كيف تجِد شريك حياتِكَ المثالي في عَشرِ خطوات بسيطة؟ (مكتوبة) -

منذ سنة٣٨٧مشاهده
حفظ
|1

كيفَ تَجِدُ شريكَ حياتِكَ المثالي في عَشرِ خَطَواتٍ بَسيطةٍ

أَصْبَحَ مِنَ الصَّعْبِ فِي عَصْرِنا الحَالِيّ، العُثُوْرُ عَلَى الشَّخْصِ الْمُنَاسِبِ الَّذِي يَتلاءم ويَنسَجِمُ مَعَ طَبَاعِنَا وَأَهْدَافِنَا .

نذكُرُ هُنا  عَشْرَةَ خَطَوَاتٍ كتعاليمَ يُمْكِنُنا اتِّبَاعَهَا لِنَصِلَ مِن خلالِها  إِلَى الشَّرِيكِ الْمثَالِيّ.

الخَطْوَةُ الأُولَى: التَّعَرُّفُ عَلَى نَفْسِكَ: يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ نَفْسَكَ جَيِّدًا، وَمَعْرِفَةُ مَا تُرِيدُ وَمَا لَا تُرِيدُ فِي شَرِيكِ حَيَاتِكَ. يُمْكِنُ الْبَدْءُ فِي هَذِهِ الْعَمَلِيَّةِ بِالتَّفَكُّرِ فِي مَا يَجْعَلُكَ سَعِيدًا وَمَا يَجْعَلُكَ غَيْرَ سَعِيدٍ. إِجْرَاءُ تَحْلِيلٍ لِلشَّخْصِيَّةِ يُسَاعِدُكَ عَلَى التَّعَرُّفِ عَلَى نَفْسِكَ. يُمْكِنُكَ اِسْتِخْدَامُ الْعَدِيدِ مِنَ الْأَدَوَاتِ وَالِاخْتِبَارَاتِ عَبْرَ الْإِنْتِرْنَتِ التِّي تُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْلِيلِ شَخْصِيَّتِكَ وَمَعْرِفَةِ النَّوَاحِيِّ التِّي تَحْتَاجُ إِلَى تَطَوِيرٍ.

الخَطْوَةُ الثَّانِيَّةُ: تَحْدِيدُ الْمَعَايِيرِ: قَبْلَ الْبَحْثِ عَنْ شَرِيكِ الْحَيَاةِ، يَجِبُ تَحْدِيدُ الْمَعَايِيرِ وَالْخَصَائِصِ الَّتِي تَرغَبُ فِيهَا فِي شَرِيكِ حَيَاتِكَ. يُمْكِنُ تَحْدِيدُ هَذِهِ الْمَعَايِيرِ بِالِاسْتِنَادِ إِلَى قِيَمِكَ وَمَبَادِئِكَ وَالْأَهْدَافِ الَّتِي تُرِيدُ تَحْقِيقَهَا فِي الْحَيَاةِ. هل تَبْحَثُ عَنْ شَخْصٍ مُتَفَهِّمٍ؟ أَوْ شَخْصٍ يَتَمَتَّعُ بِالذَّكَاءِ وَالْفِكْرِ الْعَمِيقِ؟ أَوْ شَخْصٍ مُحَفِّزٍ؟

