في غيبة ادريس النبي عليه السلام

البريد الإلكتروني طباعة

( في غيبة إدريس النبي عليه السلام )
فأول الغيبات غيبة إدريس النبي عليه السلام المشهورة حتى آل الامر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت وقتل الجبار من قتل منهم وأفقر وأخاف باقيتهم ،
ثم ظهرعليه السلام فوعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده ، وهو نوح عليه السلام ثم رفع الله عز و جل إدريس عليه السلام إليه ، فلم تزل الشيعة
تتوقعون قيام نوح عليه السلام قرنا بعد قرن ، و خلفا عن سلف ، صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح عليه السلام .


1 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، ومحمد بن موسى بن - المتوكل - رضي الله عنهم - قالوا : حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله      بن جعفر الحميري ، ومحمد بن يحيى العطار قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، وإبراهيم ابن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : كان بدء نبوة إدريس عليه السلام أنه كان في زمانه ملك جبار وأنه ركب ذات يوم في بعض نزهه ، فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة ( 2 ) فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه الأرض ؟ قالوا : لعبد مؤمن من عبيد الملك فلان الرافضي ، فدعا به فقال له : أمتعني بأرضك هذه ( 3 ) فقال : عيالي أحوج إليها منك ، قال : فسمني بها ( 1 ) أثمن لك ، قال : لا أمتعك بها ولا أسومك دع عنك ذكرها ، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم متفكر في أمره وكانت له امرأة من الأزارقة ( 2 ) ، وكان بها معجبا يشاورها في الامر إذا نزل به ، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض ، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت : أيها الملك ما الذي دهاك ( 3 ) حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك ( 4 ) ؟ فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له ، فقالت : أيها الملك إنما يهتم به ( 5 ) من لا يقدر على التغيير والانتقام ، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه بيديك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك ، قال : وما هي ؟ قالت : أبعث إليه أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله وأخذ أرضه ، قال : فافعلي ذلك ، قال : وكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الروافض من المؤمنين ، فبعثت إلى قوم من الأزارقة ( 6 ) فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله واستخلص أرضه ، فغضب الله تعالى للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس أن ائت عبدي هذا الجبار فقل له : أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك ، فأحوجت عياله من بعده وأجعتهم ، أما وعزتي لانتقمن له منك في الاجل ولأسلبنك ملكك في العاجل ، ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك ، فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك .فأتاه إدريس عليه السلام برسالة ربه وهو في مجلسه وحوله أصحابه ، فقال : أيها الجبار إني رسول الله إليك وهو يقول لك : أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك ، وأحوجت عياله من بعده وأجعتهم ، أما وعزتي لانتقمن له منك في الاجل ، ولأسلبنك ملكك في العاجل ، ولأخربن مدينتك ، و لأذلن عزك ، ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك ، فقال الجبار : اخرج عني يا إدريس فلن تسبقني بنفسك ( 1 ) .

ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس ، فقال :  لا تهولنك رسالة إله إدريس أنا أكفيك أمر إدريس ، أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه وكلما جاءك به ، قال : فافعلي ، وكان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به ويأنس بهم ، فأخبرهم إدريس بما كان من وحي الله عز وجل إليه ورسالته إلى الجبار ، وما كان من تبليغه رسالة الله عز وجل إلى الجبار ، فأشفقوا على إدريس وأصحابه ، وخافوا عليه القتل . وبعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه ، فلم يجدوه ، فانصرفوا وقد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه ، فلقوه ، فقالوا له : خذ حذرك يا إدريس فان الجبار قاتلك قد بعث اليوم أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوك فاخرج من هذه القرية .

