إندونيسيا، كبرى البُلدان الإسلامية، تلك التي أطلق عليها المسعودي اسم "جزر المهراج"، أما باقي الكُتَّاب فكانوا يسمُّونها بأسماء جزرها: سومطرة، جاوة، وهكذا. وقيل: إن اسمها يتكون من مقطعين؛ وهما: "إندو" ومعناها: الهند، و"نيسيا" ومعناها الجزر. وهذا ما كانت تُشير إليه كتابات الكُتَّاب والجغرافيين دائمًا بتسميتها بجزر الهند الشرقية، كما أنها تُسمَّى أحيانًا باسم الأرض الخضراء، ومنذ القرن الثالث عشر الهجري أصبحت تُعْرَف باسم إندونيسيا.
وفي أوائل القرن التاسع الهجري بدأ الدِّينُ الإسلامي ينتشر بسرعة في أطراف الدولة، فكان له الأثر العميق في قيام ممالك إندونيسية متعددة في تلك الجزر، و أصبحت جزيرة جاوة مركز إشعاع للدِّينِ الإسلامي، وانتقل منها إلى غيرها من الجزر.
و جاكرتا هي عاصمة اندونيسيا وتقع غرب جزيرة جاوة وهي أهم مدنها. يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نهاراً و 18 مليون ليلاً.
وإندونيسيا اليوم تعاني من مشكلات عدة، تتمثَّل في ضعف الإنتاج مقارنة بالإمكانات الطبيعية والمساحات الهائلة والأعداد الكبيرة من السكان، وكذلك ارتفاع نسبة الأمية والبطالة، حتى إن إندونيسيا، نتيجة البطالة العالية وازدياد الفقر وانخفاض مستوى المعيشة، صارت في العقود الأخيرة من أكبر المصدِّرين للعمالة البشرية الرخيصة إلى الدول الأخرى، حتى في أبسط الأعمال والمهن.
وقد أغرى هذا الوضع المزري بعض الحركات الثقافية المعادية في العالم فنشطت للعمل الحثيث على تضعيف عقائد الناس وابعادهم عن ديانتهم الاسلامية فصار ذلك مبدأً لتأسيس فرع لمؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في جاكرتا يكون ملاذاً ايمانياً ثقافياً اجتماعياً يقصده المسلون في جميع امورهم.
وقد كان لهذا الفرع نشاطات كبيرة منها:
1- ترجمة وطباعة وتوزيع بعض الكتب الاسلامية.
2- اقامة الحفلات والندوات في مناسبات مختلفة.
3- اقامة حلقات الدروس الدينية في بعض ايام الاسبوع.
4- تنظيم مسابقات منوعة قرآنية في شهر رمضان المبارك.
5- توزيع الاقراص المدمجة لمحاضرات دينية قيمة.
6- الحوار مع الاديان الاخرى وخاصة المسيحية.
7- كفالة مجموعة من الايتام .
8- تقديم المساعدات والمنح المالية للعوائل الفقيرة .
9- التواصل مع الجامعات والمعاهد العلمية وتزويدهم ببعض الاحتياجات اللازمة .