ابني في عمر المدرسة ويبلل فراشه ليلًا: ما الحل؟
موقع سوبرماما
منذ 7 سنواتهناك اعتقاد سائد بين الأمهات أن ما يدفع أبناءهن في عمر الخامسة أو أكثر إلى التبول على الفراش في أثناء النوم هو الكسل أو الإهمال، لكنك بهذا الاعتقاد قد تظلمين ابنك،
فثمة أسباب كثيرة قد تكون وراء ذلك، فتعرفي عليها معنا اليوم وطريقة حل كل منها.
يؤكد الأطباء أنه لا يوجد طفل يتعمد التبول على نفسه ليلًا، أو يدفعه الكسل لذلك، لأنه في نهاية الأمر سيتحتم عليه النهوض من الفراش وأنت تغيرين المفارش المتسخة.
واعلمي أن طفلك مثله مثل كثيرين غيره، فقرابة 15% من الأطفال يواصلون التبول على أنفسهم ليلًا في عمر الخامسة ويتفاوت الأمر من طفل لآخر في قدرته على التحكم في مثانته، وببلوغهم عمر العاشرة ينجح نحو 95% منهم في التحكم في نفسه ليلًا.
أسباب تؤثر في قدرة الطفل على التحكم في مثانته ليلًا:
1. جينات الأب أو الأم:
قد يرجع الأمر إلى جينات الأم أو الأب أو أحد الأقارب، فثلاثة من كل أربعة أطفال يعانون من هذا الأمر، كان أحد أقاربهم يتبول على نفسه ليلًا.
2. قصور في وظائف المثانة:
حيث يتعلم المخ والمثانة التواصل معًا مع مرور الوقت في أثناء النوم، وقد يستغرق ذلك وقتًا أطول لدى بعض الأطفال عن غيرهم.
3. انخفاض مستوى الهرمون المانع لإدرار البول (ADH):
وهو هرمون يعمل على إنتاج الكليتين بولًا أقل، وأثبتت الأبحاث أن بعض الأطفال ممن يتبولون على أنفسهم تفرز أجسامهم كميات أقل من الهرمون خلال النوم، وبالتالي زيادة كمية البول تعني زيادة عدد مرات بلل الفراش.
4. النوم الثقيل:
قد يكون نوم ابنك ثقيلًا جدًّا، فلا يستطيع المخ الاستجابة للإشارة بامتلاء المثانة.
5. الإمساك:
قد تضغط الأمعاء على المثانة فتتسبب في انقباضات المثانة غير الإرادية خلال النوم أو اليقظة، وبالتالي يتبول الطفل على نفسه دون دراية منه.
6. أسباب صحية:
وقد يعاني 3% من هذه الحالات من أمراض صحية مثل عدوى المسالك البولية ومتلازمة انقطاع النفس أثناء النوم والسكر ومشكلات العمود الفقري وتشوهات المثانة. وهي نسبة ضئيلة جدًا فلا داعي للقلق منها. ويُمكن اكتشاف هذه الأمراض ببضع تحاليل بسيطة.
7. مشكلة نفسية:
كذلك إذا كان طفلك قد اعتاد على عدم التبول ليلًا على الفراش، ثم حدثت له انتكاسة، فقد يكون السبب في ذلك مشكلة نفسية سببها المشكلات بينك وبين زوجك، ولكن ببعض الحيل والأفكار يُمكن التخفيف من تأثير الخلافات الزوجية في أطفالك.
8. تعرضه لأمر جديد:
كذلك من هذه المشكلات قدوم أخ جديد له، أو تغيير المدرسة وما إلى ذلك.
كيف تتعاملين مع هذه المشكلة؟
تشجيع الطفل على دخول الحمام قبل الخلود إلى النوم.
الحد من المشروبات التي يتناولها قبل النوم.
تغطية السرير بمفارش بلاستيكية.
المنبهات الحساسة للبلل، وهي أجهزة تستشعر البلل وتوقظ الطفل للدخول إلى الحمام، ومع الوقت يعتاد الطفل على الاستيقاظ لدخول الحمام في هذا الوقت.
ممارسة تمارين توسعة المثانة، للتدريب على الاحتفاظ بكميات أكثر من البول.
وفي النهاية، كوني على يقين بأن طفلك حقًا يرغب في الإقلاع عن هذه العادة، لأنها تسبب له إحراجًا بين إخوته وأقاربه إذا ما استضافه أحدهم. كذلك بتقبل الأمر والتواصل معه والتأكيد على أنه سيستطيع التحكم في نفسه سيستطيع التغلب على تلك المشكلة.
التعلیقات