الأحاديث على انّ خلفاء النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّة من بعد النبي صلّى الله عليه وآله هم اثنى عشر متواترة ، رواها السنّة والشيعة في كتبهم الحديثيّة ، ففي كتب السنّة ورد ذلك بمضامين مختلفة عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال :١ ـ الأئمّة بعدي اثنى عشر من أهل بيتي. [ فردوس الأخبار للديلمي ج ٢ / ٣٦٠ ]٢ ـ انّ عدّة الخلفاء بعدي عدّة نقباء بني إسرائيل. [ الجامع الصغير للسيوطي ج ١ / ٣٥٠ ].٣ ـ لا تهلك هذه الأمّة حتّى يكون منها اثنى عشر خليفة كلّهم يعمل بالهدى ودين الحقّ. [ فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج ١٣ / ١٨٢ ]٤ ـ لا يزال الإسلام عزيزاً إلى إثنى عشر خليفة. [ مسند أحمد بن حنبل ج ٥ / ١٩٠ ]٥ ـ لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ويكون عليهم إثنى عشر خليفة. [ صحيح مسلم ج ٦ / ٤ ]٦ ـ يكون إثنى عشر أميراً فقال ... كلّهم من قريش. [ مسند أحمد ج ٥ / ٩٠ ]٧ ـ يكون لهذه الأمّة إثنى عشر قيماً لا يضرّهم من خذلهم كلّهم من قريش. [ المعجم الكبير للطبراني ج ٢ / ١٩٦ ]٨ ـ بعدي إثنى عشر خليفة كلّهم من بني هاشم.[ مودّة القربى / ٩٤ ]٩ ـ في مودّة القربى ـ المودة العاشرة ـ روى عن جابر بن سمرة : سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول بعدي اثنى عشر خليفة ـ ثمّ أخفى صوته ـ ، فقلت لأبي ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال كلّهم من قريش.إلى غير ذلك من الأحاديث بهذا المضمون.١٠ ـ في مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج ١ / ١٤٦ ومودّة القربى ـ المودّة العاشرة ـ ، انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال للحسين عليه السلام : انّك سيد ابن سيّد أبو السادة وأنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة وأنت حجّة ابن حجّة أبو الحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.١١ ـ في فرائد السمطين للحافظ الحمويني ج ١ / ٥٤ ، في حديث طويل عن النبي صلّى الله عليه وآله : ... وهو إمام كلّم مسلم وأمير كلّ مؤمن بعدي ... ، ثمّ قال والحسن والحسين إماما أمّتي بعد أبيهما وسيّدا شباب أهل الجنّة واُمّهما سيّدة نساء العالمين وأبوهما سيّد الوصيّين ومن ولد الحسين أئمّة تاسعهم القائم من ولدي.١٢ ـ وروى أيضاً عن النبي صلّى الله عليه وآله قوله : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون ... [ فرائد السمطين ج ٢ / ١٣ ]١٣ ـ وقد ذكر الخطيب الخوارزمي الحنفي رواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام يذكر فيها : انّ النبي صلّى الله عليه وآله صرّح بأسماء الأئمّة الإثنى عشر من بعده.قال :أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي السابق والحسن الرائد والحسين الآمر وعلي بن الحسين الفارط ومحمّد بن علي الناشر وجعفر بن محمّد السائق وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين وعلي بن موسى مزيّن المؤمنين ومحمّد بن علي منزل أهل الجنّة درجاتهم وعلي بن محمّد خطيب شيعته ومزوّجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنّة يستضيئون به والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلّا لمن يشاء ويرضى. [ مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ٩٤ ]ثمّ انّ زيد بن علي صلوات الله عليه لم يدع الإمامة لنفسه ، وكان أجلّ وأعظم وأتقى من ان يدعى الإمامة ، وانّما نهض وقام لأجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجاهد الظالمين والغاصبين إلى ان استشهد في سبيل الله.وقد قال الإمام الصادق عليه السلام في حقّه : انّه لو ظفر لوفى. أيّ لو ظفر لأعطى الإمامة لأهلها ، كما انّ يحيى بن زيد أيضاً لم يدعى الإمامة ، وانّما قال بإمامتها من تأخّر عنهما زماناً ، وليس في نصّ من النصوص التاريخيّة والروايات المعتبرة أنّ زيداً ادّعى الإمامة.وأمّا إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، فقد توفّى في زمان أبيه الإمام الصادق عليه السلام ، فكيف يكون إماماً مع انّه توفّى في حياة والده ؟ وقد كان الإمام الصادق عليه السلام يظهر حزنه واهتمامه بوفاة إسماعيل ، وقد كتب على كفنه : إسماعيل يشهد أن لا إله إلّا الله. ولعلّه لأجل أن يظهر للشيعة وفاته ، ويعلن وفاته على رؤوس الأشهاد كي يبطل دعوى إمامته من قبل الإسماعيليّة.