لو صدقنا هذه الاحاديث لشككنا في صحة النبوة والعياذ بالله فعل يعقل ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه والمسلمين ان علي رضي الله عنه وشيعته هم الحق وباقي الصحابة والمسلمين ليسوا كذلك هذا دليل على ان هذه الروايات مكذوبة ومدسوسة ومن المفرقات أيضا حديث السبعون الفل هذا يجعل ان غالبية الشيعة لن يدخلون الجنة إذا حصرنا شيعة علي رضي الله عنه بسبعين ألف فقط
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٢yr ago
٠٠
أوّلاً : هذه الأحاديث يرويها علماء أهل السنّة في كتبهم المعتبرة ، فلو كذبناهم في هذه الأحاديث يلزم منه تكذيب أعاظم علماء أهل السنّة ، أمثال السيوطي وابن حجر والطبري وسبط ابن الجوزي والخوارزمي الحنفي والحسكاني والشوكاني والآلوسي والدارقطني وأمثالهم من العلماء العظام الذين عليهم المعوّل.ثانياً : قد يكون المراد من شيعة علي عليه السلام في هذه الأحاديث من يحب عليّاً ويواليه ، فيشمل المسلمين جميعاً ما عدا أعداء أهل البيت عليهم السلام.ثالثاً : لعلّ المراد انّ القدر المتيقّن من الناس الذين يدخلون الجنّة هم علي وشيعته الذين يعتقدون بإمامته ، ولكن إثبات الشيء لا ينفي ما عداه ، فيمكن لغير هؤلاء دخول الجنّة بسبب رحمة الله الواسعة وشفاعة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، كما انّ هذه الأحاديث لا تنافي دخول الأنبياء والرسل السابقين والمؤمنين من أممهم بل مطلق الموحّدين الذين كانوا يؤمنون بالله تعالى ولا يشركون به شيئاً لكن لم تصل إليهم دعوة الأنبياء.رابعاً : هناك أحاديث كثيرة متفرّقة في الصحاح وغيرها من كتب أهل السنّة تدلّ على انّ الحقّ مع علي وعلي مع الحقّ ، وعلى انّ القرآن مع علي وعلي مع القرآن ، وانّ عليّاً باب مدينة علم النبي صلّى الله عليه وآله ، وان من عنده الكتاب هو علي عليه السلام ، إلى عشرات الروايات الأخرى ، فهل يمكن بأنّ هذه الروايات تدلّ على انّ غير علي عليه السلام من المسلمين على الحق ؟ أم لا بدّ ان نقول ملاك الحقّ هو اتّباع علي ونهجه والسير على خطاه ، وأنّ ملاك الباطل هو إظهار العداء لعلي عليه السلام ومخالفة نهجه وسيرته.
التعلیقات
١