الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام في سطور - ألقابه المقدّسة

قال الشَّبراويّ : كان الإمام محمّد الحجّة يُلقَّب أيضاً بـ « المهديّّ » و « القائم » و « المنتظَر » و « الخلَف الصالح » و « صاحب الزمان ».. وأشهرها المهديّّ.
• وقال ابن الصبّاغ المالكيّ : وأمّا لقبه فـ « الحجّة » و « المهديّّ » و « الخلَف الصالح » و « القائمُ المنتظَر » و « صاحب الزمان ».. وأشهرها المهديّّ.
• وفي ( إعلام الورى 213 : 2 ) قال الطبرسيّ : وكانت الشيعة في غيبته الأُولى تعبّر عنه وعن غيبته بـ « الناحية المقدّسة » وكان ذلك رمزاً وكانوا يقولون أيضاً : الغريم ـ يَعْنونه عليه السّلام ـ ، وصاحب الأمر.
وكذلك لُقّب بـ « الخاتم » لكونه خاتم الأوصياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسّلام ، و « صاحب الدار » فهو أمين الله في أرضه ، وحجّته على عباده.
وإلى هنا نكون قد عرفنا أمرين :
الأوّل ـ نسبه الزكيّ ، فهو حفيد رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ ينتهي إلى جدّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وجدّته الصدّيقة الزهراء عليهما السّلام.
والثاني ـ أنّه سلام الله عليه آخر وصيّ لآخر نبيّ ، فهو الخاتِم للوصيات ، كما كان جدّه المصطفى صلّى الله عليه وآله خاتِماً للنبوّات.

أبوه عليه السّلام
هو الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل بيت النبوّة عليهم السّلام ، الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام.. الذي تعرّض للاستدعاء السلطوي مع أبيه الهادي عليه السّلام إلى سامرّاء ، وفُرضت عليه الإقامة الجبريّة والرقابة المشدّدة ، وتعرّض للسجن والاضطهاد ، ثمّ دُسّ له السمّ بأمرٍ من المعتمد العبّاسيّ فاستُشهد في الثامن من ربيع الأوّل سنة 260 هجريّة ، وابنه المهديّّ عليه السّلام لم يتجاوز إذ ذاك سنته الخامسة بعد. ولكنّه عليه السّلام قبل أن يُستشهد نصّ على إمامة ولده الحجّة عليه السّلام في مواقف عديدة ، منها ما رواه أحمد بن إسحاق الأشعريّ ، وكان الإمام العسكريّ عليه السّلام قد قال له :
ـ يا أحمد ، لولا كرامتُك على الله عزّوجلّ وعلى حُجَجه ما عرضتُ عليك ابني هذا.
وكان الإمام العسكريّ عليه السّلام ـ كما ينقل أحمد بن إسحاق ـ قد نهض مسرعاً فدخل البيت ، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر ، وهو من أبناء ثلاث سنين.
ومنها ما نقله محمّد بن عثمان العَمْريّ وقد سأل الإمامَ العسكريّ عليه السّلام : يا ابن رسول الله ، فمَن الحُجّة والإمام بَعدك ؟ فدلّه الإمام على حجّة الله بعده قائلاً : ابنيّ محمد هو الإمام بعدي ، مَن مات ولم يعرف مات مِيتةً جاهليّة. أما إنّ له غيبةً يَحار فيها الجاهلون ، ويَهلِك فيها المُبطلون ، ويكذب فيها الوقّاتون ، ثمّ يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البِيض تَخفِق فوق رأسه بنجف الكوفة.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.