهرا زهراءْ
إسمٌ ذا أم نبضات .. يُحيي حتى الأموات
أعلنتُ رفضا .. وجئتُ رَكضا
فاطمياً حتى المعادِ
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
ربتني فاطمةٌ بينَ السبطين
حتى أضحى صدري يحوي قلبين
غذتني حُباً يُنجي في الدارين
وعلى روحي كتبت معنى الثقلين
أُمٌ تحنو نسيت كَسرَ الضلعين
قالت ولدي أنتم قلبي والعَين
نَبكي دمعاً مِدرار .. قالت نحنُ الأنصار
واللهِ نَخجل أنا نُفضل
أن ترينا كانَ مُرادي
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
سببَ الإيجادِ تُراها ما الأسباب
إذ جاؤوا باباً هوَ للعليا باب
طرقوهُ أم بدأوا نهجَ الإرهاب
أم شبوا حِقداً إذا شبوا الأعطاب
مهلاً في الدارِ بنو طهَ الأطياب
قد ردَ وإن فيهاربُ الأرباب
هدوا دينَ الديان .. نادت بنتُ العدنان
فِداءُ ديني يهوي جنيني
قُلتِ حقاً بينَ الأعادي
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
ما عصرُ الطهرِ وما تَطويقُ الدار
ما كَسرُ الضلعِ وما طعنُ المِسمار
ما لطمُ العينِ وما جَرُ الكرار
للهِ صبرٌ منهُ نَجى الفُجار
من هُم حتى جازوا تِلكَ الأَسوار
لو لا عَهدٌ كانوا حطباً للنار
أوصت حين التوديع .. ألا يأتوا التشييع
دَعني بٍكَسري .. ولتُعفِ قبْري
أحرقَتنا نارُ الفؤادِ
فاقبلينا إذا نُنادي
يا أُماه
للشاعر : لؤي حبيب الهلال
التعلیقات