فتنحى إدريس ، عن القرية من يومه ذلك ، ومعه نفر من أصحابه ، فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال : يا رب بعثتني إلى جبار فبلغت رسالتك ، وقد توعدني هذا الجبار بالقتل ، بل هو قاتلي إن ظفر بي ، فأوحى الله عز وجل : أن تنح عنه واخرج من قريته ، وخلني وإياه فوعزتي لأنفذن فيه أمري ، ولأصدقن قولك فيه وما أرسلتك به إليه ، فقال إدريس : يا رب إن لي حاجة ، قال الله عز وجل : سل تعطها ، قال : أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية وما حولها وما حوت عليه حتى أسألك ذلك ، قال الله عز وجل : يا إدريس إذا تخرب القرية ويشتد جهد أهلها ويجوعون ، قال إدريس : وإن خربت وجهدوا وجاعوا ، قال الله عز وجل : فإني قد أعطيتك ما سألت ولن أمطر السماء عليهم حتى تسألني ذلك ، وأنا أحق من وفى بوعده .

فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عنهم ، وبما أوحى الله إليه ووعده أن لا يمطر السماء عليهم حتى يسأله ذلك .                   فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى ، فخرجوا منها ، وعدتهم يومئذ عشرون رجلا ، فتفرقوا في القرى ، وشاع خبر إدريس في القرى بما سأل ربه تعالى ، وتنحى إدريس إلى كهف في جبل شاهق ، فلجأ إليه ووكل الله عز وجل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء ، وكان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء ، وسلب الله عز وجل عند ذلك ملك الجبار وقتله وأخرب مدينته وأطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن فظهر في المدينة جبار آخر عاص ، فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم قطرة من مائها عليهم ، فجهد القوم اشتدت حالهم وصاروا يمتارون الأطعمة ( 1 )
من القرى من بعد ، فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض فقالوا : إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو ، وقد خفي إدريس عنا ولا علم لنا بموضعه ، والله أرحم بنا منه فأجمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله ويدعوه و يفزعوا إليه ويسألوه أن يمطر السماء عليهم وعلى ما حوت قريتهم ، فقاموا على الرماد ولبسوا المسوح وحثوا على رؤوسهم التراب ، وعجوا ( 2 ) إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع إليه ، فأوحى الله عز وجل إلى إدريس يا إدريس إن أهل قريتك قد عجوا إلي بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع ، وأنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة أعفو عن السيئة ، وقد رحمتهم ولم يمنعني إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني ، فسلني يا إدريس حتى أغيثهم وأمطر السماء عليهم ؟ قال إدريس : اللهم إني لا أسألك ذلك ( 1 ) قال الله عز وجل :
ألم تسألني يا إدريس فأجبتك إلى ما سألت وأنا أسألك أن تسألني فلم لا تجب مسألتي ؟ قال :
إدريس اللهم لا أسألك ، فأوحي الله عز وجل إلى الملك - الذي أمره أن يأتي إدريس بطعامه كل مساء - أن احبس عن إدريس طعامه ولا تأته به ، فلما أمسى إدريس في ليلة ذلك اليوم فلم يؤت بطعامه حزن وجاع فصبر ، فلما كان في ( ليلة ) اليوم الثاني فلم يؤت بطعامه اشتد حزنه وجوعه ، فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده وجوعه وحزنه وقل صبره فنادى ربه يا رب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي ، فأوحى الله عز وجل إليه يا إدريس جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة إيام ولياليها ولم تجزع ولم تذكر ( 2 ) جوع أهل قريتك وجهدهم منذ عشرين سنة ، ثم
سألتك عن جهدهم ورحمتي إياهم أن تسألني أن أمطر السماء عليهم فلم تسألني وبخلت عليهم بمسألتك إياي فأدبتك بالجوع ( 3 ) ، فقل عند ذلك صبرك وظهر جزعك ، فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلتك .

فهبط إدريس عليه السلام من موضعه إلى قرية يطلب اكلة من جوع فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة وهي ترقق قرصتين لها على مقلاة ، فقال لها : أيتها المرأة أطعميني فاني مجهود من الجوع فقالت له : ياعبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا - وحلفت أنها ما تملك غيره شيئا - فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية ، فقال لها : أطعميني ما أمسك به روحي وتحملني به رجلي إلى أن أطلب ، قالت : إنما هما قرصتان واحدة لي والأخرى لابني فان أطعمتك قوتي مت ، وإن أطعمتك قوت ابني مات ، وما ههنا فضل أطعمكه ، فقال لها : إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيى به ويجزيني النصف الآخر فأحيى به وفي ذلك بلغة لي وله ، فأكلت المرأة قرصتها وكسرت الأخرى بين إدريس وبين ابنها ، فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطراب حتى مات ، قالت أمه : يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته ، قال ( لها ) إدريس : فأنا أحييه بإذن الله تعالى فلا تجزعي ، ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي ، ثم قال : أيتها الروح الخارجة عن بدن هذا الغلام بأمر الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله ، وأنا إدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله ، فلما سمعت المرأة كلام إدريس وقوله : " أنا إدريس " ونظرت على ابنها قد عاش بعد الموت قالت : أشهد أنك إدريس النبي وخرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم .

ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول فوجدها وهي تل ، فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له : يا إدريس أما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها ومسنا الجوع والجهد فيها ، فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا قال : لا حتى يأتيني جباركم هذا وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك ، فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له : إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فدعا عليهم فماتوا ، فبلغ الجبار ذلك ، فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فأتوه فقالوا له : يا إدريس إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس : انظروا إلى مصارع أصحابكم فقالوا له : يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت أما لك رحمة ؟
فقال : ما أنا بذاهب إليه وما أنا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا وأهل قريتكم ، فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس وسألوه أن يمضي معهم وجميع أهل قريتهم إلى إدريس مشاة حفاة ، فأتوه حتى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله عز وجل لهم أن يمطر السماء عليهم ، فقال لهم إدريس : أما الان فنعم فسأل الله عز وجل إدريس عند ذلك أن يمطر السماء عليهم وعلى قريتهم ونواحيها ، فأظلتهم سحابة من السماء وأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم ( 1 ) من ساعتهم حتى ظنوا أنه الغرق ، فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء .

(( ضمن کتاب اکمال الدین للشیخ الصدوق ))

 
  • بحوث حول المهدي عليه السلام

    • الامام المهدي (عج) و دولة العدل الالهي | زكية كاظم جبار

      الزيارات: 17016

      بسم الله الرحمن الرحيمالمقدمةالحمد لله الذي جعل الحمد مجازاً الى حقيقة شكره وذريعة الى بلوغ رضوانه وجميل ذكره والصلاة والسلام على محمد الذي اجاز لح الحق قرب (قاب قوسين او ادنى وعلى اوصيائه وحملة عبئه أئمة الهدى ومصابيح الدجى (ذرية بعضها من بعض والله سميع...

      المزيد

    • أدلة مشتركة بين عموم المسلمين أنّ لهذه الاُمّة مهدياً | سيد علي الميلاني

      الزيارات: 5818

      وفي هذا الفصل نحاول أنْ نستدلّ بأدلة مشتركة بين عموم المسلمين ، وأقصد من عموم المسلمين الشيعة الاماميّة الاثني عشريّة وأهل السنّة بجميع مذاهبهم.في هذا الفصل نقاط وهي نقاط الاشتراك بين الجميع :النقطة الاولى : لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الاُمّة مهدياً ،...

      المزيد

    • الأمل يخفف ثقل الابتلاء | الشيخ كاظم القره غولي

      الزيارات: 1636

      الشيخ كاظم القره غولي إنّ الأمر المرتبط بقيام دولة الحق التي ستبسط فيها يد المعصوم عليه السلام على جميع أرجاء الدنيا، وانتشار العدل وسيادته، بنحو ساغ أن يعبر في الروايات الشريفة أنّه عليه السلام (يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)، فشدت النفوس...

      المزيد

    • الرجعة زمن الظهور في الأحاديث | شبكة السادة المباركة

      الزيارات: 5079

         قال تعالى (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))أرسل الله تعالى الرسول وأنزل عليه القرآن هدى للناس وتبيينا لأمور دينهم ودنياهم وبما ان هذا القرآن فيه المحكم والمتشابه وفيه الظاهر...