الخَطْوَةُ الثَّالِثَةُ: الْبَحْثُ فِي الْأَمَاكِنِ الْمُنَاسِبَةِ: يُمْكِنُ الْبَحْثُ عَنْ شَرِيكِ الْحَيَاةِ فِي الْأَمَاكِنِ الْمُنَاسِبَةِ، مِثْلَ الْمَسَاجِدِ وَالْمَجْتَمَعَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْأَنْشِطَةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ. حيثُ تُعَدُّ الْأَنْشِطَةُ الِاجْتِمَاعِيَّةُ مِثْلَ الْحَفْلَاتِ وَالْمَهْرَجَانَاتِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالْفَنِّيَّةِ وَالتَّطَوُّعِيَّةِ، أَمَاكِنَ رَائِعَةً لِلْبَحْثِ عَنْ شَرِيكِ الْحَيَاةِ. حَيْثُ يُمْكِنُكَ التَّعَرُّفُ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ يُشَارِكُونَكَ نَفْسَ الِاهْتِمَامَاتِ وَالْهِوَايَاتِ، وَتَكْوِينُ صَدَاقَاتٍ وَعَلاقَاتٍ جَدِيدَةٍ مَعَ أَشْخَاصٍ يُشَارِكُونَكَ نَفْسَ الْمُعَتَّقَدَاتِ وَالْقِيَمِ.

الخَطْوَةُ الرَّابِعَةُ: الِاهْتِمَامُ بِالْمَظْهَرِ الْخَارِجِيِّ: يُعتَبرُ الِاهْتِمَامُ بِالْمَظْهَرِ الْخَارِجِيِّ عَامِلًا مُهِمًّا فِي اِخْتِيَارِ شَرِيكِ الْحَيَاةِ لَدَى الْكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الشَّكْلَ الْخَارِجِيَّ يُعتَبرُ عَامِلَ جَذْبٍ أَوَّلِيٍّ، وَقَدْ يَكُونُ لَهُ تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ عَلَى قَرَارَاتِ الشَّخْصِ فِي اِخْتِيَارِ شَرِيكِ الْحَيَاةِ.

الخَطْوَةُ الْخَامِسَةُ: الِاِسْتِشَارَة: يُمْكِنُ لِلْمُسْتَشِارِ أَنْ يُسَاعِدَ الشَّخْصَ فِي اِتِّخَاذِ الْقَرَارِ الصَّحِيحِ بِشَأْنِ شَرِيكِ الْحَيَاةِ الْمُنَاسِبِ، وَتَحْدِيدِ الْمَعَايِيرِ التِّي يَجِبُ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهَا، وَتَزْوِيدُهُ بِالْمَعْلُومَاتِ وَالنَّصَائِحِ الضَّرُورِيَّةِ لِاِتِّخَاذِ الْقَرَارِ النِّهَائِيِّ. يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَشِارُ عَطُوفًا وَلَدَيْهِ مَعْلُومَاتٌ كَامِلَةٌ عَنْكَ. أَفْضَلُ الْمُسْتَشِارِينَ هُمَ الْآبَاءُ وَالْعَائِلَةُ وَالْأَصْدِقَاءُ. وَمَعَ ذَلِكَ، يَجِبُ عَلَى الشَّخْصِ أَنْ يَتَحَمَّلَ الْمَسْؤُولِيَّةَ النِّهَائِيَّةَ فِي اِتِّخَاذِ الْقَرَارِ النِّهَائِيِّ بِشَأْنِ شَرِيكِ الْحَيَاةِ.

الخَطْوَةُ السَّادِسَةُ: الصَّبْرُ: لا يُمْكِنُ الْعَثْوَرُ عَلَى الشَّخْصِ الْمُنَاسِبِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، يَحْتَاجُ الْأَمْرُ إِلَى الصَّبْرِ وَالِانْتِظَارِ. الصَّبْرُ هُوَ جَوْهَرُ الِاخْتِيَارِ الصَّحِيحِ لِشَرِيكِ الْحَيَاةِ، فَهُوَ يُسَاعِدُ عَلَى إِدْرَاكِ مَا يَحْتَاجُهُ الْفَرْدُ وَمَا يَبْحَثُ عَنْهُ فِي شَرِيكِ الْحَيَاةِ، وَكَذَلِكَ يسمَحُ لِلْفَرْدِ بِتَقْيِيمِ الشَّرِيكِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ وَمُنْطِقِيٍّ، دُونَ الِإسْرَاعِ فِي الْحُكْمِ وَالتَّقْيِيمِ السَّرِيعِ.

