مع الحسين في البكاء (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٨ أشهر١٣٠مشاهده
حفظ
|1

 لطمية مع الحسين في البكاء مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

معَ الحُسينِ في البُكاءْ .. نبكي بدمعٍ للسَمّاءْ
صِرنا ملائِكَ العَزاءْ
يا عَلي يا عَلي

للهِ في الطفوفِ شاب
كالشمسِ من دونِ حِجاب
في بيتهِ عِلمُ الكتاب
أنفاسُهُ تسقي السحاب
إن جدَ بالحربِ الحِراب
لسيفهِ فصلُ الخِطاب
وريثُ حُزنٍ ومُصاب
في عينهِ نارٌ وباب
الفاطميُ ثائرُ .. مع الحُسينِ سائرُ
للحقِ عُمراً ناذرُ
يا عَلي يا عَلي

لا بَعدهُ لا قَبَلهُ
يحوي الجَمالَ كُلَهُ
اللهُ قدّ أرسلهُ
لِكربلا سيفاً لهُ
فلا الردى اوجلهُ
ولا الضما عَطلتهُ
رأىَ الأُلوفَ حَولهُ
صفراً وقد قللهُ
الهاشميُ الأَولُ .. قالَ أنا فالتُقبلّوا
كالعاصي حالاً فَعْلوا
يا عَلي يا عَلي

القولُ قولُ أنبياءْ
والفعلُ فعلُ أوصياءْ
فهوَ جميعُ الأتقياء
وهوَ جميعُ الأوفياءْ
من مثلهُ وهوَ الحياءْ
وهوَ مُذلُ الأدعياءْ
وهوَ سُليمانُ الضُبا
وآصف إبنُ برخيا
ذا أحمدٌ إنْ تَسألّي .. لكنَ أسِمَهُ عَلي
كما نبيٌ ووَلي
يا عَلي يا عَلي

يا أكبراً ما أَكبره
سُبحانَ رَبٍ قَدره
بالطفِ كانَ سيطره
وقابَ قوساً حيدره
لما غزى كالقسوره
خروا بصوتِ الزمجره
يمنهُم للمَيسره
يسارُهُم للمقبره
هذا الفتى من لا فتى .. هذا سليلُ هلْ أتى .. واللهُ فينا ثَبتا
يا عَلي يا عَلي

صيدُ المُلوكِ الثَعُبانْ
وصيدُهُ أُسدُ السِنانْ
لم يبقى للجيشِ مكانْ
موتٌ من الفُجارِ دانْ
نادى بصوتِ كالأذانْ
إذا عادَ من بعدِ الطعانْ
إنَ الضما حربٌ عوانْ
ياوالدي هاتِ اللسانْ
مَن بَكرُ بل مَن غانمُ !! .. وحدي حُسامي الحاسمُ .. أما دعتْ لي فاطمُ
يا عَلي يا عَلي

تعانقا عِندَ الوَداع
نبكيهِما دونَ إنقطاع
ثمَ مضى حيثُ السِباع
قتلاهُ مِنهُ في ارتفاع
لا حلَ إلا بالخداع
من خلفهِ قدّ مُدهَ باع
خرَ ولمْ تَحمّلهُ قاع
هاج العِدا والمُهرُ ضاع
النجمُ بالنجمِ ارتمى .. والأرضُ لاذتْ بالسَمّا .. والصُبحُ أعمتهُ الدِما
يا عَلي يا عَلي

لما هوى واستقبلوه
مابينهُم قد وَزعوه
وبالسيوفِ قطعوه
وبالرماحِ مزقوه
وبالترابِ قَلبوه
وبالنبالِ شيعوه
وا ولداه نادى أبوه
وأُمُهُ صاحتْ دعوه
قالتْ لهُ والصبرُ فانْ .. يا ولدي شاءَ الزمانْ .. أنا وأنتَ مَيتانْ
يا عَلي يا عَلي

من ذا يَلومُ الوالدين
إن ذاقَ إبنٌ طعمَ بَين
ليلى تُنادي أينَ أين
ياولدي والبرُ دَين
بطولهِ كانَ الحُسين
خداً على خدٍ وعين
ها انتَ يا ذا الحُسنيين
موزعٌ بالساحتين
حيرتني بينَ الجمّوع .. فَكيفَ لي كَفُ الدمّوع .. وكيفَ لي جَمعُ الضُلوع
يا عَلي يا عَلي

التعلیقات

اکتب التعلیق...