التدريب على استعمال المرحاض
موقع صحتي
منذ 8 سنواتحقائق حول التدريب على استعمال المرحاض
التدريب على استعمال المرحاض هي وظيفة طبيعية تحتاج إلى النضج البيولوجي بالتزامن
مع رغبة الطفل بالتحكم بالتبول والتبرز.
يختلف العمر الذي يبدأ به الطفل باستعمال المرحاض باختلاف الثقافات.
من الطبيعي حدوث النكسات والحوادث أثناء التدريب على استعمال المرحاض. لا يجب أن يكون العقاب جزء من عملية التدريب على استعمال المرحاض.
الجفاف أثناء الليل ليس من التصرفات المرتبطة بالإرادة! لا يمكن تدريب الطفل الصغير على البقاء جافاً أثناء الليل.
يجب استشارة الطبيب في حالة رفض الطفل للتبرز أو في حالات التبلل خلال النهار أو الليل بعد مرور ستة أشهر من استعمال المرحاض دون حوادث بلل.
ما هو التدريب على استعمال المرحاض؟
التدريب على استعمال المرحاض هو تعليم الطفل السيطرة على التخلص من البول والبراز ويتضمن قدرة الطفل على توقع الحاجة إلى التبول أو التبرز والتخلص منها بنجاج في المرحاض. يعتبر النجاح في استعمال المرحاض حدثاً مهماً لكل من الطفل (يشعر بالإستقلالية والقدرة على التحكم بجسمه) وللوالدين (التحرر من الحفاض). هذا يعني التنبه للإحساس بالجسم وتقديم رد فعل سلوكي مناسب. لهذا السبب، البقاء جافاً أثناء الليل ليست من متطلبات التدرب على استعمال المرحاض. يعتبر التحكم الكامل أثناء الإستيقاظ والنوم تعريفاً صارماً.
كيف أعرف إن كان طفلي جاهزاً للتدريب على استعمال المرحاض؟
هنالك ثلاث مجموعات من مهارات النمو المنفصلة ولكنها مرتبطة ببعضها بعضاً والهامة قبل البدء بالتدريب على استعمال المرحاض.
جسدياً
نضوج وظائف المثانة والأمعاء. التحكم المقصود بعضلات المثانة والشرج والمرتبط بالنضوج العصبي والذي يحدث عادة بعد إتمام الشهر الثامن عشر من العمر. القدرة على منع التبول والتبرز لعدة ساعات هي حدث هام يجب على الأهل التنبه له قبل البدء بالتدريب على استعمال المرحاض.
المهارات التنموية
يستطيع الطفل المشي إلى والجلوس على المرحاض، يستطيع ارتداء وخلع ملابسه، يستطيع الإستجابه للأوامر المكونة من خطوتين ويستطيع التعبير لغوياً عن حاجته لاستعمال المرحاض.
النضوج السلوكي
يبدي الطفل اهتماماً بالتدرب على استعمال المرحاض، يستمتع بتقليد الآخرين ولديه ميل للسلوك الاستقلالي مع التقليل من ممارسة السلوكيات المناقضة والنزاعات المستمرة بين الأهل والطفل.
كيف أعرف إن كنت جاهزة لتدريب طفلي على استعمال المرحاض؟
يجب على الأهل أن يكونوا مستعدين لتدريب الطفل عل استعمال المرحاض قبل البدء به. يجب على الأهل معرفة أنه ستكون هنالك أوقات ستفشل بها محاولاتهم لتدريب الطفل على استعمال المرحاض. بعض الأوقات ذات التوتر العالي مثل ولادة شقيق جديد، الانتقال إلى حضانة جديدة، منزل جديد، سرير جديد، غرفة نوم جديدة أو عودة الأم إلى العمل قد تؤثر على عملية التدريب على استعمال المرحاض. يجب على الأهل معرفة الحاجة إلى التزام وقتي وعاطفي كبير خلال هذه الفترة والتي قد تستمر من أسابيع إلى أشهر عديدة. كما يجب على الأهل توقع الحوادث! تجنب المقارنة بين طفلك وأطفال آخرين فالتدرب على استعمال المرحاض عملية تنموية طبيعية وليست منافسة.
