ما هو مصدر من أنّ التكتف هي من فعل عمر وليست من فعل النبي صلّى الله عليه وآله ؟
الشيخ حسن الجواهري
2024 Oct 5السؤال :
أودّ أن أعرف المصدر الذي ينصّ على أنّ مسألة التكتيف في الصلاة هي من فعل عمر وليست من فعل النبي صلى الله عليه وآله ... هلا سردتم المراجع لنا مع الروايات وذلك لقلّة المصادر لدينا ...
الجواب :
١. إنّ وضع إحدى اليدين على الأخرى حالة صلاة سنّة عند أكثر الجمهور إلّا مالك ؛ فقد قال في المغني لابن قدامة / ٥١٤ : « ظاهر مذهبه الذي عليه أصحابه : إرسال اليدين وروي ذلك عن ابن الزبير والحسن ».
٢. قد جاءت روايات أهل البيت عليهم السلام لترد على التكتيف ، وأنّه من فعل المجوس ، ففي حديث الإمام الباقر عليه السلام : « ولا تكفر فإنّما يفعل ذلك المجوس » ، والتكفير هو التكتيف في الصلاة. [ راجع وسائل الشيعة باب ١٥ من قواطع الصلاة حديث ١٢ وكذلك ح ١ وح ٣ و ح ٤ وح ٥ وح ٧ ]
٣. : « ويحكى أنّه لما جيء باُسارى الفرس إلى الخليفة الثاني ، كفّروا أمامه فسأل عن ذلك ، فأجابوه بأنّا نستعمله خضوعاً وتواضعاً لملوكنا ، فاستحسن فعل ذلك مع الله سبحانه في الصلاة وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع ». [ جواهر الكلام : ١١ / ١٩ ]
٤. ولو كان التكتّف ثابتاً عن النبي صلّى الله عليه وآله لشاع واشتهر ؛ اذ الصلاة تؤدّى في كلّ يوم خمس مرّات ـ كفرض ـ ، ومعارضة مالك وأصحابه وأهل البيت عليهم السلام يوجب الإطمئنان ببطلان التكتّف ـ التكفير في الصلاة ـ. وعلى هذا فمن أين تولّدت هذه الظاهرة ؟
أقول : اصطنعت لهذه الظاهرة ـ التي أمر بها الخليفة الثاني غفلة منه عن قبح التشبيه بالمجوس ـ بعض الأحاديث من قبيل إنّ النبي كان يؤمّ الناس ويأخذ شماله بيمينه على ما رواه الترمذي ، ولكن هذا مرفوض لما قدمناه :
أ ـ من مخالفة أهل البيت عليهم السلام.
ب ـ مخالفة مالك وأصحابه.
ج ـ لما حكي في التاريخ من أسارى الفرس.
التعلیقات
١٠