الخَطْوَةُ السَّابِعَةُ: الدَّوَامُ عَلَى قِرَاءَةِ الْأَدْعِيَةِ الْخَاصَّةِ لِتَسْهِيلِ الزَّوَاجِ: وَفْقًا لِلرَّوَايَاتِ الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، وَهُوَ وَسِيلَةٌ لِتَحْقِيقِ الْأُمنِياتِ وَتَحْقِيقِ الْأَهْدَافِ الْمَرْجُوَّةِ. جَاءَت فِي الْأَخْبَارِ صَلَوَاتٌ وَأَذْكَارٌ لِتَسْرِيعِ أَمْرِ الزَّوَاجِ:

جاء في كتابِ الهدايةِ عن الإمامِ عليهِ السلامُ قال : إذا أرادَ الرجلُ أَن يَتَزَوَّجَ، فَليُصلِّ رَكعَتَينِ، ويَرفَعُ يَدَهُ إِلى اللهِ عَزّ وجَلَّ، ويقولُ اللّهُمَّ إنّي أُريدُ أن أَتزَوَّجَ، فَسَهِّل لي مِنَ النِّساءِ أَحسَنَهُنَّ خُلُقاً، وأَعَفَّهُنَّ فَرجاً وأَحفَظَهُنَّ لي في نَفسِها ومالي، وأَوسَعَهُنَّ رِزقاً، وأَعظَمَهُنَّ برَكَةً، واقضِ لي منها وَلَداً يَحمَدُ رَبّي حليماً صالحاً في حياتي وبعدَ مَوتي، ولا تجعَلْ للشيطانِ فيهِ شَريكاً ولا نصيباً.

الخَطْوَةُ الثَّامِنَةُ: اخْتِبَارُ الشَّرِيكِ: لِلتَّأَكُّدِ مِنْ أَنَّ هَذَا الشَّرِيك هُوَ الشَّرِيكُ الْمُنَاسِبُ، يَجِبُ أَنْ يَقُومَ كُلُّ طَرَفٍ بِاخْتِبَارِ الطَّرَفِ الْآخَرِ بِبَعْضِ الْمَوَاقِفِ الْحَقِيقِيَّةِ لِمَعْرِفَةِ رَدَّةِ فِعْلِهِ تَجَاهَهَا.

وَمِنَ الْأُمُورِ التِّي يُمْكِنُ التَّحَقُّقُ مِنْهَا خَلَالَ الِاخْتِبَارِ هِيَ:

الْإِيمَانُ وَالتَّقْوَى: هَلْ يَكُونُ الشَّرِيكُ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَيَتَمَسَّكُ بِالتَّقْوَى وَالْأَخْلاَقِ الْحَمِيدَةِ. هَلْ يَكُونُ مُتَفَهِّمًا لِأَهَمِّيَّةِ الدِّينِ فِي حَيَاتِهِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ يَخْطُبُ [إلَيْكُمْ] فَزَوِّجُوهُ ، إِنْ لَا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (بِحَارِ الْأَنْوَارِ، الْعَلَّامَةُ الْمَجْلِسِيُّ، الْمُجَلَّدُ: 103، الصَّفْحَةُ: 372)

التَوَافُقُ الْعَاطِفِيُّ وَالرُّومَانسِيُّ: هَلْ شَرِيكُكَ مُسْتَعِدٌّ لِلِاسْتِمَاعِ إِلَى مَشَاعِرِكَ وَأَفْكَارِكَ وَأَحَاسِيسِكَ، وَلَا يَتَجَاهَلُ مَشَاعِرَكَ؟ هَلْ تَشْعُرُ بِالْارْتِيَاحِ وَالْانِسِجَامِ مَعَ الشَّخْصِ الَّذِي تُرِيدُ الزَّوَاجَ مِنْهُ؟

