بجرح الطفوف (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٤ أسابيع٤٣مشاهده
حفظ
|1

لطمية بجرح الطفوف مكتوبة

 

الردود باسم الكربلائي

 
 
بِجُرحِ الطفوفِ قصدتُ الزيارهْ
( فإنَّ لقتلِ الحسينِ حرارهْ )
في قلوبِ المؤمنينْ .. جمرُها طولَ السنين
بجناحٍ فطرِسيٍّ جئتُ ذا قلبٍ كَسيحِ
حالفاً باسمِ ذبيحٍ ، بجريحٍ ، بطريحِ
قُلْتُ فامسحْ لي فؤادي أنتَ يا كفَّ المسيحِ
(ضُمَّني عندكَ يا مولايَ في هذا الضريحِ)
وفطرسُ لاذَ بأخشابِ مَهْدِ
وإنِّيَ لُذْتُ بِجَدٍّ لِمهْديْ !
(نِيَّتي) تحكي الحنينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
مُطْرِقاً رأسيْ طرقتُ البابَ فأْذَنْ منْ خِلالِكْ
لوصولِ العرشِ يا مَنْ بابُهُ بابُ وِصالِكْ
لَمْ أَكُنْ يا مُلْهِميْ لَوْ مرَّةً أهلاً لِذلَكْ
كلُّ ما عنْدِيَ جُزءٌ مِنْ جُزَيْئاتِ دلالِكْ !
فَكُرْمَى لِجُرحٍ بخَدِّ البتولِ
تفضَّلْ تكرَّمْ (بإذْنِ الدُّخولِ)
فاطمٌ نِعْمَ المُعينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
يقصِدُ الناسُ قصوراً وأنا أقصِدُ صدْرَكْ
أنتَ يا سُلْطانَ عطفٍ شادتِ الأضلاعُ قصْرَكْ
أبَلاطُ الحُبِّ هذا الصحنُ أم أدخلُ حِجْرَكْ ؟!
لأرى سهْماً لئيماً شقَّ بعدَ القلبِ ظَهْرَكْ
ثلاثُ شِعابٍ بسهمِ الغِوايهْ
هُمُ الغاصبونَ لحقِّ الولايهْ !!
يا أميرَ المؤمنينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
ها هنا لطَّختُ شِعْرِي بالدِّماءِ الأحمديَّهْ
وعَدَا يَصْهَلُ حرفي للخيامِ الهاشميَّهْ
خرجَتْ بنتُ عليٍّ بالنداءاتِ العليَّهْ
أنشأتْ أُوْلَىْ المراثي فوقَ تلِّ الزينبيَّهْ
نهضتَ ثلاثاً هويتَ مُخَضَّبْ !
وصوتُكَ بُحَّ "بِلبَّيكِ زينبْ"
سامعاً أختَ الأنينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
أيَّ قدْرٍ حُزْتَ يا مَنْ أمُّهُ "ليلةُ قدْرِ"؟!
مذْ كشَفتَ الحُجبَ عيني شاهدتْ "ليلةَ نحْرِ"
مُتَّ في طعنٍ وضربٍ وبرشقٍ وبطَبرِ
وبذبحٍ وبِسَحْقٍ وبسلبٍ وَبِبْترِ
سيوفٌ، رماحٌ سهامٌ، خناجرْ
وزادَ عليها حديدُ الحوافرْ
ما لعاشورا قرينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
لا أرى صُندوقَ قبرٍ بل أرى شِلْواً مُخضَّدْ
وبِلا رأسٍ ولا قلبٍ ولا كَبْدٍ ولا يَدْ !
لاطمَ الخدِّ أتاكَ المصطفى الهادي محمَّدْ
لاثماً في النحرِ عظماً .. ولدى الجسمِ تمدَّدْ
وقالَ النبيُّ بعينٍ غزيرهْ :
إمامُكَ لُفَّ هنا في حصيرهْ !
فَعَزَاءَاتُ الأمينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
لكَ يا جامِعَ قلبي جئتُ في ليلَةِ جُمْعَهْ
إذْ بدا هودَجُ نورٍ تُمْسِكُ الأملاكُ ضِلْعَهْ
أخرَجتْ فاطمُ شيئاً هدَّ فوقَ السبعِ سبعَهْ
مُحْسنٌ جاءَ لِعَبدِاللهِ كيْ يسقيهِ دمْعَهْ !
فكيفَ الجنينُ يضمُّ الرَّضيعا ؟!
يرى فيهِ سهماً ورأساً قطيعا
ذي لقاءاتُ الجنينْ .. جمرُها طولَ السنينْ
 
للشاعر : علي عسيلي العاملي

التعلیقات

اکتب التعلیق...