في بيان ظهور آيات الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام من الاخبار بحديث النفس
ابن حمزة
2024 Sep 18في بيان ظهور آياته عليه السلام من الاخبار بحديث النفس
وفيه : أربعة عشر حديثاً
٥٠١ / ١ ـ عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا محمّد عليه السلام يقول : « إنّ في الجنّة باباً يقال له : المعروف ، ولا يدخله إلَّا أهل المعروف » . فحمدت الله تعالى في نفسي ، وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس ، فنظر عليه السلام إليَّ فقال : « نعم دُمْ على ما أنت عليه ، فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك » .
٥٠٢ / ٢ ـ وعنه قال : سأل محمّد بن صالح الأرمني : عرّفني عن قول الله عزّ وجل ، ( لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ) (١) فقال عليه السلام : « لله الأمر من قبل أن يأمر ، ومن بعد أن يأمر بما يشاء » . فقلت في نفسي : هذا تأويل قوله تعالى : ( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٢) .
فأقبل عليَّ وقال : « كما هو أسررت في نفسك ( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٣) » فقلت : أشهد أنّك حجّة الله وابن حجّته على عباده .
٥٠٣ / ٣ ـ وعنه قال : دخلت على أبي محمد عليه السلام وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتماً أتبارك به ، فجلست ونسيت ما جئت له ، فلمّا ودّعته ونهضت رمى إليَّ خاتماً وقال : « أردت فضَّة فأعطيناك خاتماً ، وربحت الفص والكرى ، هنأك الله يا أبا هاشم » فتعجبت من ذلك وقلت : يا سيدي ، أشهد أنّك ولي الله ، وإمامي الذي أدين لله بفرض طاعته . فقال : « غفر الله لك يا أبا هاشم » .
٥٠٤ / ٤ ـ عن الحسن بن ظريف ، قال : اختلج في صدري (١) مسألتان أردت الكتابة بهما إلى أبي محمّد عليه السلام فكتبت أسأله : إذا قام القائم وأراد أن يقضي ، أين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس ؟ وأردت أن أكتب إليه أسأله عن حمّى الرِّبع ، أغفلت ذكر الحمى ، فجاء الجواب : « سألت عن القائم فإذا قام يقضي بين الناس بعلمه ، كقضاء داود ، ولا يسأل البينة ، وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الربع فأنسيت ، فاكتب على ورقة وعلّقها على المحموم ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ) (٢) فإنّه يبرأ بإذن الله تعالى» .
٥٠٥ / ٥ ـ عن أبي هاشم ، قال : كنت مضيّقاً عليَّ ، فأردت أن أطلب منه شيئاً من الدنانير في كتاب فاستحييت ، فلمّا صرت إلى منزلي وجّه إليَّ مائة دينار ، وكتب إليَّ : « إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم ، واطلبها فإنّك ترى ما تحب إن شاء الله تعالى » .
٥٠٦ / ٦ ـ وعنه قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فسألته عن قول الله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ) (١) فقال عليه السلام : « كلّهم من آل محمّد عليهم السلام ، الظالم لنفسه الذي لا يقرّ بالإِمام ، والمقتصد العارف بالإِمام ، والسابق بالخيرات بإذن الله الإِمام » .
قال : فدمعت عيناي وجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمّد عليهم السلام ، فنظر إليَّ وقال : « الأمر أعظم مما حدَّثتك به نفسك من عظم شأن آل محمّد عليهم السلام ، فاحمد الله فقد جعلك متمسكاً بحبلهم ، تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم ، فابشر يا أبا هاشم فإنّك على خير » .
٥٠٧ / ٧ ـ وعنه ، قال : سأل محمّد بن صالح الأرمني أبا محمّد عليه السلام عن قول الله تعالى : ( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (١) فقال عليه السلام : « هل يمحو إلَّا ما كان ، وهل يثبت إلا ما لم يكن ؟ » فقلت في نفسي : هذا خلاف قول هشام أنّه لا يعلم بالشيء حتّى يكون .
فنظر إليَّ أبو محمد عليه السلام وقال : « تعالى الجبّار العالم بالأشياء قبل كونها ، الخالق إذ لا مخلوق ، والرب إذ لا مربوب ، والقادر قبل المقدور عليه » . فقلت : أشهد أنّك حجّة الله ووليه بقسط ، وأنّك على منهاج أمير المؤمنين عليه السلام .
٥٠٨ / ٨ ـ وعنه قال : كنت عنده فسأله محمّد بن صالح الأرمني عن قول الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ) (١) الآية قال : « ثبتوا المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ومن رازقه » .
قال أبو هاشم : فجعلت أتعجّب في نفسي من عظيم ما أعطى الله وليّه من جزيل ما حمله ، فأقبل أبو محمّد عليه السلام عليَّ وقال : « الأمر أعجب ممّا عجبت منه يا أبا هاشم ، وأعظم ، ما ظنك بقوم مَن عرفهم عرف الله ، ومَن أنكرهم أنكر الله ، ولا يكون مؤمناً حتىٰ يكون لولايتهم مصدّقاً ، وبمعرفتهم موقناً ؟ » .
