ما هي العلةُ المحدثةُ للمعجزة؟
المصدر : الإلهيات على هدى الكتاب والسنّة والعقل : للشيخ جعفر السبحاني ، ج3 ، ص 75 ـ 81
( 75 )
الجهة الثالثة
ما هي العلةُ المحدثةُ للمعجزة؟
قد وقفت في الجهة السابقة على أنّ القولَ بالمعاجز لا يضعضع أصل
العِلّية ، وأنّ عدم العلّة العادية في موردها لا يدلّ على تحقق المعاجز بلا علّة
أصلاً ، بل لها علّة غير معروفة بين العلل الّتي يشاهدها الإنسان . والكلام في هذه
الجهة يقع في تعيين تلك العلة ، وفيها أقوال واحتمالات:
القول الأوّل : إنّها الله سبحانه
ربما يحتمل أن تكون العلّة هي الله سبحانه ، وأنّه يقوم بإيجاد المعاجز
والكرامات مباشرة من دون توسط علل وأسباب. فكما هو أوجب المادة الأولى
وأجرى فيها عللاً وأنظمة ، قام في فترات خاصة بخلقِ الثعبان من العصا
الخشبية ، وتفجير الماء من الصخور الصَّمَّاء... وغير ذلك من خوارق الطبيعة
والعادة.
ولكن هذا ـ وإن كان أمراً ممكناً، لعموم قدرته تعالى على كل شيء ممكن
بذاته ـ إلاّ أنّه على خلاف ما عرفناه من الربّ تعالى من سنته الّتي أجراها في
الكون ، وهي أن يكون لكل شيء سبباً وعلّة. ومن البعيد أن يخالف تعالى سنته
في مجال المعاجز(1).
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- هذا ، على أنّ انتساب الحوادث المتجددة المتقضية بلا واسطة علل وأسباب ، إلى الله تعالى الُمُنَزَّه عن =
________________________________________
( 76 )
القول الثاني : إنّها علل مادية غير متعارفة
وهنا احتمال ثان ، وهو أن تكون العلّة المحدثة للمعجزة ، علة مادية غير
متعارفة ، اطّلع عليها الأنبياء في ظلّ اتصالهم بعالم الغيب. ولا بُعْدَ في أن يكون
للشيء علتان ، إحداهما يعرفها الناس ، والثانية يعرفها جمع خاص فيهم . ويمكن
تقريب ذلك بملاحظة إثمار الأشجار ، فإنّ له علة مادية يعرفها الزارع العادي ،
فتثمر في ظل تلك العلة بعد عدّة أعوام . وهناك خبراء من مهندسي الزراعة
واقفون على خصوصيات في التربة والأشجار والبيئة والمياة وغير ذلك ، توجب إثمار
الأشجار في نصف تلك المدة مثلاً . فإذا كان هذا ملموساً لنا في الحياة ، فلا
نستبعد أن يقف الأنبياء المتصلون بخالق الطبيعة ، على أسرار ورموز فيها ،
يقدرون بها على إيجاد المعاجز.
ولكنه قول لا يدعمه دليل.
القول الثالث : إنّها الملائكة والموجودات المجردة
وهنا احتمال ثالث ، وهو أنّ المعاجز تتحقق بفعل الملائكة ـ الّتي يعرّفها القرآن
بـ «المدبّرات»(1) ، بأمر منه سبحانه ، عند إرادة النبي إثبات نبوته بها(2).
ــــــــــــــــــــــــــــ
= التجدد والحوادث ، ممّا لا تتقبله الأصول الفلسفية المبتنية على لزوم وجود السنخية بين العلّة
والمعلول ، سنخية ظلية لا توليدية. وهذا مفقود بينه سبحانه ، والزمان والزمانيات الّتي طبعت
على التجدد والتقضّي . وهذا هو البحث الّذي طرحه الفلاسفة عند بحثهم عن ارتباط الحادث
بالقديم ، وهو من مشكلات البحوث الفلسفية.
