الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
موقع أمومة
منذ 7 سنواتطفلي كثير الحركة مشتت الإنتباه ، كثير الصراخ ، لايهدأ في مكان
واحد ، يضرب أقرانه ، يتعامل بعنف ، أضربه بعصبية بعد أن تتبدد كل محاولاتي لتهدئته أو لحل المشكلة ، أما أبوه فهو أشد عنفا مني ،يضربه بشدة وأخاف عليه ، فهل يفيد العقاب الشديد في تعديل سلوك طفلي؟تختلف سلوكيات الطفل وتصرفاته حسب المرحلة العمرية والإدراك والقدرات الفكرية ، ولابد أن نتفهم أولا قبل ضرب الطفل أو التعامل معه بعصبية زائدة ماهي أسباب هذا السلوك من الطفل.
أسباب وعوامل تحكم سلوكيات الأطفال
الجوع والعطش والخوف والبحث عن الأمان قد تكون سببا في صراخ الطفل .
الرغبة في مشاركة الآخرين والتواصل معهم ولفت انتباههم.
حب الاستطلاع الذي يخلق لدى الطفل الفضول والتجريب ، والتخريب كذلك والذي يؤدي إلي إتلاف الممتلكات والألعاب.
اللعب وهو حق للطفل والذي يسبب الإزعاج والفوضى وبالتالي العقاب غير المدروس من الوالدين .
القسوة التي يتعرض لها الطفل والحرمان والعيش في ظروف اجتماعية صعبة تشكل عند الطفل ردود أفعال غير طبيعة وهي عبارة عن اضطراب بالسلوك.
التقليد والمحاكاة للأبوين أو الغرباء وهنا تلعب القدوة دورا في توجيه السلوك.
علامات تدل علي وجود مشكلة لدي الطفل:
التوتر والعصبية لأتفه الأسباب .
قضم الأظافر أو عض الشفاه.
العدوان علي الأشقاء والأصدقاء بالضرب والإيذاء .
الصراخ والشكوي الدائمة.
الإنطواء وعدم تقبل الآخرين .
التبول اللاإرادي .
البكاء – رفض الذهاب للمدرسة .
زيادة الحركة وفرط النشاط .
السرقة لإشباع الذات ولفت الانتباه لحاجة الطفل إلى العاطفة.
هناك العديد من العوامل التي تحكم تصرفاتنا أمام أبنائنا ، ونحن قدوة أمامهم ، لذا فالأطفال مرآة لكل تصرفاتنا .
أضرار الضرب علي سلوكيات الطفل :
يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب (حتى يحمي نفسه مستقبلا) .
ضرب الطفل يولد درجة من العناد والإصرار على تلبية طلباته .
علاقة الوالدين بالطفل أساسها الإحترام ، والرحمة لكن الضرب يعطي صورة مختلفة عن هذه العلاقة ، ويولد الكراهية والمشاعر السلبية تجاه الأبوين .
غياب الحب بين أفراد الأسرة عموما وبين الأب والأم بشكل خاص ، يولد علاقة سلبية وكراهية تؤدي للضرب.
يؤدي الضرب إلى قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية ، مما يجعل الطفل يقع فريسة لأصدقاء السوء ، ثم الوقوع في دائرة الإدمان .
بعض الحلول المقترحة
إعطاء الطفل قيمته لنفسه وأمام الآخرين وعدم إهانته وتوبيخه.
محاولة تلبية الرغبات في الحدود المتاحة ، وعدم الإسراف والتدليل .
التعرف على إمكانيات وقدرات الطفل حسب السن ومراعاة ضعفه .
القدرات العلمية للطفل لابد من تشجيعها وتدعيم ذلك بالأنشطة الخارجية .
تفريغ طاقات الطفل عن طريق مشاركته بالأنشطة الرياضية والرسم وإدماجه مع أقرانه لممارسة ألوان الفنون التي يحبونها.
وأخيرا فإن الحوار و المناقشة مع اتباع سياسة الثواب و العقاب هى الأساس التربوى السليم.
أيضا اللجوء إلى الإستشارات النفسية في مجال الطفولة يفيد الطرفين معا (الطفل والأبوين) وقد نكتشف مفاتيح جديدة للتعامل مع الصغار قد تكون غائبة عنا .
التعلیقات