      المزيد

    • القوّة الالهيّة عند صاحب الزمان عج | السيد علي الصدر

      الزيارات: 38633

      القوّة الالهيّة : هناك سؤال يُطرح كثيراً في أنه كيف يغلب الامام المهدي ( عليه السلام ) ويستولي على العالم ، وكيف تخضع له الحكومات مع امتلاكهم هذه الأسلحة الفتّاكة ، والأجهزة الحديثة ؟ وسرعان ما يتجلّى الجواب إذا عرفنا بأنّه ( عليه السلام ) مقرون بلا فصل مع...

      المزيد

    • المهدي عليه السلام من ولد فاطمة عليها السلام | الشيخ حسان سويدان

      الزيارات: 7590

      المهدي عليه السلام من ولد فاطمة عليها السلام الشيخ حسان سويدان عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند أم سلمة، فتذاكرنا المهدي عليه السلام فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: المهدي حق وهو من ولد فاطمة، وعن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه انّ النبي صلى...

      المزيد

    • النصّ على عدد الاثني عشر عند الاماميه

      الزيارات: 3302

      وهذه الأخبار على ضربين : أحدهما يتضمّن النصّ على عدد الاثني عشر على الجملة ، والثاني : يتضمّن النصّ على أعيان الأئمّة الاثني عشر على التفصيل. فأمّا الضرب الأول منهما: فنحو ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن...

      المزيد

    • دور الأسرة في التمهيد للإمام المهدي عليه السلام | الشيخ حسين الاسدي

      الزيارات: 5370

      تناقل علماء الاجتماع كلمة رفعوها شعاراً لبدء سعادة المجتمع، هي (انّ سعادة المجتمع تبدأ من سعادة الاسرة). فإنّ الاسرة هي نواة المجتمع، وكلّما تماسكت الاسرة كلّما كان المجتمع اقرب الى التماسك والسعادة.وهذه حقيقة واقعية لا ينكرها إلاّ مكابر. فالفرد اذا نشأ في...

      المزيد

    • في إثبات إمامة المهدي عليه السلام ووجوده | السيد علي بن عبد الكريم النجفي

      الزيارات: 3571

      لابدّ من ذكر إثبات إمامة المهدي عليه السلام ووجوده وعصمته بالأدلة العقلية، وإنْ كان إثبات إمامة آبائه عليهم السلام يثبت بها وجوده وإمامته، لأنّ ذلك أصل يترتب على هذا، ومقام يرجع هذا البحث إليه، ولكنْ نذكر هنا ما يقطع حجّة جاحديه ويعلم أنّ الحق (له) ومعه...

      المزيد

    • في غيبة ادريس النبي عليه السلام | الشیخ الصدوق

      الزيارات: 13719

      ( في غيبة إدريس النبي عليه السلام )فأول الغيبات غيبة إدريس النبي عليه السلام المشهورة حتى آل الامر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت وقتل الجبار من قتل منهم وأفقر وأخاف باقيتهم ، ثم ظهرعليه السلام فوعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده ، وهو نوح عليه السلام...

      المزيد

    • فيما ذكر في بيان عمره الشريف عج | الشيخ الطوسي

      الزيارات: 5100

      فيما ذكر في بيان(1) عمره عليه السلامقد بينا بالاخبار الصحيحة بأن مولد صاحب الزمان عليه السلام كان في سنة ست وخمسين ومائتين وأن أباه عليه السلام مات في سنة ستين(2) فكانت له حينئذ أربع سنين فيكون عمره إلى حين خروجه ما يقتضيه الحساب ولا ينافي ذلك الاخبار التي...

      المزيد

    • قراءة في كتاب ترجمة الامام المنتظر عليه السلام | محمد الخاقاني

      الزيارات: 1771

      جاء الكتاب في طبعته الأولى ١٤٣٦هـ بـ(١٣٤) صفحة من القطع الوزيري.وهو من نشر وتقديم مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامفي النجف الأشرف. ومن تحقيق وتعليق الشيخ محمد جاسم الماجدي.