كيف أبدأ بتدريب طفلي على استعمال المرحاض؟
إقترح طبيب الأطفال بيري برازيلتون طريقة منطقية (بالنسبة للأهل) ومناسبة تنموياً (بالنسبة للطفل) وسنذكرها لكم:
1. اختاري مصطلحات مناسبة لكلا إخراجات الجسم وتذكري أن طفلك سيستخدم هذا المصطلح بشكل مستمر في المنزل وخارجه.
2. قومي بشراء مقعدة صغيرة. استعمال مرحاض البالغين يمنع رقع القدم الضروري لتسهيل التبرز لدى الطفل الصغير. يفضل العديد من الأطفال الرسم على المقعدة الخاصة به يساعده هذا على الاستثمار العاطفي لهذه القطعة المهمة!
3. علمي طفلك على الجلوس على المقعدة (حتى وإن كان مرتدٍ ملابسه في البداية) وقوموا بقرائة كتابكم المفضل. هذا يساعد على التعود على استعمال المرحاض والتظاهر باللعب عوضاً عن توتر الأداء.
4. إبدئي بتعليم طفلك الجلوس على المقعدة دون ارتداء الحفاض. يقوم بعض الأهل بنقل البول أو البراز الموجود في الحفاض إلى المقعدة لمساعدة الطفل على فهم الهدف منه. يمكنك بعد ذلك نقلهم إلى المرحاض والتخلص منه. يخاف بعض الأطفال من صوت الماء المنبعث من السيفون لذا وضع بعض المحارم تساعد على التغلب على عنصر الخوف.
5. المزيد من التدريب: قومي بعمل روتين يتضمن الأوقات المتوقعة للجلوس على المقعدة (بدون حفاض). الوقت الشائع بين الجميع هو قيل الاستحمام. لدى بعض الأطفال أوقات ثابتة للتبرز. يمكنك تقديم جائزة صغيرة (مثل الستيكرز) كلما نجح طفلك في استعمال المرحاض.
6. استعمال الملابس الخاصة بالتدريب: عندما ينجح الطفل في استعمال المرحاض لمدة أسبوع أو أسبوعين يمكنك الإنتقال إلى استعمال الملابس الخالية من الحفاض. يجب عليكي أن تري الطفل أن هذه الخطوة هي جائزة له على إنجازاته ولا يجب أن تخيف الطفل.
7. عندما ينجح في استعمال المقعدة قد يرغب بعض الأطفال في استعمال مرحاض البالغين. يمكنك استعمال غطاء خاص بالأطفال وسلم صغير لتسهيل هذه المرحلة.
ما المعدات التي أحتاجها؟
ستساعد العديد من الأدوات على التدريب على استعمال المرحاض كلاً من الأهل والطفل. من أهم الأدوات طبعاً المقعدة ،عدد جيد من الملابس الداخلية الخاصة بالتدريب والملابس الداخلية القطنية. يقوم العديد من الأهل على تشجيع الطفل بجعله يختار ملابسه الداخلية.
بالرغم من أهمية كل الأدوات السابقة إلى أن الأداة الأهم هي الصبر. تماماً كالمشي، التدرب على استعمال المرحاض هي عملية طبيعية وسينجح طفلك في ذلك في فترة فردية.
كيف أشجع طفلي على استعمال المرحاض؟
بالإضافة إلى شراء ملابس داخلية جديدة يقدم العديد من الأهل نظام تشجيعي لتشجيع الطفل على استعمال المرحاض. قبلة، التصفيق، الطبع، الستيكيرز أو لوحة جوائز كلها لها تأثيرها الإيجابي. بالنسبة للأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة يقدم نقل الطفل إلى غرفة الأطفال الكبار عاملاً تحفيزياً قوياً.
كم سأحتاج من الوقت لتعليم طفلي استعمال المرحاض؟
على فرض أن كلاً من الأهل والطفل جاهزين يحتاج معظم الأطفال إلى أسابيع قليلة. يقول العديد من الأهالي أن التحدي الأكبر الذي يجب على الطفل مواجهته هو اكتشاف الرابط بين الإحساس بالحاجة إلى استعمال الحمام والاسترخاء للتخلص منه.
يتحقق الجفاف الليلي عند بلوغ النضوج العصبي وهذا يتجاوز سيطرة الأهل. تنجح الفتيات في تحقيق الجفاف الليلي بشكل أسرع من الأولاد. خلال عمر الأربع سنوات يرتدي 25% من الأولاد حفاض في الليل و12% فقط من البنات يحتجن إلى حفاض ليلي. خلال عمر الست سنوات تقل هذه النسبة إلى 5% للأولاد و2% للبنات.
