عهدا يا عاشوراء (مكتوبة) - صالح الدرازي
منذ ١١ سنة٧٧٢مشاهدهعهدا يا عاشوراء إني حب ووفاء
بجـراحاتــي وعـطاءاتــي
*****
هي أزمانك تطوي الدهر في بضع سويعات
وجراحاتك عـمق وسعت كل المحيـطات
ودماك اليوم أنهـت أبحـر الدنيـا قطيـرات
فار تنـور دم المنـحر دفـاقا
أبحر الفلك ببـسم الله سبـاقا
لا تهابوا الموج لا تخشون إغراقا
ملتقانا فوق جودي الطف أعناقا
هي أجواءك تحكي عن أحاسيـس نقيـات
جمعتنا في ظـلال الحب والخير الكثيـرات
فشرعنـا نتغنـى بأعاذيـب البطـولات
نثر النور علـى جرحك إشـراقا
حين توجت ليالـي الطف إشواقا
همس الليل فأحنـى البدر آفاقـه
وهو يهدي لك من نجماته باقه
*****
أنت الشهيـد عمرك في الآتـي
تهوي لتحيـا بالجرح العاتـي
ليلي فخـور بالقمــريـات
ما دمت تعلو فوق سمـاواتـي
الأشـلاء الطفيــة ترسم مسراهــا
فـي لوحات حيويـة من حبر دماهــا
افتح في الأفق الدامـي صـفحة لقياهـا
وانهل بحواسك جمعـا ســر مزاياهــا
*****
طاب الموت للقياك والبسمة فوق شفاك
تبا للدنيا بعدك يا مبرور
يا تجسيد التوحيد في قلبك ألف شهيد
في عينك مذبحة الحق المهدور
ما سر دماك بنا هل روح تسكننا
هل ذكرك إلا إحساس مسعور
يا حيا قبل حياة السيف بنحرك مات
قم واري جثث الإسلام المقبور
*****
عهدا يا عاشوراء إني حب ووفاء
بجـراحاتــي وعـطاءاتــي
*****
إمنح الصمت جوازا واكتشف سر الخفيات
وافتح النور مليا فوق أرض النينويات
جاء للمجد رجال يحملون المستحيلات
فسرت بين الروابي همهمات من بطولات
لاح في النور حبيب الطف قرآنا
يحمل الموت على كفيه ميزانا
آخذا من وهد التربة أوطانا
لابسا من زينة الثورة أكفانا
جاء في الركب زهير حاملا ثقل المجرات
نصرة الحق مهام هي من أقسى المهمات
وبرير وخضير والرياحي عطاءات
يتلاقان ربيعا في صيوف من حميمات
وانثنى عباسهم في الفلك ربانا
جاريا فوق صحارى البؤس غدرانا
حاملا للظمأ القاتل شطآنا
رافعا من هوة الشيطان جرحانا
عباس فجـر يشرق بالأكبر
والدم شعب فيـه يـتفجر
عبـاس فلك بالقاسم أبحـر
والنحر سيف يلعب بالعسكر
الساعات الطفيـة حرب كونية
ما بين البحر وبين الفلك النبوية
لكـن البحر غريق وسفيني حية
قد ماتت في مجراها شطآن أميـة
عيناك زيـنب صارمـة الدنيا
والعقل منـك مكتبـة العليـا
الليل يـجري من عينك سقيا
والظلمة همس وصـلاة تحيـا
الرايــات الطفيـة تضحك للسيف
وتصيغ حديث النصر فـي حر الصيف
سجل ما يحكي سيف القاسم في الألف
أرح ما دون جـرح الحر من الخسف
*****
كربلا ياهو اللي يـحمل هالجسد عن حافر الخيل
ومن يسكن روعة اصغار لوعليـها أظلم الليـل
جمره بفاد الدهر يا كربلا جمره
ضمي اجراح النحر ومسحي على الطبره
ونوحي علي بالترب حز الشمر نحره
ضامي يم النهر يقضي وما شرب قطره
هذي أيتام او أياما تنتحب واتنادي بالويل
وهذا عباس الشفية منجدل وادمومه اتسيل
نايم اعلى المشرعه ومتقطعه ازنوده
وسهم في عينه نبت والثاني في جوده
والصغير ينادي الله لينا ايعوده
ما درى راسه انفضخ واعيونه مسدودة
*****
وزينب أشجان أوجاع أو آمال
تنادي المذبوح لو تحرس لعيال
وينه عباس ليمن صال وجال
وليمن يحمل بالحومة زلزال
وينه ايرفرف هالبيرق لو مال
وينه عضيدي لو طاح بلرمال
وعينه دميه لا يمين ولا شمال
ودمعي أسيله لفراقـه همـال
وينه اللي نور عمري وأزهر أيامـي
وينه يسمع تزفاري ضجة أيتامـي
وينه ينسيني اهمومي ويروي الضامـي
ويرد اجيوش اميـه ويباري اخيامـي
