إعتراف بُلغاء العرب بإعجاز القرآن البياني
التوحيد
منذ 15 سنة
المصدر : الإلهيات على هدى الكتاب والسنّة والعقل : للشيخ جعفر السبحاني ، ج3 ، ص 245 ـ 252
( 245 )
المسلك الأوّل
في إثبات إعجاز القرآن
إعتراف بُلغاء العرب بإعجاز القرآن البياني
إنّ السيرة النبوية قديمها وحديثها ، ضبطت إعتراف مجموعة كبيرة من
فُصحاء العرب بهذا الأمر ، ونحن نأتي ببعض ما ظهرنا عليه.
1 ـ إعتراف الوليد بن المُغيرة ريحانة العرب
كان رسول الله لا يكف عن الحطّ من آلهة المشركين ، وكان الوليد بن المغيرة
شيخاً كبيراً ومن حُكماء العرب(1) ، يتحاكمون إليه في أُمورهم ، وينشدونه
الأشعار ، فما اختاره من الشعر كان مقدَّماً ومختاراً. وقد كان من المستهزئين
بالرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .
ويروي التاريخ أنّ الوليد ـ الّذي يصفه العرب بريحانتهم وحكيمهم ـ سمع
الآيات التالية من النبي الأكرم: ( حَم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *
غَافِرِ الذَّنْبِ وَ قَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ *
مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلاَدِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ
قَوْمُ نُوح وَ الأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ هَمَّتْ كُلُّ أُمَّة بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَ جَادَلُوا
بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ * وَ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- وهو عمّ أبي جهل بن هشام.
________________________________________
( 246 )
رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ)(1). فلما سمع ذلك قام حتى أتى
مجلس قومه بني مخزوم فقال : « والله لقد سمعت من محمّد آنفاً كلاماً ما هو من
كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإِنّ له لحلاوة ، وإنّ عليه لطلاوة ، وإنّ أعلاه
لُمْثمِر، وإِنّ أَسْفَلَهُ لَمُغْدِقْ ، وإِنّه لَيْعلو وما يُعْلى عليه».
ثمّ انصرف إلى منزله(2).
ولعلّ الوليد أوّل من تنبّه إلى عظمة القُرآن وآي الذكر الحكيم ، وهو من
بُلغاء عصر الوحي وزمن نزوله ، ومن شيوخ قُريش وعوارف العرب في الأدب
الجاهلي ، والخبراء بصناعة الإنشاء ، ومن هذه المنطلقات جاءت كلمته المأثورة
تلك ، سبيكة مرصعة ، تعدّ أوّل تقريض ناله القرآن من خبراء عصره ومصره ،
وإنْ حمله المحدثون إلينا عارياً عن التفسير . ولعمري إنّها شهادة من الخبير
العدو ، الّذي التجأ إلى الإعتراف بدافع من ضميره ، وإن أثر عنه تفسير آخر
للقرآن الكريم دفعه إليه تعلقه بدين آبائه وسنن قومه ، سيوافيك نقله. ولأجل
كونِ هذه الكلمة من أُستاذ البلاغة ، كلمةً شارحةً لوجهة إعجاز القرآن في عصر
الرسالة ، نشرح بعض جملها.
1 ـ قوله : « ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجنّ». معناه أنّ
المعروف من كلام الإنس المنثور ، سبك العبارات غير مقيدة بالأسجاع والقوافي ،
فإذا أتوا بهما على عفو الخاطر ، لم يلتزموا بها متقاربة قصيرة الخطوات ، بخلاف
كلمات الجن الّتي سمعوها على ألسنة الكهنة كعبارات مجملة صغيرة الحجم ، كثيرة
المقاطع مقرونة بأسجاع وقوافي ، وعليها مسحة من غرابة الألفاظ ، ومجانسة الحروف ،
وغموض المعاني(3).
فَلَوَّح الوليد إلى أنّ هذا القرآن ليس من هذا القبيل ، لا هو على أساليب
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة غافر: الآيات 1 ـ 6.
2- مجمع البيان : ج 5، ص 387.
3- سنذكر فيما يأتي نماذج من كلمات سطيح الكاهن الّذي كان يتكلم عن لسان الجن.
________________________________________
( 247 )
كلام الناس ، ولا على أساليب كلام الكهنة المترجمة للغة الجن والشياطين ، ولا
مزيجاً من هذا وذاك.
2ـ قوله : « إنّ له لحلاوة » : يريد أنّه شهي جذّاب للنفوس ، جلاّب
للميول ، خلاّب للعقول ، ترتاح إليه الأرواح.
3 ـ قوله : « وإنّ عليه لطلاوة » ، أي إنّه محلّى بألفاظ جميلة ، وأنغام مقبولة.
4 ـ قوله : « إنّ أعلاه لمثمر ، وأسفله لمغدق » ، يريد أنّ القرآن كشجرة
كبيرة ، غصونها زاخرة بالثمار ، وجذورها مستحكمة واسعة الإنتشار في أعماق
الأرض(1).