ولا ينافي هذا عموم القدرة ، فإنّ عمومها أمر ثابت ومسلّم ، إلاّ أنّ الشيء ربما لا يقبل الوجود إلاّ
عن طريق أسباب وعلل مادية ، أي يكون وجوده على نحو لا يتحقق إلاّ في ظل علل مادية. وهذا
ـ من باب التقريب ـ كالأرقام الرياضية ، فإنّ العدد خمسة ـ بوصف أنّه خمسة ـ لا يتحقق إلاّ بعد
تحقق الأربعة ، ويستحيل تحققه ـ بهذا الوصف ـ استقلالاً بلا تحقق آحاد قبله. وهذا كصدور
الأكل من إنسان معين ، فإنّ الأكل يتوقف على وجود أسباب وأدوات مادية ، كالفم واللسان
والأسنان ، وعملية المضغ ثمّ البلع . وهذا النوع من الفعل لا يمكن أن ينسب إلى الله سبحانه نسبة
مباشرية ، وإنّما ينسب إليه دائماً نسبة تسبيبيّة ؛ لأنّ ماهيته محاطة بالأمور المادية.
1- وهو قوله تعالى في سورة النازعات: (فالمدبِّرات أمراً)الآية 5.
2- ولعلّ من هذا القبيل تمثل الروح الأمين على السيّدة مريم ، كما في قوله سبحانه: (فَاتَّخَذَتْ مِنْ
دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)(سورة مريم: الآية 17).
________________________________________
( 77 )
القول الربع : إنّها نفس النبي وروحُه
وذهب إلى هذا جمع من الفلاسفة والمحققين ، وإدراك صحته يتوقف على
معرفة القدرة العظيمة الّتي تمتلكها النفس البشرية ، فنقول:
إنّ الإنسان كلّما ازداد توجهاّ إلى باطنه ، وانقطاعاً عن الظواهر المادية
المحيطة به ، كلما تفجّرت مكامن قدرات نفسه ، وتأجّج أوار طاقاتها ، وابالعكس ،
كلما ازداد انغماساً في دركات الملذات ، وإشباع الغرائز ، كلما خمدت طاقاتها ،
وانطفأت قدراتها.
ويدلّنا على ذلك عياناً ، ما يقوم به المرتاضون(1) من خوارق الأفعال
وعجائبها : فيرفعون الأجسام الثقيلة الّتي لا يتيسر رفعها إلاّ بالرافعات الآلية ،
بمجرد الإرادة . ويستلقون على المسامير الحادة ، ثمّ تكسر الصخور الموضوعة على
صدورهم ، بالمطارق ، ويدفنون في الأرض أياماً ، ليقوموا بعدها أحياءً. وغير
ذلك ممّا يراه السائح في بلاد الهند وغيرها ، وتواتر نقله في وسائل الإعلام كالجرائد
والمجلات والإذاعات . وكل ذلك دليل قاطع على أنّ في باطن الإنسان قوى عجيبة
لا تظهر إلاّ تحت شرائط خاصة.
وبعبارة واضحة ، إنّ نفس الإنسان كما تسيطر على أعضاء البدن ، فتنقاد
لإرادتها ، وتتحرك قياماً وجلوساً بمشيئتها ، فكذلك تسيطر ـ في ظل تلك الظروف
الخاصة ـ على موجودات العالم الخارجي ، فتقودها بإرادتها ، وتخضعها لمشيئتها ،
وتَقْدِرُ ، بمجرد الإرادة ، على إبطال مفعول العلل المادية في مقام التأثير ، وغير
ذلك من الأفعال.
وليس القيام بعجائب الأمور من خصائص المرتاضين ، بل إنّ هناك أُناساً
مثاليين ، أفنوا أعمارهم في سبل العبادة ومعرفة الربّ ، بلغوا إلى حدّ قدروا معه
على خرق العادة ، والمجاري الطبيعية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- والرياضة : هي التوجّه إلى الباطن والإنقطاع عن الظاهر.
________________________________________
( 78 )
يقول الشيخ الرئيس في هذا المجال : « إذا بلغك أنّ عارفاً أطاق بقوته
فعلاً ، أو تحريكاً ، أو حركة تخرج عن وسع مثله ، فلا تتلقه بكل ذلك
الإستنكار ، فلقد تجد إلى سببه سبيلاً في اعتبارك مذاهب الطبيعة... وإذا بلغك
أنّ عارفاً حدّث عن غيب فأصاب ، متقدماً ببشرى أو نذير ، فصدّق ولا يتعسرّن
عليك الإيمان به ، فإنّ لذلك في مذاهب الطبيعة أسباباً معلومة»(1).