هل يمكنني فعل أي شئ لتجنب الحوادث؟
يكتشف العديد من الأهالي احتمالية وجود ثغرة واسعة بين الإستعداد البيولوجي لاستعمال المرحاض والتجهز العاطفي والنفسي لتوقع الحاجة إلى استعمال المرحاض. يحتاج الأطفال عادة إلى من يذكرهم بالحاجة إلى استعمال الحمام خلال فترة اللعب وقبل الخروج لنزهة. يكتشف الأهل الحكيمون أن أمر الطفل بالذهاب إلى الحمام فوراً بسبب التأخر لم يجدي نفعاً وسوف يقابل بالرفض والمقاومة وبالتالي الإرهاق لهم. التصرف الأفضل هو أن يجلس الطفل ببساطة على مقعدته دون الحاجة إلى أي تفسير. في معظم الحالات وبمجرد التخلص من الضغط يستجيب الطفل لما يريده الأهل. من النادر أن يجدي العقاب نفعاً.
تذكري: التدريب على استعمال المرحاض هو عالأغلب أكثر إنجازات الطفل رسوخاً في ذهنه. هذا الدليل على النضوج ملموس بشكل أكبر بكثير من تمييز الألوان و/أو الأرقام. يريد الطفل النجاح وإثارة إعجاب الوالدين.
متى سيتوقف الطفل عن تبليل نفسه أثناء الليل؟
كما ذكرنا سابقاً، عدم تبليل الطفل لنفسه أثناء الليل هي خطوة مكملة للتدريب على استعمال المرحاض. بينت الدراسات أن التقليل من شرب السوائل في المساء، إيقاظ الطفل عدة مرات أثناء الليل وتجنب بعض الأطعمة لن تسرع من نجاح هذه الخطوة.
هنالك أطفال لم يتموا هذه المرحلة لغاية السابعة من العمر ولهذه الفئة من الأطفال تتواجد العديد من البرامج والمعدات التي قد تقدم العون. للمزيد من التفاصيل يمكنكم قراءة هذا المقال.
طفلي والذي سبق له تعلم استعمال المرحاض قد تراجع، ماذا أفعل؟
تحدث حالات التراجع بعد التعود على استعمال المرحاض وهذه ليست علامة مخيفة. المرض أو التوتر العاطفي (مثل ولادة شقيق جديد، الذهاب إلى حضانة جديدة، منزل جديد أو عودة الأم إلى العمل) قد تؤثر على التدريب على استعمال المرحاض. بالنسبة للأطفال الذين يرفضون التبرز فجأة يجب على الأهل التأكد من عدم تعرض الطفل لحالات تبرز مؤلمة جعلته يخاف من التبرز أو أنه يشعر بالخوف (مثل استعمال السيفون بينما ما زال الطفل جالس على التواليت). في هذه الحالات قد يظن الطفل أنه إذا امتنع عن التبرز لن يتعرض لهذه المواقف ثانية. إذا لاحظ الأهل حدوث هذا يجب عليهم مناقشة الموضوع مع طبيب الطفل. يجب على الأهل التحدث مع الطبيب إذا حدثت عدة حوادث خلال النهار أو الليل من التبليل بعد أن أصبح جافاً لمدة ستة أشهر. تحدث هذه الأمور عادة كنيتجة لحالات طبية وليست مرحلة.
إرشادات لتدريب ناجح على استعمال المرحاض
حافظي على موقفك الإيجابي ودعي هذا ينعكس على تفاعلك مع طفلك أثناء التدريب.
احرصي على ارتداء طفلك للملابس الواسعة سهلة الخلع.
احرصي على إبقاء ملابس إضافية (خاصة بنطال) في السيارة في جميع الأوقات.
علمي الأولاد على التبول بوضعية الجلوس. العديد من الأهل يعلمون الطفل وضعية الوقوف بعد التعود على التبرز في المرحاض.
إجعلي عملية التبرز سهلة وذلك بتشجيع طفلك على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والامتناع عن الأطعمة التي تسبب الإمساك (مثل تناول كميات زائدة من الحليب/ منتجات الألبان، كميات كبيرة من الموز والباستا).
التعلیقات