دقت ساعة الجرح (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٩ أشهر١٩٩مشاهده
حفظ
|1

لطمية دقت ساعة الجرح مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

دقت ساعةُ الجُرحِ .. تنعى مصرعَ الصُبحِ
في كربلا في كربلا
نزفُ الضوءِ أحياني .. يا وجدانَ وجداني
في كربلا في كربلا
فانظر إلى قَلبي .. يارحمةَ الربِ

ياليتنا كُنا معاً رددتُها بأدمُعي
وأنتَ ياحُسينُ منذُ الذرِ قد كُنتَ معّي
حتى حَملتَ هودجَ الحوراءِ فوقَ أضلعي
تعلوا هضابَ أعيُني تهوي بوادي مسمّعي
حُزني مالهُ عُمرُ .. يحلوا طعمهُ المرُ
بالعبرةِ بالعبرةِ
هذا الرزقُ من فاطم .. مخصوصٌ إلى الخادم
بالعبرةِ بالعبرةِ
ذا جوهرُ الحُبِ .. يارحمةَ الربِ

آمنتُ أنَ أدمعُي عليكَ أصلُ كلِ شيء
فهيَ لهذا الطينِ طُهرٌ وهيَ للأرواحِ ري
بها خططتُ آيةً بالنورِ ترمي كُلَ غي
إنا جعلنا من حُسينٍ كُلَ هذا الكونِ حي
حاءٌ حُبُ بارينا .. سينٌ سِرهُ فينا
ياءٌ ياءُ ياسينا .. نونٌ نورُ مهدينا
إسمُ العُلا إسمُ العُلا
يامحورَ الغيبِ .. يارحمةَ الربِ

يارئةً ثالثةً في صدرِ كُلِ مُرسلِ
معناكَ فوقَ الوصفِ فوقَ المدحِ فوقَ المُثلِ
كيفَ تعيكَ أحرفي يامظهر الله الجلي
يا أحمدٌ يافاطمةٌ ياحسنٌ ويا علي
لكن يا أبَ التسعة.. تحوي سِركَ الدمعة
فمنُنْ بها فمنُنْ بها
شهرُ النحرِ قد أقدم .. ويلٌ للذي يُحرم
فمنُنْ بها فمنُنْ بها
وأعصم من الذنبِ .. يارحمةَ الربِ

يانازعَ الأشواكِ في ليلٍ يزيديٍ قسى
أرجوكَ أنبتْ في حنايا مُهجتي شوكَ الأسى
فأنني بينَ لغلَ عِشتُ عُمري وعسى
بل ليتَ ذُقتُ جمرةً تحتَ اليتامى والنِسا
لو من جمرةٍ أُلذعْ .. تبقى أنتّي تُرفعْ
بينَ الخيم بينَ الخيم
قلبي لو رأى يُصعق .. بنتاً رِجلُها تُحرق
بينَ الخيم بينَ الخيم
حسبي بها حسبي .. يارحمةَ الربِ

يسألُني جُرحي الذي سالَ ضياءاً في العمى
من كان ماء الماء هل يموتُ من حرِ الضمى
لا إنما أنتَ حُسينٌ سِرهُ في إينما
أرضٌ حوت دماكَ لا غروى إذا صارت سَمّا
لا قالوا ولا قِيلا .. هذي التُربةُ الأولى
فوقَ الثرى فوقَ الثرى
أينَ المسكُ والعنبر .. من عطرِ الدمِ الأحمر
فوقَ الثرى فوقَ الثرى
أطوي لها دَرّبي .. يارحمةَ الربِ

أفاطمٌ لو خِلتي يجري مُستهلاً في دمي
ها قد نهضتُ لاطماً ما العيشُ لو لم ألطمِ
أبكيكَ تمشي راكعَ الظهرِ إلى المخيمِ
ثلاثَ مراتٍ وقعتَ بعدها لم تَقُمِ
صوتُ الريحِ كم يجرحْ .. بينَ التلِ والمذبحْ
يا زينبُ يازينبُ
داروا بالضبا حولي .. طعناً هدموا حولي
يازينبُ يازينبُ
عوّدي إحفّظي ركبي .. يارحمةَ الربِ

يا أبجدياتِ الولا يابابَ أبوابِ الرَشّد
يبقى ندائي ياحُسينٌ ياحُسينٌ للأبد
تالله إبليسٌ درى لما على الصدرِ قعد
بأنهُ يجزُ نحرَ قُلْ هوَ اللهُ أحد
شِمرٌ عِندما شمّر .. نادى الكونُ ياحيدر
وا سيدا وا سيدا
آهٍ إذ فرى النحرا .. ضجَ العرشُ يازهرا
وا سيدا واسيدا
تبقى على التُربِ .. يارحمةَ الربِ

عندي سؤالٌ سيدي لا ليسَ عن راعي العلمْ
ولم يكُن أكبرٍ وقاسمٍ ذاكَ الشَهمْ
عُذراً إذا سألتهُ عُذراً على قدرِ الألمْ
ماذا شعرتَ عِندما الطفلُ لدى الذبحِ إِبتسمْ
ظلتْ هذهِ البسمة .. تبكي بالدما أُمهْ
طولَ الزمن طولَ الزمن
هزت خاليَ المهدِ .. فالشكوى إلى المهدي
طولَ الزمن طولَ الزمن
أرجوهُ عن قُربِ .. يارحمةَ الربِ

كلمات الشاعر الأديب : علي عُسيلي العاملي

التعلیقات

اکتب التعلیق...