الِاِسْتِقْلَالِيَّةُ الْمَالِيَّةُ: هَلْ يَتَمَتَّعُ الشَّرِيكُ بِالْقُدْرَةِ عَلَى الِاسْتِقْلَالِيَّةِ الْمَالِيَّةِ؟ هَلْ يَكُونُ قَادِرًا عَلَى الْعَمَلِ وَتَحْقِيقِ الدَّخْلِ الْخَاصِّ بِهِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يُسَاعِدُهُ عَلَى تَحْقِيقِ الِاسْتِقْلَالِيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ وَتَحَمُّلِ الْمَسْؤُولِيَّةِ فِي الْحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ.

الْمَسْتَوَى الثَّقَافِيُّ: هَلْ الشَّخْصُ يُشَارِكُكَ نَفْسَ الْمَسْتَوَى الثَّقَافِيُّ؟ فَإِنَّ الْمَسْتَوَى الثَّقَافِيُّ لِلشَّرِيكِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ عَلَى الْعَلَاقَةِ وَالتَّفَاهُمِ بَيْنَ الشَّرِيكَيْنِ، حِيثُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ عَلَى التَّوَاصُلِ الْفَعَّالِ وعلى فَهمِ بَعْضِهِمَا الْبَعْضَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.

الخَطْوَةُ التَّاسِعَةُ: الْحِفَاظُ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِالْأُولوِيَّاتِ: يَجِبُ الْحِفَاظُ عَلَى الْأُولوِيَّاتِ الصَّحِيحَةِ، وَعَدَمَ التَّنَازُلِ عَنْ مَعَايِيرِكَ وَقِيَمِكَ مِنْ أَجْلِ شَخْصٍ مَا.

الخَطْوَةُ الْعَاشِرَةُ وَالْأَخِيرَةُ هِيَ الثِّقَةُ بِنَفْسِكَ: يَجِبُ أَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّكَ سَتَجِدُ الشَّخْصَ الْمُنَاسِبَ، وَأَنَّكَ تَسْتَحِقُ الشَّخْصَ الْمُنَاسِبَ. فَالْإِيمَانُ بِذَلِكَ هُوَ الْأَسَاسُ الَّذِي سَيُسَاعِدُكَ عَلَى الْبَحْثِ وَالْعَثْوِرِ عَلَى شَخْصٍ مُلَائِمٍ لَكَ. إِذَا كُنْتَ تَشْعُرُ بِالْيَأْسِ وَعَدَمِ الْأَمَلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُمكنُ أَنْ يُؤَثِّرَ سَلْبًا عَلَى قُدْرَتِكَ عَلَى الْعُثْوِرِ عَلَى شَخْصٍ يَنسَجِمُ مَعَكَ. يَجِبُ أَنْ تَتَذَكَّرَ أَنَّ الْعَثْوِرَ عَلَى الشَّخْصِ الْمُنَاسِبِ كَشَرِيكٍ فِي الْحَيَاةِ لَيْسَ أَمْرًا سَهْلًا، وَلَكِنَّهُ يَسْتَحِقُّ الْجُهْدَ. فَعِنْدَمَا تَجِدُ الشَّخْصَ الْمُنَاسِبَ، سَتَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ وَالْارْتِيَاحِ، وَسَتَدْرِكُ أَنَّ كُلَّ الْجُهْدِ وَالصَّبْرِ كَانَا يَسْتَحِقَانِ الْعُنَاءِ.

شُكْرًا لِمُتَابِعَتِكُمْ، إِذَا كَانَ لَدَيْكُمْ أَيُّ أَسْئِلَةٍ أَوْ تَعْلِيقَاتٍ، يُرَجَى وَضْعُهَا فِي التَّعْلِيقَاتِ أَدْنَاهُ وَسَنُحَاوِلُ الْإِجَابَةَ عَلَيْهَا فِي أَقْرَبِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ.

التعلیقات

اکتب التعلیق...