في رثاء السيدة زينب عليه السلام عقيلة بني هاشم
السيد هاشم الهاشمي
منذ 9 أشهرفي رثاء السيدة زينب عليها السلام عقيلة بني هاشم
| يا لسان الطفوف زينب لولاكِ | لَظلّت أحداثها في الخفاء | |
| لأصابت أصالة النهضة الكبري | أيادي التشويه والإخفاء | |
| واصلت زينب مسيرة ركب السبط | هزّت مشاعر الأبناء | |
| حاول البغي أن يصدّ مسير السبط | يمحو آثار تلك الدماء | |
| رام تزييفها ليسكت صوتاً | رافضاً للمجازر السوداء | |
| ساخطاً ثائراً على الزيف والبغي | وحكم الطغاة والأدعياء | |
| إنّ ديناً عانى الرسول لتشييد | بناه وسيّد الأوصياء | |
| بُذلت في سبيله الأنفس الطهر | وخاضوا سوح الوغى والعناء | |
| لهداه عانوا جهاداً مريراً | زاخراً بالعواصف الهوجاء | |
| و « عليٌّ » كم قاتل الشرك والزيف | ليبقى دين الهدى بنقاء | |
| أيريد العدى مصادرة الأتعاب | أو حرفهم لدين السماء | |
| فتصدّى لمكرهم وقواهم | في ثرى الطفّ سيّد الشهداء | |
| فجّرت تضحياته الوعيَ والصحوة | ماذا يروم جيش العداء | |
| فسعى المجرمون أن يوقفوا الوعي | بتشويه نهضةٍ عصماء | |
| فتصدّى صوت العقيلة للزيف | لبغي الطغاة والاُجَراء | |
| رغم بطش الجناة تحمل للأجيال | صوت الأبطال في كربلاء | |
| لم يرعها عرش الطغاة ولم تخشَ | حشود الأطماع والبغضاء | |
| وسياط الجناة تجلد في الأسر | عداءاً لصبيّةٍ ونساء | |
| حملت للعصور ملحمة الطف | وأهداف ثورة شمّاء | |
| ورسالاتها وزيف الطواغيت | وجور الجناة والاُجراء | |
| وبطولات فتيةٍ بالدماء الطهر | خطّوا نهج الهدى والفداء | |
| تحمل الثورة العظيمة للدهر | وترعى مسيرة الاُسراء | |
| وخصوم الإسلام في نشوة النصر | تهادوا بالفرحة الجوفاء | |
| نطقت بنت حيدرٍ ورثت منه | خصال الشجاعة الغرّاء | |
| نطقت في مجالس العرش والجور | وحشد الجناة والأعداء | |
| نطقت فيهم بأنّ وسام النصر | يعلوا في جبهة الشهداء | |
| والطواغيت سوف تفنى ولن يبقى | سوى الحق والهدى والإباء | |
| صدقت إذ غدا كيان يزيد | لعنة الدهر وانطوى للفناء | |
| وضحايا الطفوف خلّدها التاريخ | تبقى نبع الهدى والمضاء | |
| إنّ ذكر الحسين يحفظ في الأجيال | ذكر الشريعة الغرّاء | 
* رجب 1429
مقتبس من كتاب : أنوار الولاء / الصفحة : 83 ـ 84


التعلیقات