سورة الدهر (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١٠ أشهر١٦٦مشاهده
حفظ
|1

لطمية سورة الدهر مكتوبة


الرادود باسم الكربلائي

 


فناحتْ (سورةُ الدهرِ)
 
على المُوفِينَ بالنَّذْرِ
زمانٌ دارْ بنارِ الدارْ
وبالمسمارْ على فاطِمْ
"يعوذُ" البابُ منْ شرِّ الشياطينِ
و"بسمِ" الضلعِ يجري دمعةَ الدينِ
فهذي (هلْ أتى) نادتْ أتى حيني
لأنعى روحَ ريحانِ الرَّياحينِ
ظلامٌ حلَّ في البيتِ
بكى المصباحُ للزيتِ
فنورُ اللهْ قضتْ زهراهْ
أطيلوا الآهْ على فاطِمْ
فأعظِمْ (سورةَ الإنسانِ) مِنْ سورهْ
ترى الآياتِ بالجنّاتِ مسرورهْ
ولكنْ لَمْ يعدِّدْ ربُّنا حُورَهْ !
ففيها أُمُّ حورِ العِينِ مذكورَهْ
بكتها الحورُ بالأنَّهْ
رأتْ ما أحرقَ الجنَّهْ
دخولٌ كانْ مِنَ الأوثانْ
بلا استئذانْ على فاطِمْ
تُرى كمْ آيةً في (سورةِ الدَّهرِ)
أتتْ في فضلِ أُمِّ الآلِ، هل تدري؟
"ثمانٍ" بعدَ "عشرٍ" جاء في الذِّكْرِ
وهذا عُمرُها المختومُ بالقهرِ !
بأحقادٍ سقيفيَّهْ
مضَتْ للهِ شيعيَّهْ
وحامي الجارْ غريباً صارْ
بدهرٍ جارْ على فاطِمْ
هِي الزهرا لِوحْيِ اللهِ ميقاتُ
لديها أحْرمَتْ هذي السماواتُ
فما ماتتْ ولكِنْ غيْرُها ماااتوا
لدينا فاطِمٌ.. مَنْ عِندَكُمْ؟ هااااتوا..
بَلغْنا باسمِها العِزَّا
فأينَ اللاتُ والعُزَّى ؟!
هيَ الإيمانْ بها الرضوانْ
كذا الغفرانْ على فاطمْ
(يتاماها ،أساراها، مساكينا)
قصدناها نناديها أغيثينا
عرفنا حُبَّها في الذَّرِّ تكوينا
فكيفَ النارُ يومَ الحشرِ تكوينا ؟!
لنا (الأكوابُ مِنْ فِضَّهْ)
وتعطيها لنا فِضَهْ !
فكمْ مِنْ عامْ ؟! معَ الخُدَّامْ
عزاءٌ دامْ على فاطِمْ
(مِزاجُ الكأسِ) دمعاتٌ جرَتْ حرَّى
تُواسي عبْدَ "سبحانَ الذي أسرى"
دعاهُ اللهُ : كُلْ "تفاحةَ الزهرا"
بكاها اليومَ عادتْ عينُها حمرا
دَنوْنا "قابَ ضِلْعَيْنِ"
رأيْنا دمعَ سِبطيْنِ
فهذا ناحْ وهذا صاحْ
وكلٌّ طاحْ على فاطِمْ
بلى ما (قدّروا الزهراء تقديرا)
ومنها (فجَّروا الدَّمعاتِ تفجيرا)
ففي الآياتِ إنْ نقْرأ (قواريرا)
سَمِعنا جنبها المكسورَ تكسيرا
بسوطِ الجَلدِ والهضمِ
غدتْ جِلداً على عظْمِ
ودمعُ البابْ معَ الأعتابْ
جرى ميزابْ على فاطِمْ
طوالَ الحُزنِ يبقى العمرُ منذورا
وبالآهاتِ يبقى (السعيُ مشكورا)
سنبكي (لؤلؤَ) الزهراءِ (منثورا)
تولّى جَمْعهُ الظامي بِعاشورا..
حسينٌ يجمعُ القُرطَ
وتبكي عينُهُ السِّقطَ
فواويلاه ويا لهفاهْ
ويا حزناهْ على فاطِمْ

التعلیقات

اکتب التعلیق...