ما تبدل | ليلة 19 محرم 1447 هـــ - فيديو (مكتوبة) - الشيخ حسين الأكرف
ما تبدل(مكتوبة)
الرادود: شيخ حسين الأكرف
رفعناكَ قرآن عشقٍ مُنزّل
وما كنت ثانٍ فلا زلت أوّل
حبيبي حسينٌ والحُبُّ ما زلّ وما تبدّل
قد عشقنا حُسيناً مُذ خُلقنا
ودونَ العشقِ هذا يا تُرى ماذا لدينا !
كلَّ شيءٍ خُذوا منا ولكنْ
يقيناً فاعلموا لن تأخذوا منّا الحُسينا
لو نُـخنقُ لو نَشهقُ نلقى حُسيناً داخلَ الأنفاسِ
أنسامُنا أجسامُنا مخلوقةٌ من غيـرةِ العبّـاسِ
حسينٌ كان مائي
وطـيني كربلائي
وهذي فطرةُ الحبِّ السليمةْ
دمي للطفِّ يـجري
ففتّشْ بين صدري
تجدْ فيهِ مكان القلبِ خَيمة
وما للحُسينِ بقلبي مُـنافـس
جُننتُ بـهِ مثلـما جُنَّ عابـس
وهذا جنوني أوعى وأعقل وما تبدّل
حاولوا أن ولكنْ ما استطاعوا
ولا تكفي أنوفاً نحنُ مرّغنا سيوفا
لو أعادوا يزيداً وابنَ سعدٍ
فإنا من ثرى العبّاس جئناهمْ كُفوفا
من كربلا للآن لا ننسى حُسيناً كلُّ يومٍ عاشرْ
لو كفّروا واستنكروا نبقى نُلبّي صوتَ هل مِن ناصر
حُسينيون مهما
رمانا الشمرُ سهما
بوجهِ الموتِ نحيا من جديدِ
رجالُ الـ واحُسينا
ولا خوفٌ علينا
فها إنّا أُولي بئسٍ شديدِ
فلو فيكَ نُذرى حُسينٌ ونُحرقْ
إذْن لا نُبالي ألسنا على الحق !
وذا طبعُنا لو نحيا ونُقتَل وما تبدّل
أنجبتنا أُسوداً كربلاءُ
ويكفي أنّنا من رحم عاشوراءَ نُـنجب
خرّجتنا جبالاً حوزةُ الطفْ
وإنَّ المرجعَ الأعلى لنا في الصبرِ زينب
في أسرِها من صبرها بالحبل تمشي مشيةَ الكرارِ
مثل الغريب كانت تُجيب: الموتُ أولى من ركوب العارِ
تهزُّ الأرضَ هزّا
وتُعلي الرأسَ عزّا
ولن تـلقى لها الدنيا شـبيها
بلى قد قـيّدوها
ولكنْ شاهَدوها
كما الفـقّارِ في كـفِّ أبـيها
وكلُّ انتصارٍ لها صارَ يُنسَبْ
لهذا يُسمّوننا شعبَ زينب
بها زادَ فيها عزمٌ وما قَلّ وما تبدّل
قيلَ عنّا بأنّا أهلُ شركٍ
وإنّا أُمّةُ اللطمِ وأصحابُ الـعويلِ
غير أنّا حسينين نبقى
ولا نعطي يزيدَ العصر إعطاءَ الذليلِ
هيهاتُنا طلقاتُنا باللطمِ نرمي وابلاً سجّيلا
قل ما تشاءْ أهلُ العزاء من غيرُنا قد أرعبَ … !
يصبُّ اللطمُ نـارَه
على الأعداء غـارة
إذا نرمي ننادي واحسينا
فمَن ربّـاهُ مأتمْ
يقيناً ليس يُهزم
فـويلٌ للطغـاةِ المُعتدينا
لدينا على الرمـحِ رأسٌ مُقاوِم
تجارت دمـاهُ فصارت عمائـم
وفينا ثباثٌ دوّى وزلزل وما تبدّل
عن قريبٍ إذا حان الأذانُ
ودقّت ساعة الشوقِ بتوقيتِ الحُسينِ
سوف نأتي على الأرواح زحفاً
ملاييناً لكـي نُحيي صلاةَ الأربعـينِ
زحفُ الولا في كربلا والأرضُ هذي أطلَقت إنذارا
هل يا تُرى سيلٌ جرى أم غيمةٌ قد أمطرَت زوّارا
إلى الجنّاتِ مَشيا
لعرشِ اللهِ سعيا
وما أحلى مسير الاشتياقِ
بقرب الرافدينِ
جرى العشقُ الحُسيني
كنهرٍ ثالثٍ فوق العراقِ
يُـرحّـبُ عـباسُ بالزائرينا
يقولُ: ادخلوا كـربلا آمنينا
أيا زائريْ ادخُل أهلاً، تفضّل وما تبّدل
التعلیقات