عظّم الله أجورنا وأجوركم
المناسبات
منذ 14 سنةفي ذكرة شهادة الإمام محمّد بن علي الجواد عليهما السّلام
« يا اَبا جَعْفَر يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ اَيُّهَا التَّقِيُّ الْجَوادُ ، يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ ، يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا ، اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا ، يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ ، اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ ».اليوم الاخير من شهر ذي القعدة : من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد الامام محمّد بن عليّ التّقي (عليهما السلام) في بغداد ، وقد سمّه المعتصم بالله العبّاسي ، وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون ، كما كان الامام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول : « الفَرَجَ بَعْدَ المأمُون بِثَلاثينَ شَهراً » تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من الأذى والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتّى اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه كما عانى من المحن ما عاناه أبوه العظيم الامام الرّضا (عليه السلام) حينما ولّي العهد ، وكان كلّما رجع من الجامع يوم الجمعة رفع يديه الى السّماء وهو عرقان مغبراً فقال : « اِلهي اِنْ كانَ فَرَجي في مَوتي فَعَجِّلْ وَفاتي لِساعَتي » ، وكان دائم الكآبة والغمّ حتّى قضى نحبه ، وقد توفّى الامام محمّد بن عليّ التّقيّ (عليهما السلام) وله من العمر خمساً وعشرون سنة وبضعة أشهر ، ويقع قبره الشّريف خلف قبر جدّه العظيم الامام موسى الكاظم (عليه السلام)في الكاظميّة .
الزّيارة الخاصّة بالامام محمّد التّقي (عليه السلام) : فاذا وقفت عليه فقُل :
« اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَبْنائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ » .
ثمّ قبّل القبر وضَع خدّيك عليه ، ثمّ صلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما شئت ثمّ اسجد وقُل : « اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ » ، ثمّ اقلب خدّك الايمن وقُل : « اِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ » ثمّ اقلب خدّك الايسر وقُل : « عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَريمُ » ثمّ عُد الى السّجود وقُل : « شُكْراً شُكْراً » مائة مرّة ثمّ انصرف .
التعلیقات