لماذا يجب أن تكون صحّتكِ النفسية أولوية طيلة فترة حملكِ؟
موقع صحتي
منذ 6 أشهرمعظم النساء أثناء الحمل يركّزن على صحّة الجنين وصحّتهن الجسدية، حيث يتنبهن الى الحركات اليومية التي يقمن بها والمأكولات التي يتناولنها. ولكن ماذا عن نفسية المرأة الحامل؟ وهل فكّرتِ يوماً بأن راحتك النفسية هي من أهم العناصر لحمل ناجح؟ اليكِ ما يجب أن تعرفيه عن هذا الموضوع في حال كنتِ حاملاً الآن أو تخطّطين لذلك.
لماذا صحّتك النفسية هي أولوية؟
- انّ شعور المرأة الحامل بالسعادة والهدوء يساعدها على أن تكون مسترخية وبعيدة عن العصبية اليومية، ما ينعكس مباشرة على الجنين الذي ينمو بشكل أفضل بعيداً عن التوتر وانعكاساته الجسدية والنفسة.
- يمكن أن تشعر الحامل في بعض الأحيان بحالة غضب وحزن وذلك بسبب تغيّر وزن جسمها وثقلها والغثيان والقيء التي تعاني منهما، إضافة الى تأثير التغيرات الهرمونية، وذلك أمر طبيعيّ من وقت الى آخر. ولكن اذا شعرت المرأة بهذه المشاعر بشكل مزمن وباستمرار، فسينتج جسمها كثيراً هرمون التوتر ما يُعتبر سبباً رئيسياً للولادة المبكرة.
- تُصاب بعض النساء الحوامل أيضاً بالإكتئاب وهذا الشعور غير ملائمة أبداً للجنين حيث يمكن أن يؤثر عليه مستقبلاً. فقد أشارت الدراسات العلمية الى أنّ المرأة التي تصاب بالإكتئاب أثناء الحمل يمكن أن تنقل الانتكاس العاطفيّ الى طفلها ما بعد الولادة.
- لأنّ الجنين يتأثر مباشرة بالحالة النفسية للأمّ، من الضروريّ الحدّ من شعور شائع جداً ولكنّه مسبّب للتوتّر وهو الخوف من الولادة ومرحلة ما بعد الولادة. فاذا كانت لديكِ مشاعر سلبية حول هذا الموضوع، من الأفضل أن تستشيري اختصاصيّ نفسكِ لكي لا تكبتي المشاعر السلبية التي يمكن أن تؤدي الى اكتئاب ما بعد الولادة أيضاً مع كلّ ما يحمله من تأثيرات عليكِ وعلى الجنين.
لذا كما ترين فانّ صحّة الحالة النفسيّة للمرأة الحامل تعادل أهمية الصحة الجسدية لها، والإثنان يمكن أن يؤثرا على الجنين سواء بشكل ايجابي أو سلبي. والمرأة التي تشعر بحالة نفسية سيئة جداً عليها زيارة اختصاصيّ نفسي للعلاج ولعدم تأثر الحمل بطريقة سلبيّة. وطبعاً هناك دور كبير أيضاً للمحيطين بها من زوج وأهل وعائلة، فمن المهمّ أن يوفّروا لها بيئة آمنة وخالية من التوتر المستمرّ لكي يكون حملها صحّياً وولادتها سلسة.
التعلیقات