اذا كان نساء قريش قد امتنعن من الحضور للولادة فأين نساء بني هاشم
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
في الأمالي عن الصادق عليه السلام في حديث : « ... فلم تزل خديجة على ذلك إلى ان حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم ان تعالين لتلين منّي ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن إليها أنت عصتينا ولم تقبلي قولنا وتزوّجت بمحمّد ويتيم أبي طالب فقيراً لا مال له ، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً ».والظاهر من هذا الحديث انّ نساء بني هاشم امتنعن أيضاً من الحضور عند خديجة للولادة ؛ نعم علّة عدم حضورهنّ قد يختلف عن علّة عدم حضور نساء قريش ، فلعلّ نساء بني هاشم كنّ يأملن ان يتزوّج محمّد صلّى الله عليه وآله من بنات بني هاشم ، ولأجل ذلك لم يوافقن على زواجه من خديجة.نعم فاطمة بنت أسد زوجة عمّه ـ أبو طالب ـ كانت تؤثر رضى النبي صلّى الله عليه وآله على رضاها وكانت موافقة قطعاً مع زواج محمّد صلّى الله عليه وآله وخديجة سلام الله عليها ، فمن الطبيعي أن تحضر للولادة ، ولكن لم يتعرّض أهل التاريخ لذلك لأنّه كان مفروغاً عنه ، وكان غرضهم بيان الأمور الخارقة للعادة ومنها حضور نساء الجنّة للولادة.ومن المحتمل انّ إمتناع نساء بني هاشم من الحضور للولادة الخوف من نساء قريش ، حيث ورد في صدر الحديث السابق عن الصادق عليه السلام : « انّ خديجة لما تزوّج بها رسول الله صلّى الله عليه وآله هجرتها نسوة مكّة ، فكنّ لا يدخلن عليها ولا يسلّمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة لذلك ... ».
التعلیقات
١