أنصار الزكية - مكتوبة

قصيدة : أنصار الزكية 
للشاعر : أحمد العلياوي

الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائي

نحن أنصار الزكية , في طفوف الغاضرية
نحن أنصار الحسينِ , كيف لا نهوى المنية

******

عابسٌ اسمي و قلبي عاشقٌ سمرَ الرماحِ , أولُّ الأنصار أمضي إن بدا وجهُ الصباحِ
راحلٌ للحرب وحدي لست محتاجًا سلاحي , أسمع الهيجاءَ نادت و اعتلى صوتُ الكفاحِ
ساعة الصفر الخفية , أقبلت بالمشرفية
و الطوال السمهرية , كيفَ لا نهوى المنية

******

صاح جَوْنٌ يا ابن شاكر لم أنم فالقلب صاحي , أول القتلى دعوني ألتقي نزفَ الجراحِ
أسودٌ لوني و روحي ترتجي بيضَ الصفاحِ , عابسٌ لا لستَ قبلي يشهدُ الحرُّ الرياحي
أحمل الروحَ هدية , للنفوس الهاشمية
قتلنا عيدٌ و نصرٌ , كيف لا نهوى المنية

******

أيها الأنصارُ مهلًا إنني أَوْلى الرجالِ , قبلكم أسعى لموتي خائضا موجَ القتالِ
حالما يأتي صباحي أرتدي ثوب النضالِ , أنا من دين النصارى كربلائيُّ الفعالِ
كربلائيُّ الهوية , فرحتي أنّي الضحية
حاضرٌ في الطفِّ عيسى , كيف لا نهوى المنية

******

ثم نادى في هياجٍ اسمعوا مني مقالي , ليس غيري مَن يلاقي صدره حرُّ النبالِ
إنني المغوارُ اسمي نافعٌ و ابن هلالِ , أشتهي موتي سريعا بالظُّبا قبلَ الزوالِ
إنها نفسي الأبية , ترفض الدنيا الدنية
إنما الموتُ حياةٌ , كيف لا نهوى المنية

******

صاحَ في الجمعِ حبيبٌ أيها الأنصار صبرا , أيها العشاق حقًّا نلتمُ الرضوانَ نصرا
في الغدِ الآتي سنمضي كلُّنا للحربِ فجرا , نيةُ الاخلاصِ فيكم صيّرت للجمعِ قبرا
قبركم عند العشيّة , جنة الله الهنية
هلَّ وجهُ الصبحِ هيا , كيف لا نهوى المنية