هل يجوز جماع المرأة في دبرها؟ (مكتوبة) -

منذ سنة٥٤٨مشاهده
حفظ
|1

مرحبًا بكم في قناتنا على يوتيوب! اليوم سنتحدث عن موضوع مهم ومثير للاهتمام - "حكم الإسلام في جماع المرأة في دبرها" تحظى هذه المسألة بمناقشات كبيرة في مجتمعنا اليوم، وسنحاول فهم القوانين والمفاهيم الإسلامية المتعلقة بها.

في البداية، يجب أن نفهم أن الإسلام هو دين شامل يحكم حياة المسلمين في مختلف جوانبها، بما في ذلك العلاقات الزوجية. ينص القرآن الكريم والسنة النبوية على مبادئ وقواعد توجيهية لهذه العلاقات.

و أما بالنسبة الى الحكم الشرعي في مسألة اتيان المرأة من الخلف، آراء الفقهاء تختلف في الحكم من حيث الحرمة و الكراهة ، و الكراهة الشديدة ، لكن المشهور بين فقهاء الشيعة الإمامية جواز ذلك بشرط رضا الزوجة ، و لكن على كراهة ، بل على كراهة شديدة .

اجاب مرجع الديني سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله عن المسألة:

"لايجوز على الأحوط وجوباً من دون رضاها ويكره برضاها كراهة شديدة".

كل ذلك إعتماداً على الأحاديث الشريفة التي يستنبطون الأحكام الفقهية منها حسب القواعد الفقهية و الأصولية .

عن عبد الله بن أبي يعفور قال : سألت أبا عبد الله عليه‌ السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها ؟ قال : لا بأس إذا رضيت قلت : فأين قول الله عزّ وجلّ : ﴿ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾‏ ( سورة البقرة  : الآية ٢٢٢.) قال : هذا في طلب الولد ، فاطلبوا الولد من حيث امركم الله ان الله تعالى يقول : ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ﴾ (سورة البقرة  : الآية ٢٢٣.) .

خصص الله عزّ وجل مسلكاً خاصاً للعملية الجنسية تتوفر فيه كل المواصفات الكفيلة بإيصال الزوجين الى ذروة المتعة الجنسية و هو الفرج ( المهبل ) ، و جعل الله جل جلاله أحكاماً للإتصال الجنسي ، كما و سنّن آداباً للاستمتاعات الزوجية ، و نحن نؤمن بأن الأزواج الملتزمين بهذه القوانين و السنن يضمنون لأنفسهم سلامة معاشرتهم الجنسية الى جانب حصولهم على أعلى درجات المتعة الجنسية السليمة ، و يجنِّبون أنفسهم سلبيات و أضرار السلوك الجنسي الخاطيء .

في الختام، يجب على الزوجين أن يتفاهموا ويحترموا حقوق بعضهما البعض في العلاقة الزوجية، مع مراعاة قيم الحياء والاحترام المشترك.

ونتمنى أن يكون هذا الفيديو قد أساهم في توضيح هذا الموضوع بشكل أفضل.

إذا كنتم ترغبون في مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أو أي موضوع آخر، فلا تترددوا في ترك تعليقاتكم واقتراحاتكم في أسفل الفيديو وسنكون سعداء بالرد عليها.

شكرًا لمتابعتكم وتفاعلكم، ولا تنسوا الاشتراك في القناة ومشاركة الفيديو إذا استفدتم منه.

التعلیقات

اکتب التعلیق...