كيف نفسر احلامنا؟ و ما هو أمر النبي (ص) في تفسير الأحلام؟ (مكتوبة) -
هل سبق وحلمتم بأمور غامضة ومشوقة؟ هل تساءلتم يومًا عما يعنيه هذا الحلم؟ اليوم سنستكشف سويًا عالمًا سحريًا يكتنف تفسير الأحلام. هيا بنا نبدأ رحلتنا!
النوم هو أحد الصور الضعيفة للموت، لم يتّضح لنا من أنّ الأحلام والمنامات متى حدثت في الإنسان
أما تفسير الأحلام يمتلك تاريخًا طويلًا في مختلف الثقافات والتقاليد. وهو يعكس تطلعاتنا ومخاوفنا وأمانينا بطرق غامضة.
"لكن هل يمكننا الوصول إلى معاني أحلامنا من خلال العديد من المصادر ؟
ما مدى اعتبار كتب تعابير الرؤية؟
هناك كتب بين يدينا منسوبة لأصحابها ككتاب أبن سيرين والنبي دانيال -على نبينا وآله وعليه السلام- كما أن هناك تشكيكات في صحة انتساب هذه الكتب لمؤلفيها، وإن ثبت نسبتها لا يمكن لكل شخص عند مراجعة هذه الكتب يعرف تعبير حلمه بشكل دقيق وصحيح.
ما هو امر النبي في تفسير الاحلام؟
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها وإذا رأى الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها.
إذا كان الحلم جيداً، نذهب إلى أهل الخير والمعرفة ونستفسرهم عن تعابير أحلامنا، مع علم أن هؤلاء الأشخاص عددهم قليل جداً، وإذا كان الحلم سيئاً، فعليك أن تنسى الأمر وتجنب إخبار الأخرين عنه، والصدقة تزيل آثار الأحلام السيئة؛ فتصدق، ولا تنقل حلمك لأي أحد.
إذا كان لديك حلم، ففسره بالخير وبشكل إيجابي، وإذا خطر على بالك شيء من أثر الحلم، فقم بدفع ما وقع في قلبك بالصدقة، فمن خلال الصدقة يمكن إزالة آثار الحلم.
أقسام الأحلام
لقد صرّحت العترة الطاهرة عليه السلام تبعاً للقرآن الكريم بوجود الرؤيا والمنامات في الإنسان، وورد عنهم أيضاً عشرات من الأحاديث حول علّة الرؤيا وأقسامها، من صادقها وكاذبها، وبيان شرائطها وفوائدها، وآثارها المترتّبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «الرؤيا ثلاثة ٌ: بُشرى مِن اللّه، وتَحزِينٌ مِنَ الشيطانِ، والذي يُحَدِّثُ بهِ الإنسانُ نَفسَهُ؛ فَيَراهُ في مَنامِهِ».(1)
المبشّرات
هذه الأحلام عادة ما تختص بأولياء الله ورؤية الأحلام الصالحة والصادقة ليس بالأمر السهل؛ لأن رؤية هذه الأحلام عادة يتم رؤيتها بروح لطيفة وخالصة عن الشوائب.
يجب علينا نحن عامة الناس ألّا نتوقع أن تكون أحلامانا كلها صادقة وواضحة، ولها تعابير خاصة بحيث يجب ترتيب أثر عليها. يمكن أن تكون هذه الأحلام نابعة عن أفكارنا وأحاسيسنا وما حدث علينا في يوم متعب، خاصة الأحلام التي تتكرر مرات عديدة، ومن خلال رؤية هذه الأحلام يمكن فهم عمق أفكارنا.
تؤثر صحة الجسم أيضا على صحة نومنا. لقد ورد في كتب الطب التقليدية أن الشخص ذو المزاج المعتدل سيكون لديه أحلام جيدة، ولكن إذا كان مزاجه سيئًا، فسيكون لديه أحلام مزعجة، فعندما يتمرض الإنسان تكون لديه أحلام سيئة.
الأحلام الحزينة والمخيفة
هناك نوعان من هذه الأحلام: بعضها له أصل إلهي وصحيحة، والغرض منها أن تكون مدركًا لحدث ما سوف يصيبك، كما حصل في قصة النبي يوسف -على نبينا وآله وعليه السلام- في السجن بخصوص تعبير الأحلام لأصحابه كما جاء في سورة يوسف. والأخرى الأحلام التي هي القائات من الشيطان، وتسبب الخوف والقلق لدى من يراها في المنام.
من الأمور المؤثرة في رؤية الأحلام والكوابيس المخيفة هي امتلاء المعدة من الطعام، وكثرة الأكل والشرب فتكون حصيلة ذلك رؤية أحلام مشوشة ومخيفة.
وبالتالي إن فهم أحلامنا يمكن أن يكشف لنا جوانب من ذاتنا قد لا نكون واعيين عنها. وهذا يمكن أن يساعدنا في التعامل مع التحديات والنمو الشخصي.
التعلیقات