من هو حميد بن مسلم الذي روى واقعة الطف؟
كربلاء وواقعة الطف
منذ 15 سنةمن هو حميد بن مسلم الذي روى واقعة الطف؟
السؤال : من هو حميد بن مسلم ؟ وهل يجوز لعنه ؟ وعلى أي أساس نأخذ برواياته ؟ وهل كان من جيش عمر بن سعد ؟ وما هو سبب حضوره واقعة الطف ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
لابد من التنبه إلى النقاط التالية :
أوّلاً : ليس مصدر الوثائق لواقعة كربلاء منحصراً في الراوي حميد بن مسلم ، بل المصادر منتشرة عن الواقعة من كل حدب وصوب ؛ فهذا ابن عساكر في تاريخ دمشق عقد مجلداً من كتابه خاصاً بالحسين ( ع ) نقل طرفاً من وقائع الفاجعة الكبرى باسانيد متصلة ، ونقل باسانيد عديدة أيضاً مطر السماء دماً ، وأنّه لم يرفع حجر إلاّ ورئي تحته دما ، إلى غير ذلك من مصادر الفريقين .
فهذا الصدوق ينقل في أماليه مقتلاً كاملاً باسانيد متصلة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وقد اشتملت كتب الأحاديث عنهم ( ع ) على لقطات وقصاصات خطيرة في الواقعة حتى روايات الفروع والأحكام الشرعية مثل كتاب وسائل الشيعة هذا فضلاً عن كتب التراجم من الفريقين وغيرها ممّا يطول ذكره في المقام .
فهذا الصدوق ينقل في أماليه مقتلاً كاملاً باسانيد متصلة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وقد اشتملت كتب الأحاديث عنهم ( ع ) على لقطات وقصاصات خطيرة في الواقعة حتى روايات الفروع والأحكام الشرعية مثل كتاب وسائل الشيعة هذا فضلاً عن كتب التراجم من الفريقين وغيرها ممّا يطول ذكره في المقام .
ثانياً : لم يكن الراوي الوحيد للواقعة هو حميد بن مسلم كيف والإمام زين العابدين والباقر ( ع ) ، والعقيلة وبنات النبي صلى الله عليه وآله وعيالات الحسين ( ع ) كلهم كانوا بمشهد من الحدث العظيم .
وكذلك هذه الآلاف من جيش ابن سعد من أهل الكوفة فضلاً عن أهالي القرى والأرياف المجاورة ، فالحدث والمشهد الجلل قد حضره خلق كثير تنادوا به على مسمع التاريخ والأجيال.
ثالثاً : لم يكن كل من حضر في جيش عمر بن سعد على موقف متحد ، فقد كان بعضهم حتى على مستوى القيادة ، لفصائل الجيش كاره لقتال سبط الرسول صلى الله عليه وآله وريحانته بل في بعض المواقع من المعركة كان يخشى عمر بن سعد وقوع الفتنة في جيشه .
رابعاً : الفضل ما شهدت به الأعداء ، فإنّ الرواية المتضمنة لأحداث الظلم على العترة ، وكذا فضائلهم التي تنقل من لسان المخالف في هواه لأهل البيت ( ع ) أحجّ على المخالفين لأهل البيت ( ع ) التاركين لفريضة مودتهم ، لانتفاء التهمة المزعومة في منطق نصب العداوة لهم .
التعلیقات
٢