٧ أنشطة هامة للطفل ولكن قد تضر بصحته
موقع ويب طب
منذ 6 سنواتمن خلال الأنشطة، يتعلم الطفل الكثير من المهارات، ولذلك يجب تدعيم ممارسة الطفل للأنشطة المختلفة، ولكن يجب الإنتباه للأنشطة التي تشكل خطورة على الطفل، وذلك من خلال مراقبته أثناء القيام بها.
تساعد الأنشطة المختلفة في إكتساب الطفل العديد من المهارات، وعلى الرغم من أن بعض الأنشطة قد تكون خطرة وتضر بصحته، ولكنها هامة ليتعلم كيفية التعامل مع مختلف المواقف والتجارب الجديدة.
إليك أكثر أنشطة خطرة على صحة الطفل والتي يمكن أن يمارسها بمتابعة الأم.
1- اللعب بالرمال والأتربة
يحب الأطفال أن يلعبوا بالرمال والطين وغيرها من المواد الضارة على الصحة، فيصنعوا أشكالاً ويبتكروا ألعاب تساعدهم على النمو والتطور وتنمية الخيال والقدرات الإبداعية لديهم.
كما أن الرمال تساعد في زيادة مناعة الطفل ضد أنواع كثيرة من الملوثات الموجودة بها،
وتكمن خطورة الرمال والأتربة في إمكانية إصابة الطفل بحساسية الصدر وأمراض الأمعاء، ولذلك يجب التشديد على الطفل بعدم إقتراب الرمال من الوجه، وكذلك عدم وضع اليد على الوجه أو في فمه بعد تلطيخها بهذه المواد.
أيضاً يتسبب الرمل والغبار في مشاكل جلدية للطفل، فقد يصاب بإلتهابات جلدية وأمراض عديدة أخرى، ولذا لابد وأن يتحمم الطفل بعد الإنتهاء مباشرةً من هذا النشاط.
وينطبق هذا أيضاً على لعب الطفل بالصلصال، فيجب الإنتباه جيداً وخاصةً إذا كان الطفل مصاب بالربو، وعلى الطفل أن يغسل يديه بعد الإنتهاء من اللعب بالصلصال.
2- اللعب بالمقص
من المهم أن يبدأ الطفل منذ الصغر في تعلم القص، فهي مهارة هامة تنمي عقله وتجعله يفكر ويبدع، فيمكن أن يقوم بقص أشكال مميزة من وحي خياله أو يرسم صورة ويقوم بقصها.
كما أن إستخدام المقص يساعد في تقوية عضلات اليد لدى الطفل من خلال تحريكها بشكل متكرر.
ولكن في المقابل، يشكل المقص خطورة على الطفل، فيمكن أن يقوم بجرح إصبعه أو جزء من يده بالمقص.
أيضاً قد يتعرض الطفل للإصابة في وجهه أو عينه نتيجة إستخدام المقص ذو الطرف المدبب.
ولذلك ينصح بإعطاء الطفل الصغير المقص الامن له، والذي يصنع من البلاستيك بدلاً من الخامات الأخرى الحادة، ولابد من مراقبة الطفل أثناء إستخدامه له.
3- تسلق المرتفعات
بعد مرور بضع أعوام من عمر الطفل، يبدأ لديه الفضول في المزيد من التجارب الخطرة، والتي تكون أولى إختبارات الصعبة في الحياة، فإن تجاوزها، يعني أنه لديه إرادة وإصرار، وسوف يتعلم التحدي والمثابرة.
ومن الأنشطة التي تساعد في تشكيل هذا لدى الطفل، تسلق المرتفعات، حيث أنه يحاول وقد يسقط ولكنه يجرب من جديد حتى يصل.
وعلى الأم أن تساعد طفلها في التسلق ولكن بأماكن امنة وتناسبه، وألا تكون مرتفعة كثيراً حتى لا يسقط منها ويصاب بمشكلة صحية.
التسلق أيضاً ينمي الجرأة لدى الطفل والإعتماد على النفس، ويساعد في تقوية شخصيته، بالإضافة إلى تقوية الجسم وبناءه بصورة أفضل.
ويمكن أن يقوم الطفل بهذا النشاط على شجرة متوسطة الطول في حديقة، فستكون تجربة ممتعة وامنة أفضل من الجبال أو المناطق الخطرة.
4- ركوب الخيل
إذا أردتي أن تكسبي طفلك العديد من المهارات المميزة، فلتجعليه يركب الخيل، فهي من أكثر الرياضات الممتعة والمفيدة في نفس الوقت.
فبالإضافة إلى تعلم الطفل الجرأة والتعامل مع الحيوانات دون خوف وإكتساب الثقة بالنفس، تؤكد الدراسات على أن ركوب الخيل يساهم في تحسين قدراته الإدراكية بشكل كبير.