ويقول صدر المتألّهين : « لا عجب أن يكون لبعض النفوس قوة إلهية ،
فيطيعها العنصر في العالم المادي ، كإطاعة بدنه إياها . فكلّما ازدادت النفس تجرّداً
وتشبّهاً بالمبادئ القصوى ، إزدادت قوةً وتأثيراً فيما دونها.
فإذا صار مجرّدُ التصوّر سبباً لحدوث هذه التغيرات (طاعة البدن للنفس)
في هيولى البدن ، لأجل علاقة طبيعية وتعلّق جبلّي لها إليه ، لكان ينبغي أن يؤثّر في
هيولى العالم مثل هذا التأثير ، لأجل اهتزاز علويٍّ للنفس ، ومحبة إلهية لها ، فتؤثّر
نفسه في الأشياء»(2).
ويدلّ على أنّ خوارق العادة رهن فعل النفس الإنسانية ، ما ينقله تعالى من
أفعال السحرة الواقعة بإذنه تعالى ، وذلك في قوله عزّ من قائل: ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا
مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ مَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَد إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ)(3).
وهناك من الآيات ما هو أصرح منها في نسبة الخوارق إلى أصحاب النفوس
القوية ، كما ورد في أحوال سليمان النبي عندما طلب من الملأ إحضار عرش ملكة
سبأ من اليمن إلى فلسطين قبل أن يأتوه مسلمين . فقال عفريت من الجن إنّه قادر
على حمله والإتيان به قبل انفضاض مجلس سليمان ، ولكن مَنْ كان عنده عِلْمٌ من
الكتاب قال إنّه قادر على الإتيان به قبل أن يرتد طَرْفُ سُلَيْمانَ إليه ، وبالفعل ،
بأسرع من لمح البصر ، كان العرش ماثلاً أمامه.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الإشارات والتنبيهات : مع شرح المحقق الطوسي ج 3 ص 397. وبعدها أخذ الماتن والشارح
بيان قدرة النفس على الأمور الخارقة للعادة.
2- المبدأ والمعاد : ص 355 ـ بتصرف.
3- سورة البقرة : الآية 102.
________________________________________
( 79 )
يقول سبحانه: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِيني بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُوني
مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَ إنِّي عَلَيْهِ
لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ
طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي...)(1).
بعد هذا كلّه نقول : إذا كان هذا حال الإنسان العادي الّذي لم يطرق إلاّ
باب الرياضة ، أو العارف الّذي قام بالفرائض واجتنب المحرمات ، فكيف بمن
وقع تحت عناية الله سبحانه ورعايته الخاصة ، وتعليم ملائكته ، إلى أن بلغت نفسُه
أعلى درجات القوة والمقدرة ، إلى حدّ يقدر ـ بإرادة ربّانية ـ على خلع الصور عن
المواد ، وإلباسها صوراً أُخرى ، ويَصِيرَ عالمُ المادة مطيعاً له ، إطاعة أعضاءِ بدن
الإنسان له.
وفي الذكر الحكيم إشارات إلى هذا المعنى حيث ينسب تعالى الإتيان بالمعجزة
إلى نفس الرسول بقوله: (ما كان لرسول أن يَأتيَ بآية إلاّ بإذن الله)(2).
فإنّ الفاعل في { يَأتيَ } هو الرسول المتقدّم عليه.
وقد يؤيّد هذا الاحتمال بما ورد في توصيف الأنبياء بأنّهم جند الله ، وأنّهم
منصورون في مسرح التحدي ومقابلة الأعداء . قال سبحانه: ( وَ لَقَدْ سَبَقَتْ
كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَ إِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)(3).
وكون النبي منصوراً في جميع المواضع ، ومنها مواضع التحدي، يَدُلّ على أنّ له
دوراً ودخالة في الإتيان بخوارق العادات.
