كيف بكى القوم تأثرا بخطبة فاطمة عليها السلام وهم كفرة مؤيدون لابي بكر وعمر؟
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٢yr ago
٠٠
أوّلاً : لم يكونوا مؤمنين ومؤيّدين لأبي بكر وعمر وانّما أجبروا على بيعة أبي بكر ، كما تصرح بذلك أحاديث السقيفة :أ : عن براء بن عازب : فكنت أتردد على بني هاشم وهم عند النبي صلّى الله عليه وآله في الحجرة ، واتفقد وجوه قريش ، فاني كذلك اذ فقدت أبا بكر وعمر ، واذا قائل يقول القوم في سقيفة بني ساعدة ، واذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر ، فلم البث واذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالزر الصنعانيّة ، لا يمرّون بأحد الّا خبطوه وقدّموه فمدّوا يده فمسحوها على يد أبي بكر شاء ذلك أو أبى. [ شرح نهج البلاغة ج ١ / ٢١٩ ]ب : قال هشام ، قال أبو مخنف : فحدّثني أبو بكر بن محمّد الخزاعي ان أسلم أقبلت بجماعتها حتّى تضايق بهم السكك ، فبايعوا أبا بكر فكان عمر يقول : ما هو إلّا أن رأيت أسلم ، فأيقنت بالنصر. [ تاريخ الطبري ج ٢ / ٤٥١ ]ثانياً : ليس المراد من ارتداد القوم بعد النبي صلّى الله عليه وآله هو كفرهم ، وانّما المراد انّهم رجعوا عن الحقّ الى الباطل ، حيث انّ ولاية علي عليه السلام وخلافته ثتبت عندهم بتصريح من النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله لكنّهم أعرضوا عنه وبايعوا كرهاً أو طوعاً غيره.
التعلیقات
١