نعم.أوّلاً : لأجل انّها من آثار العلل والأسباب الطبيعيّة والحكمة الالهيّة اقتضت جريان قانون العلّة والمعلول في الطبيعة ، « أبى الله ان يجري الأمور إلّا بأسبابها ».وهذا القانون عام يجري في جميع أجزاء العالم صغيرها وكبيرها ، فالنار مثلاً محرقة سواء كانت في اطار محدود أو بشكل موسع وهكذا الثلوج مثلاً تذوب بالحرارة. وهذا قانون طبيعي يستفيد منه الناس في اُمورهم الخاصّة ، ولا فرق في ذلك بين ان يكون الثلج قليلاً أو كثيراً يوجب فيضان الأنهار.وثانياً : قد تكون هذه الاُمور عبرة وغطة للناس ، كما انّها قد تكون عذاباً موقّتاً لمن عصى الله تعالى يكتفى به عن العذاب الأبدي الخالد يوم القيامة ، وقد تكون من أسباب التكامل حيث انّ البلاء والابتلاء يوجب وصول الانسان الى الكمال الروحي والنفسي بالصبر والتحمل وتقوية الارادة ؛ فنرى انّ جميع ذلك يوافق عدل الله تعالى وحكمته ويكون في صالح البشريّة.