ونظير ذلك قوله سبحانه: ( كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي)(4) ، فوصف
النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بكونه غالباً ، ولا معنى للغالبية إلاّ لدخالته في مواضع
التحدي.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة النمل: الآيات 38 ـ 40.
2- سورة غافر: الآية 78.
3- سورة الصافات: الآيات 171 ـ 173.
4- سورة المجادلة: الآية 21.
________________________________________
( 80 )
ولا دليل على اختصاص الآيتين بالمغازي والحروب ، بل إطلاقهما يدلّ على
كونهم منصورين وغالبين في جميع مواقع المقابلة ، سواء أكانت محاجة أو تحدّياً
بالإعجاز ، أو حرباً وغزواً.
وهذا الفعل العظيم للنفوس ، إنّما يقع بأمره تعالى وتأييده ، ولذا كانت
تحصل لهم الغلبة في موارد المجابهة ; قال تعالى: ( فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ
بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)(1).
فهذه الآيات العامة المتقدمة ، تدلّ بظهورها على كون الفاعل للمعاجز
والكرامات ، نفوس الأنبياء وأرواحهم ، بإذن الله سبحانه.
وهناك آيات أخرى خاصة ، تسند إلى خصوص بعض الأنبياء خوارق
العادة ، بل ائتمار الكون بأمرهم.
قال تعالى: (وَ لِسُلَيَْمانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْري بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ التي
بَارَكْنَا فِيهَا وَ كُنَّا بِكُلِّ شَيْء عَالِمِينَ)(2).
وأنْت إذا أمعنت في قوله (بِأَمْرِهِ)، ينكشف لك الستار عن وجه
الحقيقة ، ويظهر لك أنّ إرادته كانت نافذة في لطائف أجزاء الكون.
وقال تعالى في المسيح عيسى بن مريم: ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَ أُبْرِءُ الأَكْمَهَ وَ الأَبْرَصَ وَ أُحْيِي الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللهِ)(3).
ويقول تعالى أيضاً: (وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا
فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَ تُبْرِءُ الأَكْمَهَ وَ الأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي)(4).
فترى أنّ الآية تنصّ على أنّ نفخ الروح في الهيكل الطيني للطير ، رهن طاقة
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة يونس: الآية 81.
2- سورة الأنبياء: الآية 81.
3- سورة آل عمران: الآية 49.
4- سورة المائدة: الآية 110.
________________________________________
( 81 )
المسيح البشرية ، وكذلك إبراء الأكمه والأبرص ، وإحياء الموتى ، وكل ذلك بإذن
الله تعالى ومشيئته.
وبعد هذا كله ، أيبقى شك في قدرة الأنبياء الشخصية على خرق العادة ،
وتكييف الطبيعة حسب ما يريدون؟
بل ماذا يفهم الإنسان إذا قرأ هذه الآية ـ الّتي تنقل مخاطبة يوسف
ـ عليه السَّلام ـ إخوتَه ـ: (اِذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ
بَصِيراً...)(1).
والآية التالية تبين نتيجة أمره: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ
بَصِيراً... )(2).
فما هو العامل المؤثّر في استرجاعه بَصَرَهُ ، بعدما ابيضت عيناه من
الحزن؟
هل هو القميص الملطخ بالدم؟ أو حامل البشارة والقميص؟(3).
ليس هذا ولا ذاك ، بل هو نفس إرادته الزكية المؤثّرة بإذن الله ، وعندما
تقتضي المصلحة الإلهية ذلك . وإنّما توسّل بالقميص ليعلم أنّه هو القائم بذلك .
فاتّضح من جميع ما ذكرناه من الآيات والشواهد أنّ للمعجزة علّةً إلهيةً
متمثلةً في نفوس الأنبياء وإردتهم القاهرة . وليست إرادتهم هذه فوضوية ، وإنّما
لظهورها ظروف وشرائط خاصة سيأتي بيانها بإذنه تعالى.
* * *
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة يوسف: الآية 93.
2- سورة يوسف: الآية 96.
3- في الروايات ، أنّ حامله كان أحد إخوته.
التعلیقات