أطعمة تتسبب في إصابة رضيعك بنزلات بالبرد
موقع سوبرماما
منذ 6 سنواتيتعرض الأطفال الرضع للإصابة بنزلات البرد بصورة متكررة حتى عندما تهدأ البرودة القارصة، فقد تصل عدد نزلات البرد التي يتعرض لها الرضيع ما بين 8 إلى 10 مرات كل عام خلال العامين الأول والثاني من عمر الرضيع.
صحيح أن نزلات البرد تكثر في الخريف والشتاء، بسبب البرد وقلة الخروج إلى الأماكن المفتوحة، لكن قد يصاب صغيرك حتى في آخر الشتاء والربيع بنزلات برد متوسطة إلى شديدة.
وبسبب تواجد الأطفال في معظم الأوقات في أماكن مغلقة في اختلاط مباشر مع عدد من الأشخاص البالغين أحيانًا، تزيد مرات إصابة الرضع بنزلات البرد فضلًا عن عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي ومواجهة الدفاعات اللازمة في الجسم أكثر من 100 نوع من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، حتى تشعر الأم في بعض الأحيان بأن الرضيع لا يكاد يشفى من الإصابة بنزلات البرد.
في المعتاد يلتقط الرضع العدوى من المحيطين من الأب أو الأم أو الأخوة الأكبر سنًّا، ويزداد تعرض الأطفال الذين تضطر أمهاتهم لتركهم في الحضانة للإصابة بنزلات البرد كعدوى من المخالطين لهم من الأطفال، ولكن هل العدوى هي السبب الوحيد للإصابة بنزلات البرد؟.
في الواقع ليس هذا السبب الوحيد، حيث إن هناك بعض الأطعمة قد تساعد على الإصابة بنزلات البرد وتهيئ الجسم لالتقاط العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وقد يتبادر إلى ذهن الكثيرين أن هذا قد يشمل الأطعمة الباردة والمثلجات مثل الآيس كريم أو الجيلي، ولكن برودة الطعام ليس لها أي علاقة تذكر بإصابة الرضيع بنزلات البرد، حتى إذا كان هذا الطعام مثلجًا، فالجسم يقوم بدورٍ فعال في تنظيم درجة حرارة الأطعمة التي نتناولها، تمامًا كما يقوم بتنظيم درجة حرارة الجسم نفسه.
ما الذي يؤدي إلى إصابة الرضيع بالبرد بعد تناول الآيس كريم؟
الأعراض التي تصيب الرضيع بعد تناول الآيس كريم مثل احتقان الحلق، قد تكون بالأساس لتلوث الآيس كريم باستعمال حليب أو كريمة ملوثة بالبكتيريا في تصنيعه، أما كونه مثلجًا فلا يعد سببًا لذلك على الإطلاق.
هل يوجد أطعمة أخرى يمكن أن يعاني الرضيع بعد تناولها من الإصابة بالبرد؟
نعم، وخصوصًا في العمر الصغير أقل من ستة أشهر، وللغرابة معظم هذه الأطعمة مما يصنف كأطعمةٍ صحية كالخضر والفاكهة، ولكن أنواع معينة من الخضر والفاكهة التي تتسبب في تبريد الجسم، ما يدفع بعض المدارس الطبية مثل المدرسة الهندية إلى تجنب تقديمها للرضيع وحدها في هذا العمر مثل البرتقال والليمون والموز والرمان، وكذلك العنب والبطيخ في الصيف، وكذلك الخيار والقرع في الخضار.
والمقصود هنا عدم تقديمها وحدها لرضيعك أو بكميات كبيرة للرضيع أقل من ستة أشهر، فهذه الفواكه والخضار تعمل على تبريد درجة حرارة الجسم لذا إن قدمت له لتبريد جسمه في أوقات إصابته بالحمى أو في أيام الحر الشديدة فهذا جيد، لأنها ستعمل على تبريد درجة حرارة الجسم، بينما يفضل عدم تقديمها له وحدها أو بكميات كبيرة، فهي وإن كانت لا تعتبر سببًا مباشرًا في إصابة الرضيع بنزلات البرد، لكنها تعمل على خفض درجة حرارة جسم الرضيع، بصورة تشابه تأثير انخفاض درجة حرارة الجو على الجسم، وهي الحالة التي تجعل جسم الرضيع هدفًا سهلًا لمهاجمة فيروسات البرد والإنفلونزا.
يمكنك تقديمها بكميات بسيطة مع أكلات أخرى كأن تضيفي عصير البرتقال على الطعام لتحلية طعم المأكولات غير المحببة لرضيعك مثل أطباق الكوسة أو صفار البيض أو غير ذلك، لا أن تقدمي عصير البرتقال وحده قبل عمر الستة أشهر كما أوصت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال
يفضل تجنب إعطاء هذه الخضر والفاكهة للرضيع تحت سن الستة أشهر وربما الثمانية أشهر، ويفضل البدء في إعطائها للرضيع في فصل الصيف إن كنت ستقدمينها وحدها أو بكمية أو في صورة عصائر.
ولاحظي عزيزتي أن إصابة الطفل بنزلات البرد بصورة متكررة في العامين الأولين من العمر لا يعني ضعف الجهاز المناعي للرضيع، ولكنه يعني بشكل أساسي تعرض الرضيع لأنواع مختلفة من الفيروسات بناء جهازه المناعي بتكوين دفاعات تجاهها، وتعد العلامة الوحيدة التي قد تعني وجود مشكلات في الجهاز المناعي للرضيع في هذه السن المبكرة، هي تطور نزلات البرد لتصبح التهابات أكثر حدة تصيب الجهاز التنفسي مثل التهابات الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
التعلیقات