*****
خلانـي الوالـي بأيامي حزينة
تعصف فوق اجروحي نار الآلام
وينه يطفي اجروحي وينه يعالج روحي
ويشوف العقيله بولية ظلام
يا خويه وينه حسين عافر يا ويلي وين
وينه لكبر طايح وينه جسام
كل أهلي وكل خوتي مصروعة ومذبوحة
وقلبي مملي بجراح مملي بسهام
*****
عدت عاشور عزيزا فازدهرت أجواء قلبي
أي لون تتوشـى فوق جدراني وثوبي
أي ريح أي طعم أنت في جوفي وصلبي
قد فتحنا كل قلب أيها الشهر المربـي
قم أذب عاشور من قلبي أشجاني
وأنلني برد أنس فوق أحزانـي
حينما تقدم أمسي قلبك الثانـي
أغلق الحزن لكي أفتح إيمانـي
كهربتني همسات من ورود الطف تنبي
أنا لحن أم لسان لـدم الطف يلبـي
أنا نبض من فؤاد لكـم يعلـن حبـي
أنا ثوب نسجته لكـم أعراف شعبـي
أشرقي أنجم طفي في لياليـنا
وافتحي النحر لكي تنحى دياجينا
آن للدم بأن يحيـي قوافيـنا
مستعيدا كربلا قولا وتمكيـنا
*****
عاشور أرض شعب يتلاقى
عاشور صفو ود وصداقـه
عاشور سحر ينبض بالطاقه
عاشور علم يشعل أعماقه
الأفكار الطفيــة توقظ معناهـا
وتصفي من أعماقي أقذار سواهـا
تمنحني كل وجودي حـرا يتباهـا
واستقلالا فكـريا عن غزو وعداها
ما عاد يجدي لطمك في الركب
القول قشـر يطمـح للـب
إن كنت ذيلا للكـفر الغربي
فاقطعه واخلص من هذا الذنـب
الموضات الغربيـه تأخذ مجراهـا
فتحيل الوعي الصافي يشكو من عاهه
أختاه حجابك هذا شوه فحـواها
والمحجوبة قد أضحت تعـرض أزياها
هل ذا تطوير حجاب في تضييق الجلباب
هل أصبح سترك من وحي الموضات
ما أنت وما الأحرار هذا ذل وبـوار
كالدمية تنقل من كف لمئات
هـذا خط الإلحاد يحويك كيف أراد
يرتادك جسرا يعبره بثبـات
إن كن حسينييـن نبقى استقلالييـن
لا ذيلا يسحبه مزيف الشهوات
*****
الطاقات الكونيـة يصرف أقصاها
في تجنيد الرجعيـة فاحذر مسعاها
في الشاشات الفضية بثت دعـواها
وتصدت نحو دعائي كي تغلق فاها
*****
الرزايا طافحات فوق أكباد الزمان
والبلايا تتعدى كل جيل ومكان
أمل المرء جدير لتخطي الامتحان
يقهر الظرف ويعطي دينه جل التفاني
هو لا يأبه أن يخسر دنياه
وهو لا يطلب نصرا دون مسعاه
فلإن عارضه النصر بمرماه
فليمت عزا فهذا جل معناه
أمل أنت جديد أنت تطوير الزمان
إنها النفس إذا ما أدبرت فهي تعاني
حلت الروح فجدد في زواياها الأماني
سترى الدنيا خلافا وأنا غيرا تراني
قم ولا تأبه أن تحصل خسرانا
روض النفس بأن تملك إيمانا
ثم تقوى أن تضحي لك إذعانا
وتمد الناس طاقات وأثمانا
*****
قم للحياة ** من قبر الماضي ** فكر دفين ** تحت الأنقاض
إبداع يشكو ** سوء الأعراض ** وعي يعاني ** شر الإجهاض
الـدور الشيطانيـة تحمل أهدافا
لا ترجو الصحوة تحكي قلما وصحافة
لا ترجو الفكر لدينا نشطا ومعافا
لا تعطي العقل مجالا يفتح أطرافه
هل أنت حر ** تملك أن تصعد ** هل أنت نفس ** تأبـى تتمـرد
فاحمل إليها ** حبرا لا يبرد ** واحمل يقينا ** أصلب من جلمد
يا من تنظر للدنيـا لهوا ورياضـه
أخطئت النظرة فيها سخفا ومضاضه
ألقاها الكفر غطاءا يستر أغراضـه
كي يلهي العالم يفشي فينا أمراضـه
لا تجمد عقلك في ما لا يجدي ويفي
لا تجعل وقتك في هذا مهدور
كم تقتلنا الشهوات أياما بل سنوات
كم تصرفنا عن احساس وشعور
إمـرء واعمـل واطوي عنك المللا
لا تلق لومك في الدرب المحضور
ما نحن حسينيون نحـن استهلاكيون
هذا طفك انتاج ليس يغور
*****
عهدا يا عاشوراء إني حب ووفاء
بجـراحاتــي وعـطاءاتــي
التعلیقات