يا صاحب العصر

البريد الإلكتروني طباعة

مـلات بالحب آفاقي وتكوينــي

أشرق لتجتلي الدنيا جـلال هـدىً

وإن يكاد الاُلى وهمـاً ليفتتنــوا

ليزلقـونك بالابصــار زائغــة

يا حامـي الدين قد نادتـك رايتـه

فالحق مهتضمٌ والظلـم محتــدم

شقاشق البدعة الكبرى بـدت فبدت

تحرّف الاي عمداً في مسوح تقـىً

يا صاحب العصر هيّا ليس يصلحها

ياصاحب العصر أدركنا فقد عصفت

يا منية الكون واليوم الذي وعد الر

وبشـّرت أنبيـاء الله أعصـرهـا

والحق يحتضن الدنيـا يبشـّرهـا

وينحنـي كل صرح مـارد خجـلاً

آمنت بالحق أنّـى كـان مـوطنه

والشمس ما ضرّها لو أنها استترت

والهدي ما ضرّه لو عاش مختفـياً

أو عاش متّقياً سيف الضلال مـدىً

يرويه من نبعات الحـق مـوعظةً

إن التقية ديني أو يلـوح هــدىً

لا أرهب الموت في درب العلى أبداً

 

فاطلع فداك الدنى يا روح ياسيـن

يمدُّها بالهـوى بالخــرّد العيـن

فاطلع عليهم ورتّل سـورة النـون

ويحسبـونك من آمـال مجنـون

فانهض حنانيك واحمـل راية الدين

والعدل يرزح في بؤس وفي هـونِ

لنارها صلية مــن قعـر سجّيـن

وتورد الحـق درباً غير مأمــون

إلاّ حسامك يعلـو فـي الميـاديـن

نـوائب الـدهـر فينـا بالافانيـن

حمـن منـه بسـرّ فيـه مكنـونِ

بمطلـع منك بالامــال مقــرونِ

بعالَم حـافــل بالخير مــوزون

وينطوي ألف فرعـون وقــارون

ولست من شبهـة يومـاً بمفتـونِ

في مكمن للغد المأمـول ميمــونِ

في قلب شخص ثقيل القيد مسجونِ

يبني صروح الهدى في قلب مسكين

تحيله في غـد شمساً مـن الديـن

من الاله ففي الميــدان تلفينــي

أليس بالموت تُلفى روعـة العـين؟