ما قضيّة ارتداد مالك بن نويرة وقبيلته بعد وفاة النبي ص
الصحابة والتابعين
منذ 15 سنةما قضيّة ارتداد مالك بن نويرة وقبيلته بعد وفاة النبي ص
السؤال : ما قضيّة ارتداد مالك بن نويرة وقبيلته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ؟ وما قضيّة خالد وتفاصيل تعامله معهم بعدما أرسله أبو بكر لهم ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
مالك بن نويرة التميمي اليربوعي : من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد استعمله صلى الله عليه وآله على صدقات بني تميم ، كان مختصاً بالولاء لعلي عليه السلام ، ولم يبايع أبا بكر ، وأنكر عليه أشد الإنكار ، وعاتبه بقوله : « أرْبِعْ على ضلعك ، والزم قعر بيتك ، واستغفر لذنبك ، ورّد الحق إلى أهله ، أما تستحي أن تقوم في مقام أقام الله ورسوله فيه غيرك ؟ ! وما ترك يوم الغدير لأحد حجة ولا معذرة ... » .
فأمر ابو بكر خالد بن الوليد ، فقتلَهُ وأسر نسائه ، وتزوج بزوجته ليلة قتله .
وروي في مالك : « إنّ النبي صلى الله عليه وآله قال فيه : من أراد ان ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا الرجل . فطلب أبو بكر وعمر الاستغفار منه ، فقال : لا غفر الله لكما ، تخلّون رسول الله صلى الله عليه وآله ، وتجيئون عندي تطلبون مني الشفاعة والاستغفار » . كما في كتاب المجالس .
وفي شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ : « أنّه لما رجع خالد دخل المسجد وعليه ثياب قد صديت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر قال : أرياءً يا عدو الله ؟ ! عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت امرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنّك . ثمّ تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه لُمنا أن ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلما دخل على أبي بكر وحدّثه ، صدّقه في ما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرّض أبا بكر على خالد ، ويشير عليه أن يقتصّ منه بدم مالك ، فقال أبوبكر : إيهاً يا عمر ! ما هو بأوّل من أخطأ ، فارفع لسانك عنه » . ولكن أبا بكر لم يضمن ما فعله خالد من القتل والنهب والأسر بعد ما أدّعى الخطأ !!
وعمر لم يقتص من خالد في خلافته !!! ولم يبرّ قسمه بل أمّره على العساكر ، وجعله والياً على المدن .
موقف أمير المؤمنين عليه السلام من الخلفاء ـ الخطبة الشقشقية وغيرها.
التعلیقات