السلام عليكم ذكرتم فى موضوع بحثكم ان امامنا الحسين لم يختلر العباده طريقا ومنهجا للجنه بل الجهاد والثوره نحن نتاسى بالامام الحسين بكل افعاله ،هل امامنا بموقفه هذا وهو رفض البيعه يعلمنا درسا برفض كل انواع الخضوع والذل ؟وكيف نتاسى بسيرته فى عالم ملىء بالذل والخضوع ؟لااجد مهربا لكل ذلك سوى العبادهاترانا نسير على نهج الامام ام نحن منافقون عند البكاء عليه والفعل بغير مافعل والاكتفاء بالعبادات
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٦yr ago
٠٠
لكل انسان وظيفة خاصّة مرتبطة بظروفه وقدرته ومجتمعه ، فالتأسي بالإمام الحسين عليه السلام هو البناء على اختيار منهجه وطريقه في الجهاد والثورة ضدّ الظلم والطغيان ورفض البيعة والذلّ والهوان ، والقيام بوجه الغاصبين والظالمين فيما اذا سمحت الظروف بذلك.وكان لهذا القيام وهذه الثورة أثر في ساحة المجتمع ؛ ولأجل ذلك نرى الإمام الحسين عليه السلام اقتدى بأخيه الإمام الحسن عليه السلام في عهد معاوية ، وراعى الصلح مع معاوية حفظاً لدماء المسلمين ، ولم يقم بنهضته وثورته في زمان معاوية ؛ لأنّ الظروف لم تكن مهيّئة لنجاح ثورته ونهضته ، ولكنه قام بوجه الظلم والظالمين حينما رأى استعداد المسلمين لتقبل ثورته ونهضته ولو قلباً ، كما قال الفرزدق : سيوفهم عليك وقلوبهم معك.نعم ، قد تختلف الطرق في مواجهة الظلم والعدوان ، وتختلف أساليب الدعوة الى الحقّ وتبليغ الدين الصحيح وإظهار الحق وابطال الباطل ، كما نرى في سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام ، حيث إنه نشر تعاليم الإسلام والمعارف الحقّة ، بل دعا الى الجهاد والقيام بوجه الظالمين بخطبه وأدعيته ؛ فراجع الصحيفة السجادية لترى أن الإمام عليه السلام كيف يعطي دروساً في مختلف مجالات الحياة الإجتماعيّة والسياسيّة والفرديّة والعباديّة.
التعلیقات
١