      المزيد

    • كيف نؤمن بأن المهدي ع قد وجد | السيد محمد الصدر

      الزيارات: 10274

      ( المبحث الخامس ) كيف نؤمن بأن المهدي قد وجد  (102) ونصل الآن إلى السؤال الرابع وهو يقول : هب أنّ فرضية القائد المنتظر ممكنة بكلّ ما تستبطنه من عمر طويل ، وإمامة مبكرة ، وغيبة صامتة ، فإنّ الإمكان لا يكفي للاقتناع بوجوده فعلاً. فكيف نؤمن فعلاً بوجود المهدي؟ وهل تكفي بضع روايات...

      المزيد

    • ما روي من النصوص على أعيان الأئمّة الاثني عشر

      الزيارات: 4555

      وأما الضرب الثاني ـ وهو ما روي من النصوص على أعيان الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام ـ فمن ذلك : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه‌الله قال : حدّثنا أبي ، ومحمد بن موسى بن المتوكّل ، ومحمد بن عليّ ماجيلويه ، وأحمد بن عليّ بن إبراهيم ، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه ،...

      المزيد

    • ماهي دابة الأرض التي استدلو بها على الرجعه

      الزيارات: 30490

      ماهي دابة الأرض؟ الدابة تطلق في اللغة على كلِّ ما يدبُّ ويتحرك على وجه الأرض من الإنسان والحيوان وغيره ، قال تعالى : ( وَمَا مِن دابَّةٍ في الأرضِ إلاّ على اللّه رِزقُها ) (3) ، وقال تعالى : ( ولو يُؤاخِذُ اللّه النَّاسَ بِظُلمِهِم مَّا تَرَكَ عَليها مِن...

      المزيد

    • نبي الله داود و المهدي عليهما السلام | شبكة السادة المباركة

      الزيارات: 8095

      نبي الله داود و المهدي عليهما السلام    فلمّا كان زمان داوود (عليه السلام) كان له أربعة إخوة ولهم أب شيخ كبير، وكان داوود من بينهم خامل الذِّكر وكان أصغر أخوته لا يعلمون أنّه داوود النبي المنتظر الَّذي يطهّر الأرض من جالوت وجنوده، وكانت الشيعة يعلمون أنّه قد وُلد وبلغ...

      المزيد

    • وجه الانتفاع بالإمام الغائب عليه السلام | الشيخ محمد علي الدكسن

      الزيارات: 6636

      لقد وردت أحاديث متعددة تذكر فوائد وجود الإمام الغائب عليه السلام ووجه الانتفاع به، وفيما يلي نذكر بعضها:- جاء في (كمال الدين) عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه: أنّه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل ينتفع الشيعة بالقائم عليه السلام في...

      المزيد

    • وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم للامام العسكري | السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي النجفي

      الزيارات: 2268

      ومن ذلك بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي الحسن عليّ بن سنان الموصلي ، قال : حدّثني أبي ، قال : لمّا قبض سيّدنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليه‌السلام قدم من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم [ والعادة ] (1) ، ولم يكن عندهم خبر بوفاة الحسن...

      المزيد

    • آثار استعجال الناس للظهور | السيد محمد علي بحر العلوم

      الزيارات: 2023

        روي عن الإمام الصادق عليه السلام: (إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر إنّ الله عز وجل لا يعجَلُ لعجلة العباد إنّ لهذا الأمر غايةً ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعةً ولم يستأخروا).

      المزيد

    • أدلة السفارة | الشيخ محمد آل عبيدان القطيفي

      الزيارات: 4062

      كيف يتمّ تعيين شخص من الأشخاص سفيراً للناحية المقدّسة؟.وكيف يحرز المجتمع الشيعي سفارته؟.من الطبيعي لابدّ وأنْ يكون ما يأتي به السفير المدّعي لمنصب السفارة يشتمل جانبين، يشتمل الجانب الإعجازي منجهه، كما يشتمل ما يوجب التصديق به، بأنْ يكون أمراً معروفاً...

      المزيد

    < 1 2 3 >