تجب معرفة الأئمّة عليهم السلام لأن الأعمال لا تقبل إلا بولايتهم
مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
منذ 8 أشهروتجب معرفتهم لأن الأعمال لا تقبل إلا بولايتهم
ـ الكافي ج 1 ص 183
ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول ، وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها ، فهجمت ذاهبة وجائية يومها ، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها ، فحنت إليها واغترت بها ، فباتت معها في مربضها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها ، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فصاح بها الراعي : الحقي براعيك ، وقطيعك فأنت تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك ، فهجمت ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها ، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها ، وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل. انتهى. ونحوه في المحاسن ص 92 ، وتفسير العياشي ج 2 ص 252
ـ علل الشرائع ج 1 ص 250
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن يحيى بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن صباح المدايني ، عن المفضل بن عمر ، أن أبا عبد الله عليه السلام كتب إليه كتاباً فيه : إن الله تعالى لم يبعث نبياً قط يدعو إلى معرفة الله ليس معها طاعة في أمر ولا نهي ، وإنما يقبل الله من العباد العمل بالفرايض التي فرضها الله على حدودها ، مع معرفة من دعا إليه. ومن أطاع وحرم الحرام ظاهره وباطنه وصلى وصام وحج واعتمر وعظم حرمات الله كلها ولم يدع منها شيئاً ، وعمل بالبر كله ومكارم الأخلاق كلها وتجنب سيئها. ومن زعم أنه يحل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي صلّى الله عليه وآله لم يحل لله حلالاً ولم يحرم له حراماً ، وإن من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ( البر ) كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته ، فلم يفعل شيئاً من ذلك ، لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله ، وليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حج ، وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل مَنَّ الله تعالى على خلقته بطاعته وأمر بالأخذ عنه ، فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله.
ومن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك ، وإنما قيل إعرف واعمل ما شئت من الخير فإنه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة ، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قل أو كثر ، فإنه مقبول منك. انتهى. ورواه في وسائل الشيعة ج 1 ص 95
ـ وسائل الشيعة ج 1 ص 90
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعن عبد الله بن الصلت جميعاً ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمان الطاعة للإمام بعد معرفته ، أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره ، وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه وتكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان. ورواه البرقي في المحاسن عن عبد الله بن الصلت بالإسناد.
ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه عقبة بن خالد ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، وباب الكعبة وذاك حطيم إسماعيل ووالله لو أن عبداً صف قدميه في ذلك المكان ، وقام الليل مصلياً حتى يجيئه النهار ، وصام النهار حتى يجيئه الليل ، ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئاً أبداً.
ـ علي بن إبراهيم في تفسيره ، عن أحمد بن علي ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن السندي بن محمد ، عن أبان ، عن الحارث ، عن عمرو ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ، قال : ألا ترى كيف اشترط ولم تنفعه التوبة والإيمان والعمل الصالح حتى اهتدى ؟ والله لو جهد أن يعمل ما قبل منه حتى يهتدي ، قال : قلت : إلى من جعلني الله فداك ؟ قال : إلينا.
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
ـ مستدرك الوسائل ج 1 ص 149 ـ 155
وعن سلام بن سعيد المخزومي عن يونس بن حباب عن علي بن الحسين عليه السلام قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم وآل عمران فرحوا واستبشروا ، وإذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم ! والذي نفس محمد بيده لو أن عبداً جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي !
ورواه ابن الشيخ الطوسي في أماليه ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن إسماعيل بن محمد المزني ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن سعد بن سعيد ، مثله.
( وقال في هامشه : كتاب سلام بن ابي عمرة ص 117 ، أمالي الطوسي ج 1 ص 140 باختلاف يسير وعنه في بحار الأنوار ج 27 ص 172 ح 15 ).
ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن ، عن خلاد المقري ، عن قيس بن الربيع ، عن ليث بن سليمان ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحسين بن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعلمه إلا بمعرفة حقنا.