2 ـ إعتراف عُتبة بن ربيعة
حين أسلم حمزة بن عبد المطلب ، ورأت قريش أصحاب رسول الله
يزيدون ويكثرون ، قام عُتبة بن ربيعة يوماً في نادي قريش ، ورسول الله حينها
جالس في المسجد وحده ، وقال : « يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمّد فأُكلّمه ،
وأعرض عليه أُموراً ، لعلّة يقبل بعضها ، فنعطيه أيها شاء ، ويكفّ عنّا؟».
فقالوا : « بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلّمه» .
فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله ، فقال : « يابن أخي ، إنّك منّا
حيث علمت ، من السّطّة(2) في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنّك قد أتيت
قومك بأمر عظيم ، فَرَّقْتَ به جماعتهم ، وسَفَّهْتَ به أَحلامهم ، وعِبْتَ به آلهتهم
ودينهم ، وكفّرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أُموراً تنظر
فيها لعلّك تقبل منها بعضها».
فقال له رسول الله : « قل يا أبا الوليد ، أَسْمَعْ». فاقترح عليه أُموراً(3)
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- يقال : غدق المطر، إذا كثر قطره. وأغدقت الأرض ، إذا أخصبت. وأغدق العيش ، إذا أتّسع.
وفي بعض المنقولات: « مُعْذِق» بالذال.
2- السّطّة : الشرف.
3- منها أن يتنازل عن دعوته فتتخذه العرب ملكاً ، وتجمع إليه أموال طائلة ، وغير ذلك.
________________________________________
( 248 )
فلما فرغ عتبة من كلامه ، قال رسول الله : « أقد فرغت يا أبا الوليد؟».
قال : « نعم».
قال : « فاسمع مني».
قال : « أَفعل».
فقال: ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * حَم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْم يَعْلَمُونَ * بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ
فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَ قَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّة مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَ فِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَ مِنْ
بَيْنِنَا وَ بَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُون * ...)(1).
ثمّ مضى رسولُ الله فيها يقرأُها عليه ، و « عتبة » منصت لها ، ملقياً يديه
خلف ظهره ، معتمداً عليهما ، مذهولاً ، إلى أن انتهى رسول الله إلى آية السجدة
منها(2) فسجد..
ثمّ قال : « قد سمعت يا ابا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك».
فقام عُتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض : « نحلف بالله ، لقد
جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الّذي ذهب به».
فلما جلس ، إليهم قالوا : « ما وراءك يا أبا الوليد»؟.
قال : « ورائي أنّي قد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط . والله ما هو
بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة ، يا معشر قريش أَطيعوني واجعلوها بي ،
وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه ، فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الّذي
سمعت منه نبأٌ عظيم . فإنْ تصبه العرب فقد كُفِيتموه بغيركم . وإن يظهر على
العرب ، فملكه ملككم ، وعزّه عزّكم ، وكنتم أَسْعَدَ الناس به»..
قالوا : « سَحَرَكَ والله يا أَبا الوليد بلسانه».
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الآيات من أوائل سورة فصّلت.
2- سورة فصلت: الآية 28.
________________________________________
( 249 )
قال : « هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم»(1).
تأثير آيتين
إنّ حلاوة القرآن كانت بمكانة ربما يؤثّر سماع آيتين أو أكثر في نفس السامع ،
بحيث يخضع له وللجائي به غبّ سماعه منه ، ويرفض الوثنية ، وينخرط في
صفوف الموحدين ، وينتظم في عدادهم ، وما ذاك إلاّ لأنّه يجد من صميم ذاته
أنّه كلام سماوي لا غير . ويدلّ على ذلك ما نسرده عليك من تاريخ دخول الخزرجيين
في الإسلام.
كان بين الأوس والخزرج حروب طاحنة ، وكانوا لا يضعون السلاح لا
باليل ولا بالنهار ، وكانت آخر حرب سجلت بينهم يوم « بعاث » ، وكان النصر
حليف الأوس على الخزرج ، ولأجل ذلك خرج أسعد بن زرارة وزكوان
الخزرجيَّينْ ، إلى مكة في عمرة رجب ، يسألون الحلف على الأوس ، وكان
أسعد بن زُرارة صديقاً لعتبة بن ربيعة ، فنزل عليه ، فقال له :
« إنّه كان بيننا وبين قومنا حرب ، وقد جئناكم نطلب الحلف عليهم».
فقال عتبة : « بعدت دارنا عن داركم ، ولنا شغل لا نتفرغ لشيء».
قال : « وما شغلكم وأنتم في قومكم وأمنكم».
قال له عتبة : « خرج فينا رجل يدعي أنّه رسول الله ، سَفّه أحلامنا ،
وسَبّ آلهتنا ، وأفسد شبابنا ، وفرّق جماعتنا».
فقال له أسعد : « من هو منكم »؟.
قال : « ابن عبد الله بن عبد المطلب ، من أوسطنا شرفاً ، وأعظمنا
بيتاً».
فلما سمع ذلك أَسعد ، قال : « فأين هو»؟.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- السيرة النبوية : لابن هشام، ج 1، ص 293 ـ 294.