ولكن يجب مراقبة الطفل أثناء ركوب الخيل وتأمينه حتى لا يجري به ويسبب سقوط الطفل، حيث يمكن أن ينتج عنه كسور ومشاكل صحية كبيرة، مما يؤثر على حالته النفسية أيضاً ويجعل الطفل أكثر خوفاً وقلقاً من التجارب الجديدة.
وفي السن الصغيرة، يمكن للطفل الجلوس على الخيل الصغير الذي يسير ببطء حتى يكتسب الجرأة، وحينما يصبح أكثر تمكناً وقدرة على التصرف، يمكن أن يتدرب على ركوب الخيل الكبير.
ولتأمين الطفل بشكل عام من مخاطر ركوب الخيل، يجب أن يرتدي خوذة، ويتدرب على يد مدرب محترف وفي مكان مؤهل للفروسية.
كما يجب أن يرتدي الطفل حذاء خاص بالفروسية وبنطال طويل لحماية الساقين من الإحتكاك.
5- اللعب في الماء
نشاط ضروري يمكن أن يقوم به الطفل في المنزل، وهو اللعب في حوض الإستحمام أو في مسبح منزلي صغير، حيث يزيد حب الطفل للماء وجرأته في نزول المسبح الكبير.
كما أن نزول الطفل في الماء يفيد جسمه ويساعد في نمو العضلات ومرونة المفاصل، ويكسب الطفل صفات عديدة مثل الإعتماد على النفس والجرأة ويبعث على نفسيته السعادة.
وتشكل الماء خطورة على الطفل إذا لم تتابعه الأم، لأنه قد يسقط في الماء ويفقد تنفسه، ليصاب بمشكلات صحية عديدة يمكن أن تصل إلى الوفاة.
وعلى الأم أن تراقب طفلها خلال الفترة التي يتواجد فيها بحوض الإستحمام أو المسبح الصغير في المنزل، وبالطبع في المسبح الكبير بالنوادي والأماكن المخصصة لأنشطة الأطفال.
كما يجب تحذير الطفل من القيام بتصرفات خاطئة في الماء مثل وضع الوجه أسفل الماء لفترة طويلة أو شرب الماء الذي يلعب فيه لأنه سوف يضر بصحته.
6- لعبة القفز
من أكثر الألعاب التي يحبها الأطفال، والتي يكثر تواجدها في الأماكن الترفيهية المخصصة للطفل، وقد تقوم الأم بشراءها له في المنزل.
وللترامبولين العديد من المميزات، فتزيد اللياقة لدى الطفل وتساعد في بناء جسمه بصورة أفضل، كما أنها تؤدي إلى مضاعفة خلايا الدم البيضاء بالجسم والتي تساعد في تحسين المناعة لدى الطفل.
وتساهم رياضة القفز أيضاً في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز وظائف الجهاز الليمفاوي ورفع مستوى الطاقة، كما أنها من أفضل الأنشطة لحرق الدهون.
أما عن مخاطر القفز فتكمن في الإصابات التي يمكن أن تحدث للطفل إذا لم تكون أداة القفز مؤمنة جيداً، فسقوطه قد يسبب له كسور في الذراع أو الساق، وكذلك إصابات الرقبة في حالة القفز الخاطيء.
ومن المحتمل أن يصطدم رأس الطفل أثناء القفز أو إذا وقع بشكل خاطيء، مما يسبب إصابات خطيرة.
ولتقليل مخاطر الترامبولين، ينصح بعدم تشارك أكثر من طفل في القفز معاً، وعدم قيام الطفل بقفزات قوية وخطيرة وأن تكون الترامبولين مخاطة بسور ومغلقة جيداً بالإضافة إلى مراقبة الأم للطفل.
7- اللعب مع الحيوانات
كم يكون الطفل سعيداً عندما يلعب مع الحيوانات، والتي لها عدة فوائد مثل الجرأة وتكيفه مع الطبيعة والكائنات الأخرى من حوله.
كما أنه يتعلم الإعتناء بالحيوان وكيفية التصرف في المواقف المختلفة وتحمل المسؤولية.
ولكن قد تتسبب الحيوانات الأليفة في مشكلات صحية لدى الطفل، مثل الحساسية ونقل الأمراض نتيجة فرو الحيوانات ووجود البكتيريا والجراثيم فيه، والتي تسبب مشكلات صحية للجلد والصدر وقد تؤثر على فرص الإنجاب.
كما يمكن أن يقوم الحيوان بجرح الطفل مما يؤدي إلى تلوث الدم وما ينتج عنه من مشكلات صحية خطيرة.
وهذا لا يعني منع الطفل من التعامل مع الحيوانات واللعب معهم، فهو أمر هام ولكن بحرص وتحت إشراف الأم، ويجب أن يكون الطفل بعيداً عن الحيوان قدر المستطاع ولا يقترب من وجهه.
أيضاً لابد من إستحمام الطفل جيداً بعد التعامل مع الحيوان حتى لا تنتقل أي عدوى منه إلى جسم الطفل.
التعلیقات