السيرة الأخلاقيّة العلميّة للإمام السجّاد عليه السلام
السيد علي الحسيني الصدر
2024 Sep 7الإمام السجّاد عليه السلام
كان النموذج الأعلى للصفات المحمّديّة ، والسجايا الطيّبة.
ومن حسن أخلاقه في حلمه وتواضعه كظم غيظه في قضيّة السفود التي يأتي ذكرها (١).
ونالَ منه الحسن بن الحسن بكلامٍ خشن ، فلم يجبه ، ثمّ أتىٰ منزله فخرج الحسن متوثّباً للشرّ.
فقال عليه السلام له : يا أخي إن كنتَ قلتَ ما فيَّ فأستغفر الله منه ، وإن كنتَ قلتَ ما ليس فيَّ يغفر الله لك.
فقبّل الحسن بين عينيه وقال : بل قلتُ ما ليس فيك وأنا أحقّ به.
وشتمه آخر ، فقال في الجواب :
يا فتى إنّ بين أيدينا عقبةً كؤوداً ، فإن جزتُ منها فلا اُبالي بما تقول ، وإن أتحيّر فيها فأنا شرٌّ ممّا تقول.
وسبّه رجلٌ آخر ، فسكت عنه.
فقال الرجل : إيّاك أعني.
فقال عليه السلام : وعنك أغضني.
وكسرت جارية له قصعة فيها طعام فاصفرّ وجهُها ، فقال لها : إذهبي فأنتِ حرّة لوجه الله (٢).
الهوامش
١. تذكر في فقرة « كظم الغيظ » في الفصل الخامس من الكتاب.
٢. بحار الأنوار / ج ٤٦ / ص ٩٦.
مقتبس من كتاب : [ أخلاق أهل البيت عليهم السلام ] / الصفحة : ٦١ ـ ٦٣
التعلیقات