________________________________________
( 250 )
قال : « جالس في الحجر، وإنّهم لا يخرجون من شِعْبِهِمْ إلاّ في الموسم ،
فلا تسمع منه ولا تكلّمه ، فإنّه ساحر يسحرك بكلامه».
وكان هذا في وقت محاصرة بني هاشم في الشعب.
فقال له أسعد : « فكيف أصنع وأنا معتمر ، لا بُدَّ لي أَن أطوف بالبيت».
فقال : « ضع في أُذُنَيْكَ القُطُن».
فدخل أسعد المسجد ، وقد حشا أُذنيه من القُطن ، وطاف بالبيت ،
ورسول الله جالس في الحجر ، مع قوم من بني هاشم . فنظر إليه نظرة ، فجازه.
فلما كان في الشوط الثاني ، قال في نفسه : « ما أَجد أَجْهَلَ مني . أيكون مثل هذا
الحديث بمكة فلا أعرفه ، حتى أرجع إلى قومي فأُخبرهم » ، ثمّ أخذ القُطُن من
أُذنيه ورمى به. فلما وصل إلى رسول الله ، قال له : « أَنْعِمْ صباحاً».
فرفع رسول الله رأسه إليه ، وقال : « قد أَبْدَلَنا الله به ما هو أحسن من
هذا ، تحية أهل الجنة : السلام عليكم».
فقال له أسعد : « إنّ عهدك بهذا القريب. إلى مَ تدعو يا محمّد »؟.
قال : « إلى شهادة أنّ لا إله إلاّ الله ، وأَنّي رسول الله».
ثمّ قرأ هاتين الآيتين:
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ألاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَ بِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا وَ لاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ مِنْ إِمْلاَق نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ وَ لاَ تَقْرَبُوا
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ لاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَ لاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَ الْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا
وَ إِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَ لَوْ كَانَ ذَا قُرْبى وَ بِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ)(1).
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة الأنعام: الآيتان 151 ـ 152.
________________________________________
( 251 )
فلما سمع أسعد ، قال : « أشهد أن لا إله إِلاَّ الله ، وحده لا شريك له ،
وأَنَّكَ رسولُ الله . بأبي أنت وأُمّي ، أنا من أَهل يثرب ومن الخزرج ، وبَيْنَنا وبَيْنَ
إخواننا من الأَوس حبال مقطوعة ، فإنْ وصلها الله بك ، فلا أجد أعزّ منك ،
ومعي رجل من قومي ، فإنْ دخل في هذا الأمر ، رجوت أن يُتِمَّ الله لنا أمرنا
فيك... فالحمد لله الّذي ساقنا إليك ، والله ما جئت إلاّ لنطلب الحلف على
قومنا ، وقد آتانا الله بأفضل ما أتيت له».
ثمّ أقبل زكوان ، فقال له أسعد : « هذا رسول الله الّذي كانت اليهود
تبشرنا به ، وتخبرنا بصفته ، فَهَلُمّ فأَسلم».
فأَسلم زكوان . ثمّ قالا : « يا رسول الله ، إبعث معنا رجلاً يعلمنا
القُرآن ، ويدعو الناس إلى أَمرك».
فأمر رسول الله معصب بن عُمير ـ وكان فتى حدثاً مُتْرَفاً بين أَبويه ، يكرمانه
ويفضلانه على أولادهم ، ولم يخرج من مكة ، فلما أسلم جفاه أبواه ، وكان مع
رسول الله في الشعب حتى تغير وأصابه الجهد ، وقد كان يعلم من القرآن كثيراً
ـ أمره بالخروج مع أسعد وزكوان ، فخرج معهما إلى المدينة ، وقدما على قومهما ،
وأخبراهم بأمر رسول الله وخَبَره ، فأجاب من كلّ بطن ، الرجل والرجلان(1).
ترى أنّ سماع الآيتين يصنع من الكافر الوثني مسلماً موحّداً ، شهماً
هماماً ، يفدي بنفسه وماله في طريق دينه ، وما ذاك إلاّ لتيقّنه من أنّ القرآن كلام
سماوي خارج عن طوق قدرة البشر. وقد كان النصر حليف بعيث رسول الله ،
وما كان ذاك ، إلاّ لأنّه كان يقرأ ما نزل من القرآن وَحَفِظَهُ ، حتى أنّ أُسيد بن
الحضير رئيس الخزرجيين ـ لمّا سمع منه قوله سبحانه: ( حَم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيّاً لِقَوْم يَعْلَمُونَ..)(2)، ظهرت
أَمارات الإيمان في وجهه ، فبعث إلى منزله من يأتيه بثوبين طاهرين ، واغتسل ،
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- اعلام الورى لاعلام الهدى : ص 37 ـ 38.
2- الآيات من أوّل سورة فصلت.
________________________________________
( 252 )
وشهد الشهادتين ، ثمّ قام وأخذ بيد مُصعب وقال : « أَظْهِر أَمرَكَ ولا تهابَنَّ
أَحداً».
التعلیقات