٥٠٩ / ٩ ـ وعنه ، قال : سمعت أبا محمّد عليه السلام قال : « الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا أُواخذ إلَّا بهذا » فقلت في نفسي : إن هذا لهو الدقيق (١) ، وقد ينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كلّ شيء ، فأقبل عليَّ عليه السلام ، وقال : « صدقت يا أبا هاشم ، نِعْمَ ما حدثتك به نفسك ، فإن الإِشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، ومن دبيب الذر على الشبح الأسود » .
٥١٠ / ١٠ ـ عن يحيى بن المرزبان ، قال : التقيت مع رجل فَأخبرني أنّه كان له ابن عم ينازعه في الإِمامة والقول في أبي محمد عليه السلام وغيره ، فقلت : لا أقول به ولا أرى منه علامة ، فوردت العسكري في حاجة ، فأقبل أبو محمّد عليه السلام ، فقلت في نفسي متعنتاً : إنْ مدّ يده إلى رأسه وكشفه ثمّ نظر إليّ وردّه قلت به .
فلمّا حاذاني مدّ يده إلى رأسه أو القلنسوة ، فكشفها ثمّ برق عينيه فيَّ ثمّ ردَّها وقال : « يا يحيى ، ما فعل ابن عمك الذي ينازعك في الإِمامة ؟ » فقلت : خلّفته صالحاً فقال : « لا تنازعه » ثمّ مضى .
٥١١ / ١١ ـ عن أبي هاشم الجعفري ، قال : فكّرت في نفسي فقلت : أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمّد عليه السلام في القرآن ؟ فبدأني وقال : « الله خالق كلّ شيء ، وما سواه فهو مخلوق » .
٥١٢ / ١٢ ـ عن ابن الفرات قال : كان لي على ابن عم لي عشرة آلاف درهم ، فكتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أشكو إليه وأسأله الدعاء ، وقلت في نفسي : لا أبالي أين يذهب مالي بعد أن أهلكه الله .
قال : فكتب إليَّ : « إنّ يوسف عليه السلام شكا إلى ربّه السجن فأوحى الله إليه : أنت أخترت لنفسك ذلك حيث قلت : ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) (١) ولو سألتني أن أعافيك لعافيتك ؛ إنّ ابن عمّك لراد عليك مالك ، وهو ميت بعد جمعة » .
قال : فردّ عليَّ ابن عمّي مالي ، فقلت : ما بدا لك في ردّه وقد منعتني إيّاه ؟ قال : رأيت أبا محمّد عليه السلام في المنام فقال لي : « إنّ أجلك قد دنا ، فردّ على ابن عمّك ماله » .
٥١٣ / ١٣ ـ عن أبي القاسم الحليسي قال : كنت أزور العسكري في شعبان في أوله ، ثمّ أزور الحسين عليه السلام في النصف من شعبان ، فلمّا كانت سنة من السّنين وردت (١) العسكري قبل شعبان وظننت أني لا أزوره في شعبان ، فلمّا دخل شعبان قلت : لا أدع زيارة كنت أزورها ، وخرجت إلى العسكر ، وكنت إذا وافيت العسكر ، أعلمتهم برقعة أو رسالة ، فلمّا كان في هذه المرّة قلت : أجعلها زيارة خالصة لا أخلطها بغيرها ، وقلت لصاحب المنزل : أحب أن لا تعلمهم بقدومي .
فلمّا أقمت ليلة جاءني صاحب المنزل بدينارين وهو ( متبسّم ضاحك مستبشر ) ويقول : بعث إلي بهذين الدينارين وقيل لي : ادفعهما إلى الحليسي وقل له : « من كان في طاعة الله كان الله في حاجته » .
٥١٤ / ١٤ ـ عن محمّد بن عليِّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال : ضاقَ بنا الأمر فقال لي أبي : امضِ بنا حتّى نصيرَ إلى هذا الرجل ـ يعني أبا محمد عليه السلام ـ فإنّه قد وصف عنه سماحة . فقال لي : أتعرفه ؟ فقلت : ما أعرفه ولا رأيته قط .
قال : فقصدناه ، فقال لي أبي وهو في طريقه ، ما أحوجنا أن يأمر لنا بخمسمائة درهم ، مائتين للكسوة ومائتي درهم للدين (١) ، ومائة درهم للنفقة ، وأخرج إلى الجبل .
فقلت في نفسي : ليته أمر لي بثلاثمائة درهم ، أشتري بمائة حماراً ، وبمائة كسوة ، ومائة درهم للنفقة ، وأخرج إلى الجبل .
