ما هي المصلحة العامة من الغيبة ، وما علة وقوعها؟
الأسئلة والأجوبة حول الامام و غيبته و ظهوره عج
منذ 10 سنواتالجواب :
إذا آمنا أن تدبير الله جلت قدرته محض خير ولطف محض وإن لجميع أفعاله في البشر مصلحة خالصة لبني الإنسان ولا يصدر منه سبحانه إلا ما هو صواب، علمنا أن صاحب الأمر ( عليه السلام ) لم يختف إلا لمتطلبات ظاهرها وباطنها حكمة باهرة بالغة في الأهمية والخطورة، فيها عموم الفائدة والمنفعة وإن كانت حقيقة وجه الغيبة غير ماثلة لنا ولم نعلم عنها إلا في حدود بعض الظواهر.
وأفضل ما نختم به مقالتنا هذه، سنسرد حديث للحجة المهدي ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) يفي بغرض علة وقوع الغيبة، عندما ورد من ناحيته المقدسة توقيعا موجهاً إلى إسحاق بن يعقوب قال فيه ( عليه السلام ) : وأما علة ما وقع من الغيبة فأن الله عز وجل يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين اخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.. ، وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكلاتنفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وأني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فأن ذلك فرجكم والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من أتبع الهدى (1).
الهوامش
1 ـ أعلام الورى ص452.
التعلیقات