الشبهة الخامسة : أن أخاه سليمان بن عبد الوهاب عارضه في دعوته ،ورد عليه بكتاب سماه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ) وقيل : سماه ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب ) و لا يصح ذلك، وإنما الذي يثبت في هذه القضية أن سليمان بن عبد الوهاب توقف عن الاستجابة لدعوة أخيه حتى يتحقق مما يدعو إليه ، وقد تم ذلك فقد ذكر ابن بشر في كتابه ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) في حوادث سنة ١١٦٥هـ أن سليمان بن عبد الوهاب كان قاضي حريملاء ، وأنه ألقى بعض الشبه على العامة ؛ فكتب إليه الشيخ ونصحه ، فرد سليمان بالاعتذار ، وأنه لم يقع منه مكروه ، كما ذكر في حوادث سنة ١١٦٧هـ مثل هذه الحادثة أيضاً ، فهذا هو الذي ثبت من خلال المراجع العلمية ، وما سواه باطل لا يثبت وبيان ذلك فيما يلي : ١.أن توقف سليمان بن عبد الوهاب في دعوة أخيه لا يعني عداوته ،بل فعل ما يجب أن يفعله ؛إذ لم يدخل فيما لا يعرف حقيقته ، وعندما استبان له الأمر رجع ٢. أن الكتاب الأول مشكوك في نسبته إليه ؛ لأن ما فيه نفس شبه ابن جرجيس والحداد بالنص مما يدل على أنه موضوع عليه ، وأما الكتاب الثاني فمؤلفه أحمد القباني من أهل العراق ، وإنما أقحم فيه اسم سليمان لمآرب لا تخفى ٣. لم يرد في ردود الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولا رسائله اسم أخيه سليمان ، فلو كان له كتاب لرد عليه ، وبين خطأه ، كما هو معروف من منهج الشيخ ـ رحمه الله ـ فإنه لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يحابي أحداً لقرابة أو غيرها ٤. لو سلمنا أن سليمان بن عبد الوهاب كان مناوئاً ومعادياً لأخيه لما صح أن يسمي دعوة أخيه بـ ( الوهابية ) لأن هذه التسمية لم تظهر إلا بعدما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة سنة ١٢١٨هـ ، وسميت هذه الدعوة بهذا الاسم من قبل الاستعمار تمهيداً للحملات العثمانية المصرية ضدها مع أن سليمان بن عبد الوهاب توفي في ١٧ رجب سنة ١٢٠٨هـ .
الرد
السيد جعفر علم الهدى٩yr ago
٠٠
إذا كان الأمر كذلك فنحن ننكر نسبة صحيح البخاري إليه ، بل كان عليك ان تنكر وجود محمّد بن عبد الوهّاب ونسبة كتبه الضالّة إليه ، وتنكر تكفيره للمسلمين الذي يتوسّلون ، وتنكر أمره بهدم القبور وكلّ ما جاء به من البدع ، وتنكر اصل مذهب الوهّابية ، لأنّ هذه الامور كلّها مشهورة عند الناس ، وربّ شهرة لا أصل لها ، كما تدعي انّ نسبة الصواعق الإلهيّة إلى سليمان بن عبد الوهّاب غير ثابتة ، وكما تدعي انّ فصل الخطاب كتبه احمد القباني ، ونسبة إلى سليمان بن عبد الوهّاب ، مع انّ الكثير من المؤلّفين نسبوا هذين الكتابين إليه.ونحن نقول لا يختصّ مخالفة سليمان لأخيه بهذين الكتابين بل قد ورد في كتب اخرى نقلها عنه المؤلّفون وبعضهم من أتباع الوهّابية وليس في عبارة سليمان بن عبد الوهّاب التعبير عن اتباع أخيه بالوهّابية ، وانما انتقد أفكارهم وآرائهم من دون ان يسمّيهم بالوهّابية ، وليعلم انّ هناك ثلاثة كتب مطبوعة في ردّ محمّد بن عبد الوهّاب وكلّها تحمل اسم فصل الخطاب :١ : فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهّاب للشيخ سليمان بن عبد الوهّاب أخ محمّد مؤسّس الوهّابيّة وهذا أوّل كتاب ألّف ردّاً عليه.راجع إيضاح المكنون ٢ / ١٩٠ ومعجم المؤلّفين.٢ : فصل الخطاب في ضلالات ابن عبد الوهّاب لأحمد بن علي البصري الشهير بالقباني.إيضاح المكنون ٢ / ١٩٠ ، التوسّل بالنبي لابن مرزوق : ٢٥٠.٣ : فصل الخطاب في نقض مقالة ابن عبد الوهّاب للشيخ محمّد بن عبد النبي النيشابوري الأخباري المتوفى سنة ١٢٢٢ هـ.ق.إيضاح المكنون : ٢ / ١٩١ ، الذريعة : ١٦ / ٢٢٩.
ت. عبد الرزاق٨yr ago
٠٠
ويقول لمن أراد أن يدخل في دينه : اشهد على نفسك أنك كنت كافراً ، واشهد على والديك أنّهما ماتا كافرين ، واشهد على فلان وفلان « يسمّي جماعة من أكابر العلماء الماضين » أنّهم كانوا كفّاراً...يذكّرني هذا بطريقة بعض غلاة الشيعة
التعلیقات
٢