الدعوة إلى الحجاب
الحجاب
منذ 15 سنةالدعوة إلى الحجاب
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أمّا بعد فكرت في أن أبعث إليكم هذه الرسالة ؛ لأنّي في حاجة إلى رسالة منكم بخصوص غرض معين الذي سيرد بعد قليل ، وآمل أن لا يرد هذا الغرض .
شاب في العشرين من عمري لفتت انتباهي فتاة ، ولكنها تكشف الرأس مع العلم أنّ عمرها في حدود الرابعة عشر ، كلمتها بهذا الأمر فقالت : إنّ أمي أيضاً تكشف الرأس ، عندما تتحجب أمي بعد ذلك أفكر في الحجاب ، مع العلم بأنّها جيراننا بالطابق السفلي ، وأنّي فكرت في هذا الموضوع منذ حوالى سنة ، ولكني في عاشوراء طلبت من شيخ عالم بأنّ يكتب لي رسالة اسلمها للفتاة بطريقة غير مباشرة ، ولكنه قال لي دعها تكلمني على الهاتف ولم أفعل ذلك بسبب الاحراج.
اطلب من سماحتكم رسالة دعوة إلى الحجاب ، ولكن تكون جامعة من كل نواحيها ، لكن ارجو منكم الاهتمام بهذا الطلب ؛ لأنّ فيه أجراً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ، وجزاكم الله خيراً على تعاونكم معنا .
شاب في العشرين من عمري لفتت انتباهي فتاة ، ولكنها تكشف الرأس مع العلم أنّ عمرها في حدود الرابعة عشر ، كلمتها بهذا الأمر فقالت : إنّ أمي أيضاً تكشف الرأس ، عندما تتحجب أمي بعد ذلك أفكر في الحجاب ، مع العلم بأنّها جيراننا بالطابق السفلي ، وأنّي فكرت في هذا الموضوع منذ حوالى سنة ، ولكني في عاشوراء طلبت من شيخ عالم بأنّ يكتب لي رسالة اسلمها للفتاة بطريقة غير مباشرة ، ولكنه قال لي دعها تكلمني على الهاتف ولم أفعل ذلك بسبب الاحراج.
اطلب من سماحتكم رسالة دعوة إلى الحجاب ، ولكن تكون جامعة من كل نواحيها ، لكن ارجو منكم الاهتمام بهذا الطلب ؛ لأنّ فيه أجراً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ، وجزاكم الله خيراً على تعاونكم معنا .
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
قال تعالى : { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ...} الآية . { النور / 31 }.
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ ِلأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} { الأحزاب / 59 }.
والخمار الذي أمرت به الآية الأولى هو: القطعة من الثياب التي توضع على الرأس ، ويجعل طرفيها على نهاية الذقن ، فتغطي الرقبة والصدر .
وأمّا الجلباب الذي أمرت به الآية الثانية فهو : الرداء الذي يوضع على الرأس ، ويغطي المنكبين والورك ، وهو شبيه بالعباءة التي تستعملها نساء المؤمنين حالياً ، ولكنه قد يكون أقصر بقليل ، كما يُلبس في بعض البلدان الإسلامية قبل باكستان واندونيسيا ، وقد يطول كما يُلبس في الشرق الاوسط ، وعلى أية حال مضافاً إلى أنّه واجب وفرض من الله تعالى ؛ فإنّه عزّ وعفاف للمرأة ؛ إذ التبرج ابتذال للمرأة ، وقال تعالى مخاطباً نساء سيد الانبياء :{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } {الأحزاب / 33}.
وفي أحاديث المعراج الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه رأى في ليلة المعراج أنواع من العذاب الإلهي ، والتنكيل بالنساء المتبرجات ، أي : اللاتي لا يتحجّبن بالحجاب الديني ، يقشعر منها الجلد ، وليست قيمة المرأة بعرض شعرها أمام الرجال ، وإنّما قيمة المرأة هي بالعلم والأدب والعفّة ، ألا ترى كيف مدح الله تعالى فاطمة الزهراء عليها السلام في سورة الدهر ، وفي سورة الأحزاب في آية التطهير ، وفي سورة المباهلة ؛ إذ جُعلت فاطمة حجة وبرهان على حقانية الدين الإسلامي ، وهذا مقام رفيع للمرأة ، وكذلك الحال في مريم حيث أوحى الله عز وجل إليها وجعلها آية ، وطهرها لعفتها ، وكذلك مدح آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون في سورة التحريم ، وكذلك مدح أم موسى وأوحى الله عز وجل إليها ، فالقيمة للمرأة إنّما هي بالفضيلة لا بالرذيلة .
وكيف يقال : أنّ للمرأة قيمة وحقوق بابتذال جسدها يتلذذ به كل رجل ؟ ! وأي شيء يبقى للزوج العفيف حينئذ ؟ ! ألا ترى أنّ المرأة تعود عجوزاً ذابلة ، فأين الجمال حينئذ ؟ ! ليس هؤلاء بالخلق الحسن والعلم والفضيلة .
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ ِلأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} { الأحزاب / 59 }.
والخمار الذي أمرت به الآية الأولى هو: القطعة من الثياب التي توضع على الرأس ، ويجعل طرفيها على نهاية الذقن ، فتغطي الرقبة والصدر .
وأمّا الجلباب الذي أمرت به الآية الثانية فهو : الرداء الذي يوضع على الرأس ، ويغطي المنكبين والورك ، وهو شبيه بالعباءة التي تستعملها نساء المؤمنين حالياً ، ولكنه قد يكون أقصر بقليل ، كما يُلبس في بعض البلدان الإسلامية قبل باكستان واندونيسيا ، وقد يطول كما يُلبس في الشرق الاوسط ، وعلى أية حال مضافاً إلى أنّه واجب وفرض من الله تعالى ؛ فإنّه عزّ وعفاف للمرأة ؛ إذ التبرج ابتذال للمرأة ، وقال تعالى مخاطباً نساء سيد الانبياء :{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } {الأحزاب / 33}.
وفي أحاديث المعراج الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه رأى في ليلة المعراج أنواع من العذاب الإلهي ، والتنكيل بالنساء المتبرجات ، أي : اللاتي لا يتحجّبن بالحجاب الديني ، يقشعر منها الجلد ، وليست قيمة المرأة بعرض شعرها أمام الرجال ، وإنّما قيمة المرأة هي بالعلم والأدب والعفّة ، ألا ترى كيف مدح الله تعالى فاطمة الزهراء عليها السلام في سورة الدهر ، وفي سورة الأحزاب في آية التطهير ، وفي سورة المباهلة ؛ إذ جُعلت فاطمة حجة وبرهان على حقانية الدين الإسلامي ، وهذا مقام رفيع للمرأة ، وكذلك الحال في مريم حيث أوحى الله عز وجل إليها وجعلها آية ، وطهرها لعفتها ، وكذلك مدح آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون في سورة التحريم ، وكذلك مدح أم موسى وأوحى الله عز وجل إليها ، فالقيمة للمرأة إنّما هي بالفضيلة لا بالرذيلة .
وكيف يقال : أنّ للمرأة قيمة وحقوق بابتذال جسدها يتلذذ به كل رجل ؟ ! وأي شيء يبقى للزوج العفيف حينئذ ؟ ! ألا ترى أنّ المرأة تعود عجوزاً ذابلة ، فأين الجمال حينئذ ؟ ! ليس هؤلاء بالخلق الحسن والعلم والفضيلة .
التعلیقات