العهدان في زمن النبيّ ص وهل يعتقد أهل الكتاب بصحّتهما؟
أهل الكتاب
منذ 13 سنةالعهدان في زمن النبيّ ص وهل يعتقد أهل الكتاب بصحّتهما؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 ـ هل العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب الآن هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؟ ؛ لأنّه إذا لم يكن نفسه كيف لنا أن نحتجّ على مَن أدعى أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد أخذ كلّ ما جاء به من أهل الكتاب ، ونحن نقول : إنّ القرآن يختلف بشكل واضح عن الكتب التي بيد أهل الكتاب الآن؟
2 ـ هل يعتقد أهل الكتاب من اليهود والنصارى أو المسيحيين بصحة كلّ ما ورد في العهد القديم والجديد الذي بيدهم الآن ويؤمنون به خصوصاً الأمور التي نحتجّ عليهم بها في صفات الله وأوامره ، وكذلك الأنبياء (عليهم السلام)؟ وذلك لأنني قرأت عن أحد العلماء أنّها ( كتب ) ألّفها وجمعها بعض أصحابهم ، أو مَن أتى بعدهم ، وأنّ اليهود والنصارى لا ينكرون ذلك.
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدی
ج 1 ـ نعم الأناجيل الموجودة الآن ، وكذلك العهد القديم (التوراة) هي نفس الكتب التي كانت على عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؛ وذلك لأنّ هذه الأناجيل قد ألّفها ورتّبها بعض الحواريين للمسيح (عليه السلام) مثل إنجيل يوحنّا ومتّى ومرقس ، وكذلك العهد القديم كان موجوداً قبل بعثة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولا يستلزم ذلك كون هذه الكتب هي نفس الكتب السماوية النازلة على موسى وعيسى (عليهما السلام) ، بل وقع التحريف والتغيير فيها بعد زمان موسى وعيسى (عليهما السلام).
ج 2 ـ لكنّهم يعتقدون أنّ هذه الكتب تشتمل على الإنجيل الذي نزل على عيسى بن مريم ، وأنّها تجمع كلمات المسيح ، كما أنّهم يعتقدون أنّ العهد القديم هو نفس التوراة النازلة على النبيّ موسى ، ولذلك يصحّ الاحتجاج عليهم ، ولولاهذه الكتب المقدسة عندهم لم يكن لهم دليل وبرهان على صحّة دينهم ومذهبهم .
التعلیقات