( وقال في هامشه : المحاسن ص 61 ح 105 ، أمالي المفيد ص 43 ح 2 باختلاف يسير. أمالي المفيد ص 13 ح 1 ، عنه في بحار الأنوار ج 75 ص 101 ح 7 )
ـ وعن أبيه ، عن أبي منصور السكري ، عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسف الشكلي ، عن عبيد الله بن هشام ، عن محمد بن مصعب ، عن الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : رجعنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله قافلين من تبوك فقال لي في بعض الطريق ألقوا لي الأحلاس والأقتاب ففعلوا ، فصعد رسول الله صلّى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال معاشر : الناس ما لي إذا ذكر آل ابراهيم تهللت وجوهكم ، وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان ، فوالذي بعثني بالحق نبياً لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب أكبه الله عز وجل في النار.
( وقال في هامشه : أمالي الطوسي ج 1 ص 314 باختلاف يسير ، عنه في بحار الأنوار ج 27 ص 171 ح 12 . الأحلاس : واحدة حلس بكسر فسكون كحمل وأحمال : كساء يوضع على ظهر البعير تحت القتب ـ لسان العرب ج 6 ص 54 ، مجمع البحرين ج 4 ص 63 حلس ، والأقتاب : جمع قتب وهو بالتحريك : رحل البعير ـ لسان العرب ج 1 ص 660 ، مجمع البحرين ج 2 ص 139 قتب ).
ـ الغدير للأميني ج 2 ص 301
ـ عن ابن عباس في حديث عن النبي صلّى الله عليه وآله : لو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد ، دخل النار. أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 149 وصححه ، والذهبي في تلخيصه.
ـ وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق أبي ليلى ، عن الإمام السبط الشهيد ، عن جده رسول الله صلّى الله عليه وآله انه قال : إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا. وذكره الهيثمي في المجمع 9 ص 172 ، وابن حجر في الصواعق ، ومحمد سليمان محفوظ في أعجب ما رأيت 1 ص 8. والنبهاني في الشرف المؤبد ص 96 والحضرمي في رشفة الصادي ص 43.
ـ وأخرج الحافظ السمان في أماليه بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : لو أن عبداً عبد الله سبعة آلاف سنة و ( هو ) عمر الدنيا ثم أتى الله عز وجل يبغض علي بن أبي طالب جاحداً لحقه ناكثاً لولايته ، لأتعس الله خيره وجدع أنفه. وذكره القرشي في شمس الأخبار ص 40.
ـ وأخرج الخوارزمي في المناقب ص 39 عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال لعلي : يا علي لو أن عبداً عبد الله عز وجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ، ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ، ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثم لم يوالك يا علي ، لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.
ـ عن أم سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنه قال : يا أم سلمة أتعرفينه ؟ قلت : نعم هذا علي بن أبي طالب. قال : صدقت ، سجيته سجيتي ودمه دمي وهو عيبة علمي ، فاسمعي واشهدي لو أن عبداً من عباد الله عز وجل عبد الله ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله عز وجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب وعترتي ، أكبه الله تعالى على منخره يوم القيامة في نار جهنم.
أخرجه الحافظ الكنجي بإسناده من طريق الحافظ أبي الفضل السلامي ثم قال : هذا حديث سنده مشهور عند أهل النقل.
ـ وأخرج ابن عساكر في تاريخه مسنداً عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في حديث : يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ، ثم أبغضوك لأكبهم الله في النار.
وذكره الكنجي في الكفاية ص 179 ، وأخرجه الفقيه ابن المغازلي في المناقب ، ونقله عنه القرشي في شمس الأخبار ص 33 ورواه شيخ الإسلام الحمويني في الفرايد في الباب الأول. وهناك أخبار كثيرة تضاهي هذه في ولاء أمير المؤمنين وعترته لا يسعنا ذكرها ...
ـ قال الشيخ أبو بكر بن شهاب السقاف ، وهو شيخ محمد بن عقيل الحضرمي صاحب النصائح الكافية :
حب آل البيت قربَهْ |
وهو أمسى الحب رتبَهْ |
|
ذنب من والاهم |
يغسله مزن المحبَّهْ |
|
والذي يبغضهم لا |
يسكن الإيمان قلبَهْ |
|
علمه والنسك رجسٌ |
عسلٌ في ضَرْعِ كلبَهْ |
|
لعن الله عدو الآل |
إبليس وحزبَهْ |
مقتبس من كتاب : العقائد الإسلاميّة / المجلّد : 1 / الصفحة : 306 ـ 311
التعلیقات