من هو علي بن أحمد الكوفي هل هو ممّن فسدت عقيدته بالغلو في آخر حياته
أعلام وكتب
منذ 15 سنة
من هو علي بن أحمد الكوفي هل هو ممّن فسدت عقيدته بالغلو في آخر حياته
السؤال : الشيخ علي بن أحمد الكوفي من سلالة الإمام الجواد ( عليه السلام ) وصاحب كتاب ( الإستغاثة ) .. فمن هذا الرجل ؟ وهل هو ممّن فسدت عقيدتهم بالغلو في آخر حياته ( كما يذكر السيد الخوئي طاب ثراه في بيانه)؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
قال الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست : « علي بن أحمد الكوفي يكنى أبا القاسم كان إمامياً مستقيم الطريقة ، وصنف كتباً كثيرة سديدة ، منها كتاب الأوصياء ، وكتاب الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلّط وأظهر مذهب المخمسة ، وصنف كتباً في الغلو والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه ».
وقال النجاشي في رجاله : « كان يقول لله من آل أبي طالب ، وغلا في آخر عمره وفسد مذهبه » .
وقال الغضائري : « المدّعي العلوية » ، ممّا يشير إلى عدم تحققهم من نسبته إلى الذرية العلوية .
وكتابه الإستغاثة يعرف أيضاً باسم : ( البدع المحدثة ) أو (الإغاثة من في بدع الثلاثة ) ، وصرح صاحب رياض العلماء أنّ الكتاب المزبور ألفه أيام استقامته ، وأن ما ألف من كتاب عيون المعجزات المنسوب للسيد المرتضى ، أو للشيخ حسين بن عبد الوهاب ، هو تتميم لكتابه تثبيت المعجزات ، كما أنّه ذكر ـ كما استظهر الميرزا النوري ـ اعتماد الأصحاب على جلّ كتبه عندما كان مستقيماً محمود الطريقة .
وفي كتاب عيون المعجزات صرح بأنه سيّد رضوي ـ ، كما لا يخفى أن جماعة نسبوا الكتاب إلى الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني الحكيم الشارح لنهج البلاغة ، وهذا ممّا يدل على اعتمادهم على مضمون الكتاب ، فعلى كل تقدير احتفال الأصحاب بالكتاب ظاهر بيّن.
قال العلامة المجلسي : « لا اعتماد على ما تفرد به ، لاشتمال كتابه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع » .
وقال الشيخ الحر صاحب الوسائل : « إن فيه إفراط ، وربما نسب إلى الغلو » .
التعلیقات