الادراك و الوعي من نتائج عمل الدماغ و خلاياه العصبية لا غير. كل احزاننا و اتراحنا و افراحنا مصدرها الدماغ. و الدليل هو انه من اصيب دماغه بحادث ما تتبدل تصرفاته و نفسيته, هذا اذا لم يصبح معاق عقلي. و تاثير الكحول خير دليل على ان الدماغ هو مركز الوعي و الادراك.هناك مرض اسمه schizophrenia يصيب الادراك و الوعي و من يصاب به يظن بان العالم يتامر عليه, و يفسر كل كلمة يسمعها و كل تصرف يراه من الاخرين على انه جزء من هذه المؤامرة, و في بعض الحالات يرى و يسمع اشياء غير موجودة في الواقع و يظن بانها من الله او الملائكة او الجن تامره بفعل اشياء مرعبة او تقول له بانه انسان خاص (او غيرها من الاشياء على حسب حالة المريض). هو ليس انسان عاقل و قد غطي عقله بشيئ ما, هو ادراكه فاسد من حيث المبدأ....و هناك دواء لهذا المرض, و بعد تناول هذا الدواء, يبدأ المريض بالتفكير بشكل افضل (مدى و زمن الاستجابة تختلف من مريض الى اخر), و تزول عنه التهيات و الاصوات, و يستوعب بعدها المريض بان تفكيره كان خاطئا.....و اذا توقف عن اخذ الدواء فانه يعود بعد مدة الى حالته.....فتاثير الدواء على الدماغ يغير تفكير و طبيعة ادراك المريض بشكل جذري, و هذا دليل على ان الدماغ و عملياته الكيميائية العصبية هو منشأ الادراك و الوعي
الرد
السيد جعفر علم الهدى٩yr ago
٠٠
نعم الدماغ منشأ الادراك والوعى لكن هل مجرّد المواد الدماغيّة تكون منشأ للوعى والإدراك أو لابدّ من أن يكون هناك حياة في الدماغ حتّى يتسنّى له التفكير والدراك والإحساس ، وإلّا لم يكن فرق بين الدماغ الميّت وبين الدماغ الحيّ ؟! فالحياة تختلف عن الدماغ ، والدماغ إنّما يفكر ويدبّر ويدرك بسبب الحياة الموجودة فيه وبعبارة اخرى بسبب الروح الإنساني أو الحيواني الذي هو ليس من عالم المادة وهذا الروح هو منشأ الإدراك في الحقيقة.نعم قد يمنع منه مانع من فرض أو شيء آخر فلا بدّ من رفع المانع.ولأجل التوضيح تقول لو قدّر للعلم الحديث أن يصنع دماغاً يحتوي على جميع اجزاء المخ ومكوّناته وتركيباته لا يتمكّن من التفكير والإدراك ، لأنّ العلم لا يمكنه أن يوجد الروح والحياة.
التعلیقات
١