السلام عليكم ورحمة اللهاود ان اعرف ما هي المسألة العقائدية في حديث الدار فقد قرأت الحديث ولم افهم ما هي المسألة العقائدية في هذا الحديث .. ارجوا التوضيح ولكم الاجر والثواب
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
المستفاد من الأحاديث الواردة في تفسير قوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) [ الشعراء : ٢١٤ ] من طرق السنّة والشيعة انّ النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله بيّن ولاية علي بن أبي طالب وإمامته وخلافته من أوّل يوم أمره الله تعالى بإعلان الدعوة إلى الإسلام بقوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ؛ فجمع رسول الله صلّى الله عليه وآله أعمامه وبني أعمامه من بني هاشم وأطعمهم الطعام ، ثمّ أظهر رسالته ونبوّته ، وقال : انّ اوّل من يؤمن بي يكون وزيري وخليفتي من بعدي ، فلم يقم أحد غير علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقام وأعلن إيمانه وتصديقه لرسول الله صلّى الله عليه وآله ، فخرج القوم وهم يتمازحون مع أبي طالب ويقولون له : أطع ابنك فقد جعله محمّداً أميراً عليك.وقد روى الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل في ذيل الآية الشريفة : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) بسنده عن البراء ، قال : لما نزلت : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ، جمع رسول الله صلّى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلاً ، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ، فأمر علياً برجل شاة فآدمها ثمّ قال : ادنوا بسم الله ، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ثمّ دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ، ثمّ قال لهم : اشربوا بسم الله ، فشرب القوم حتّى رووا فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما أسحركم به الرجل فسكت النبي صلّى الله عليه وآله يومئذ فلم يتكلّم ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ، ثمّ أنذرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : يا بني عبد المطلب إنّي أنا النذير إليكم من الله عزّ وجلّ والبشير بما لم يجيء به أحد ، جئتكم بالدنيا والآخرة ، فاسلموا وأطيعوني تهتدوا ومن يؤاخيني منكم ويوازرني ويكون وليّي ووصيّي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟ فسكت القوم وأعاد ذلك ثلاثاً ، كلّ ذلك يسكت القوم ويقول علي : أنا ، فقال : أنت ، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب أطع ابنك فقد أمّره عليك.ورواه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب الصفحة ٢٠٤ ، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بطرق سبعة.وروى ابن عساكر بسنده عن علي بن الحسين عليه السلام عن أبي رافع قال : وقاعداً بعدما بايع الناس أبا بكر فسمعت أبا بكر يقول للعبّاس : أنشدك الله هل تعلم انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش ، فقال : يا بني عبد المطلب انّه لم يبعث الله نبيّاً إلّا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة في أهله فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيّي وخليفتي في أهلي ؟ فلم يقم منكم أحد ، فقال : يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤساً ولا تكونوا أذناباً ، والله ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمنّ ؟ فقام عليّ من بينكم ، فبايعه على ما شرط له ودعا إليه أتعلم هذا من رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال : نعم. [ تاريخ دمشق / ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ج ١ / ص ٩٩ ]
التعلیقات
١