مجهود مادة السيرة عن بني وليعة وعن رواية المناشدة[١]بعث رسول الله صلی الله علیه و آله الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني وليعة قال و كانت بينه و بينهم شحناء في الجاهلية قال فلما بلغ إلى بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال فخشي القوم فرجع إلى النبي فقال [ يا رسول الله ] إن بني وليعة أرادوا قتلي و منعوا لي [ إلي ] الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال لهم الوليد بن عقبة عند رسول الله أتوا رسول الله فقالوا يا رسول الله لقد كذب الوليد و لكن [ كان ] بيننا و بينه شحناء في الجاهلية فخشينا أن يعاقبنا بالذي بيننا و بينه قال فقال النبي [ رسول الله ] لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم [ لكم ] رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتليكم و يسبي ذراريكم هو هذا حيث ترون ثم ضرب بيده على كتف [ أمير المؤمنين ] علي [ بن أبي طالب علیه السلام ] و أنزل الله في الوليد آية «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » .[٢]المنابع:معجم قبائل العرب، ج ٣، ص١٢٥٣تفسير فرات الكوفي، ص٤٢٧ [١]معجم قبائل العرب، ج ٣، ص١٢٥٣[٢]تفسير فرات الكوفي، ص٤٢٧١١٢ - أقول: قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة عرض رسول الله صلى الله عليه وآله نفسه عليهم كما كان يعرض نفسه على أحياء العرب، فدفعه بنو وليعة من بني عمرو ابن معاوية ولم يقبلوه، فلما هاجر وتمهدت دعوته وجاءته وفود العرب جاءه وفد كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة فأسلموا، فأطعم رسول الله صلى الله عليه وآله بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت، وكان قد استعمل على حضرموت زياد بن لبيد البياضي الأنصاري فدفعها زياد إليهم فأبوا أخذها، وقالوا: لأظهر (٢) لنا فابعث بها إلى بلادنا على ظهر من عندك، فأبي زياد وحدث بينهم وبين زياد شر كاد يكون حربا، فرجع منهم قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكتب زياد إليه صلى الله عليه وآله يشكوهم، وفي هذه الواقعة كان الخبر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لبني وليعة: لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا عديل نفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الامارة إلا يومئذ، وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول: هو هذا!فأخذ بيد علي عليه السلام وقال: هو هذا، ثم كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى زياد فوصلوا إليه بالكتاب وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وطار الخبر بموته إلى قبائل العرب، فارتدت بنو وليعة وغنت بغاياهم وخضبن له أيديهن، الخبر، انتهى (٣
التعلیقات
١