اني دخيلك يا حسين | الحب أنت (مكتوبة) - محمد باقر الخاقاني

منذ ٦ أيام٥٢مشاهده
حفظ
|1

قصيدة اني دخيلك يا حسين مكتوبة

 

الرادود محمد باقر الخاقاني

 

إنِّي دخيلُكَ يا حُسينْ
علي عسيلي العاملي


الحبُّ أنتَ ولولا…أنتَ ما الحبُّ!
لكلِّ قلبٍ حسينٌ…إنَّكَ القلبُ
ما لي سواكَ فرِفقاً…حاجتي القربُ
تاللهِ وحدَكَ صدقٌ…غيرُكَ الكِذْبُ

معَ (الهلالِ) تراني…يا أبا الأكبَرْ
بينَ المآتم أسعى…خادماً أصغَرْ
أهلُ الهُيامِ بوهْمٍ…حبُّهمْ يزْخَرْ
أمَّا حقيقةُ عشقي…لثْمَةُ المِنْبَرْ !

وَقِّعْ لألبسَ حُزْناً…ثوبِيَ الأسودْ
كما (العليلةِ) قلْبي…خُذْهُ كيْ يشهَدْ
لو لمْحةً صرتَ فيها…بالقَنا تُقْصَدْ
لكربلائكَ روحيْ…عندها تصعَدْ

صيَّرتَ هذي الروحَ روحْ
مذْ شئتَ للطَّفِّ أروحْ
ناديتُ بينَ الحرميْنْ…إنِّي دخيلُكَ يا حُسينْ

يا عُمدتي واعتمادي…موئليْ ذُخريْ
يا عِصْمَتِيْ واعتصامي…عَزْمتِيْ صبريْ
يا نصرتي وانتصاري…سؤدَدي قَدْريْ
شعائري وشعوري …أنتَ يا شِعريْ

(أمُّ البنينَ) دَعتْني…في ضحى العاشرْ
قمْ في الورى مثلَ "بِشْرٍ"…ناعياً شاعرْ
فَنُحتُ أرثيكَ شِلْواً…عارياً عافرْ
والصدرُ منكَ سقْتْهُ…ركْلَةُ الحافرْ !

كـ(مُسْلِمِ بنِ عقيلٍ)…بِتُّ في غُرْبَهْ
ما ليْ أنيسٌ سِوى مِنْ…كربلا تُرْبَهْ
وفي ضلوعي (حبيبٌ)…مُضْرِمٌ حُبَّهْ
يبكي لبنتِ عليٍّ…تَنزلُ الخِرْبَهْ

آهٍ مليكاتُ السماءْ
تُدعى مماليكَ السِّباءْ
أُعْمِيْ عليها المُقْلتَيْنْ…إنِّي دخيلُكَ يا حُسينْ


يا مالِكاً مُلكَ جُرْحيْ…أنتَ منْ يدري !
خذني ذبيحَ النَّواعي…يا أبا النَّحرِ
لولا لياليكَ ضاعتْ…سورةُ "الفجْرِ"
"عَشْرٌ" ولكنْ أراها…عِشْرَةَ العُمْرِ !

(عبَّاسُ) يكسرُ ظهري…ليلةَ السابعْ
أراكَ أبيض شَعْرٍ…لِلْخِبا راجِعْ
و(قاسمُ) القلبِ مُلْقَىً…للرَّدى جارعْ
فاقبَلْ عيونِيَ شمْعاً…ذائباً دامِعْ

أُشدُدْ عِنانَ قصيدٍ…عنكَ لمْ يجْنَحْ
عليهِ عادَ (عليٌّ)…بالدما يطفَحْ
وارفعْ بكفِّي (رضيعاً)…للسَّما لوَّحْ
منْ بعْدِه سوفَ تعلو…حُمْرةُ (المذْبَحْ)

يا حُمرةً فوقَ الغروبْ
في حزنها الدهرُ يذوبْ
هذا هتافُ الخافقينْ…إني دخيلكَ يا حُسينْ

التعلیقات

اکتب التعلیق...