هل ان اصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ...
الإمام المهدي عليه السلام
منذ 12 سنةهل ان أصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ أي ال 313 ـ يختلفون من حيث درجات الكمال ؟ وإذا كان كذلك فما هو هذا الإختلاف ؟
السيد جعفر علم الهدى
من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف بين افراد البشر من حيث درجات الكمال في العلم ، والشجاعة ، والعبادة ، والتفكير ، والتدبير. فلا محاله يكون هذا الاختلاف في أصحاب المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. ولذلك يستعين الإمام عليه السلام بكلّ واحد منهم حسب المواصفات الموجودة فيه لكن يجمعهم ما ورد في الروايات من الصفات الكمالية حيث تتوفّر في كل واحد منهم ، وإن كان بعضهم أفضل من البعض الآخر.
وقد ورد في وصف أصحاب المهدي عليه السلام أنّهم الصلحاء والنجباء والفقهاء والمطيعون لأمره عليه السلام والمشتاقون إلى الشهادة بين يديه وأنّهم رجال قلوبهم كزبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله. ففي الحديث عن الصادق عليه السلام قال : « له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة وراية لم تنشر منذ طويت ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله أشدّ من الحجر لو حملوا على الجبال لأزالوها لا يعقصدون براياتهم بلدة الا خرّبوها كان على خيولهم العقبان يتمسحون لبرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة يحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم. رجال لا ينامون الليل لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، وهم اطوع له من الأمة لسيّدها كالمصابيح ، كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم ( يا لثارات الحسين ) إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالاً بهم ينصر الله امام الحق » البحار ج 52 / 308.
وعن الصادق عليه السلام في حديث يذكر عدّتهم وبلادهم الى أن قال ، « وهم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم » دلائل الأئمة للطبري الامامي ص 310 وفي ينابيع المودة الباب 68 ص 413.
عن كتاب الدرر المنظم قال : « ويبايعه بين الركن والمقام ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من الأخيار كلّهم شبّان لا كهل فيهم ... ».
وعن حذيفة قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « اذا كان عند خروج القائم عليه السلام ينادي مناد من السماء : ايها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولي الأمر خير أمّة محمّد فألحقوا بمكّة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ليوث بالنهار كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام » البحار 52 / 304.
وممّا يدلّ على أفضليّة بعضهم من البعض الآخر رواية المفضّل بن عمر : قال أبو عبدالله عليه السلام : « إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع كقزع الخريف وهم أصحاب الالوية منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكّة ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه ، قلت جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً قال الذي يسير في السحاب نهاراً الخ ».
التعلیقات