فلمّا وافينا الباب خرج إلينا غلام فقال : يدخل عليُّ بن إبراهيم ومحمّد ابنه ؛ فلمّا دخلنا عليه وسلّمنا عليه قال لأبي : « على ما خلّفك عنّا إلى هذا الوقت ؟ » فقال : يا سيدي ، استحييت أن ألقاك وأنا على هذه الصورة والحال . فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرّة فيها خمسمائة درهم وقال : هذه الصرة : مائتان للكسوة ، ومائتان للدين ، ومائة درهم للنفقة ، ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سوراء (٢) . وأعطاني صرَّة فقال هذه ثلاثمائة درهم ، اجعل مائة منها ثمن حمار ، ومائة للكسوة ، ومائة للنفقة ، ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سوراء .
قال : فصار أبي إلى سوراء ، فتزوج بامرأة ، فدخله إلى اليوم ألفا درهم ، وهو مع ذلك يقول بالوقف .
٥١٥ / ١٥ ـ عن إسحاق ، عن الأقرع قال : كنت كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله عن الإِمام هل يحتلم ؟ وقلت في نفسي بعدها قد أعاذ الله تبارك وتعالىٰ أولياءه من ذلك .
فورد الجواب : « حال الأئمة عليهم السلام في المنام حالهم في اليقظة ، لا يغيّر النوم منهم شيئاً ، وقد أعاذ الله عز وجل أولياءه من الشيطان ، كما حدّثتك نفسك » .
الهوامش
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٩ / ١٢ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٢ ، إعلام الورىٰ : ٣٥٦ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ .
٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٦ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٦ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ .
(١) سورة الروم الآية : ٤ .
(٢) سورة الأعراف الآية : ٥٤ .
(٣) سورة الأعراف آية : ٥٤ .
٣ ـ الكافي ١ : ٤٢٩ / ٢١ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٤ / ٤ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٧ ، إعلام الورىٰ : ٣٥٦ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢١ ، حلية الأبرار ٢ : ٤٩٢ ، مدينة المعاجز : ٥٦٣ / ٢٤ .
٤ ـ الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٣ ، ارشاد المفيد : ٣٤٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٣١ / ١٠ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣١ ، إعلام الورىٰ : ٣٥٧ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٣ ، حلية الأبرار ٢ : ٦٢٧ .
(١) في هامش « ر » : خاطري .
(٢) سورة الأنبياء الآية : ٦٩ .
٥ ـ الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٠ ، مثله ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٣٥ / ذيل حديث ١٣ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٩ ، إعلام الورىٰ : ٣٥٤ .
٦ ـ ارشاد المفيد : ٣٨٦ ، اثبات الوصية : ٢١٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٧ / ٩ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٩ ، حلية الأبرار ٢ : ٤٩٢ ، مدينة المعاجز : ٥٧٦ / ٩٨ .
(١) سورة فاطر الآية : ٣٢ .
٧ ـ اثبات الوصية : ٢١٢ ، غيبة الطوسي : ٢٦٤ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٧ / ١٠ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٩ ، مدينة المعاجز : ٥٧٧ / ١٠٣ .
(١) سورة الرعد الآية : ٣٩ .
٨ ـ إثبات الوصية : ٢١٢ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٩ .
(١) سورة الأعراف الآية : ١٧٢ .
٩ ـ اثبات الوصية : ٢١٢ ، غيبة الطوسي : ١٢٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٨ / ١١ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٩ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ ، إعلام الورى : ٣٥٥ .
(١) الدقيق : الأمر الغامض ، لسان العرب : ١٠ : ١٠١ ( دقق ) .
١٠ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٤٤٠ / ٢١ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٨ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٤٣٦ .
١١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٦ / ٦ ، باختلاف فيه ، مدينة المعاجز : ٥٧٦ / ٩٣ .
١٢ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٤٤١ / ٢٢ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٠٧ / ١٤ ، كلاهما باختصار ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٩ ، مدينة المعاجز : ٥٧٧ / ١٠٦ .
(١) سورة يوسف الآية : ٣٣ .
١٣ ـ كمال الدين : ٤٩٣ / ١٨ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٤٣ / ٣٤ ، مدينة المعاجز : ٥٧٤ / ٨٤ .
(١) في ص ، ش ، ك : زرت .
١٤ ـ الكافي ١ : ٤٢٤ / ٣ ، ارشاد المفيد : ٣٤١ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٠ ، روضة الواعظين : ٢٤٧ .
(١) في المخطوطات : الدقيق ، وما أثبتناه من الكافي .
(٢) سُوراء : قيل هو موضع قرب بغداد ، وقيل مدينة من توابع الكوفة ، انظر « معجم البلدان ٣ : ٢٧٨ ، واحسن التقاسم : ١٠٥ » .
١٥ ـ الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٢ ، اثبات الوصية : ٢١٤ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٤٦ / ٣١ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٢ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٠٨ / ٢٠ ، مدينة المعاجز : ٥٦٢ / ١٤ .
مقتبس من كتاب : [ الثاقب في المناقب ] / الصفحة : ٥٦٤ ـ ٥٧١
التعلیقات